“وجريت قوام على المكان اللي هناك دفنوا الحبيب .. ولقيته فاضي إنما جوايا صوته ليا يقول…قالى انت بطرس صخرة إيمان مش هانسى ابدا أيام زمان…هارجع هاتوب وهاقوم قوام الرب قام حل القيود” كلمات غرد بها كروان الميديا المسيحية المرنم “كرم فارس” بمناسبة الاحتفال بعيد قيامة المخلص، والذى أخذنا معه من قبل في رحلة الصلب ثم القيامة، كما قدم العديد من الترانيم الجميلة والمؤثرة ، وقد أطلق عليه البعض من متابعيه خليفة المطرب الكبير محمد فؤاد الشبه الواضح في الصوت وكان ذلك يسعد فارس كثيرا الذى اوجد له اتجاه مختلف في الترنم.
وأصبح له بصمة في مشوار صغير نسبيا فمازال أمامه الكثير، وقد عرض عليه أن يقدم أغانى ولكنه رفض ذلك للإستمرار في خدمته.
وفارس من مواليد الجيزة بدأت خدمته بكنيسة الملاك ميخائيل بأم المصريين بالجيزة، وكان من أوائل الذين كونوا كورال ” قيثارة البرية” الذى قدم عرض مبهر أمام مثلث الرحمات طيب الذكر البابا شنودة الثالث في عام ٢٠١، وبعد ذلك تركته لقيادات جديدة لإيمانه بفكره تسليم الأدوار.
كيف بدأت مشوارك مع الترانيم؟
كنت بكتب وبلحن ترانيم بشكل استثنائي حتى وجدت الكثير من الترانيم لدي، لذلك فكرت في تسجيلها وبعد ذلك فضلت انشرها على الميديا، وكان أول ألبوم اسمه “مرة تاني”، ودة ساعدنى فيه المهندس بيشوى مجدى وأمير محروس هو اللى عمل الماستر للألبوم وكل دة كان خدمة بدون مقابل، ونزل في عام ٢٠١٠ وفي الوقت دة كانت بداية ظهور السوشيال ميديا، والألبوم نزل على “سي دى” لذلك كانت هناك صعوبة في التوزيع.
ثم اتجهت بعد ذلك لعملي الخاص، وأبعدنى عن مجال الترانيم فترة حتى عام ٢٠١٩، وفي وقت انتشار فيروس “كورونا” والتزامنا بالتواجد في المنازل كانت بالنسبة لى فترة جيدة للعودة مرة أخرى للخدمة وبدأت أرفع الترانيم القديمة على السوشيال ميديا وسجلت بعض الترانيم منها ” مين غيرك بيحن عليا” وكان هناك مردود جيد من المستمعين أعطانا حافز قوى وبدأت مرة أخرى في تسجيل ترانيم جديدة وكانت عن شمشون.
كيف تقيم نجاح الترنيمة؟
نجاح أى عمل يكون بمدى التفاعل معه، فهناك أعمال كثيرة على السوشيال ميديا تواجه اعتراضات معينة ولكن المحتوى يفرض نجاحه بسبب المشاهدة، كما أن الذوق العام يتغير كل يوم لذلك لابد من متابعة مايجذب المستمع أو المشاهد،لذلك يجب ان يقدم كلمات سهله ورتم موسيقى سريع يجذب المستمع و لكن اذا توقفنا على الشكل العام للترنيمه القديم فهي لا تستطيع ان تجذب المشاهد او المستمع من سن 14 و 15 عام الذي يسمع الان مهرجانات وغيرها من الأغاني الأخرى ذات الرتم السريع، فالاذن في الشرق الأوسط تغيرت كثيراً.
فالمؤثر في الترنيمة الكلمة واللحن فهم يكملان بعضهما وهى معادلة صعبة بعض الشئ، بالإضافة للتوزيع الموسيقى الذى يناسب العصر، وكثير من المرنمين يعوا ذلك ومنهم فاديا بزي وماهر فايز وايضا زياد شحاتة.
ماهي العوامل المؤثرة على وصول الترنيمة للمستمعين بشكل كبير؟
بجانب الكلمات القوية والمختلفة واللحن الجميل ، توجد ايضا الحرفية التسويقية وتحتاج إلى متخصصين أو دارسين، وهى من أهم مشاكل الميديا المسيحية.
أما بالنسبة لمواكبة العمل لحدث ما فهو يساعد في ظهوره بنسبة لا تقل عن ٥٠%، والفكرة المختلفة في الحدث أيضا لها مردود كبير.
أهم الصعوبات التى تواجه المرنمين؟
من المعروف أن عملية الإنتاج الدينى المسيحى هى إنتاج ومجهود وإنفاق شخصى، بمعنى أن المرنم اللى يرى أن صوته جيد يقوم بالانتاج لنفسه، إلا القلة القليلة من المرنمين المعروفين الذين تقوم بعض القنوات بإنتاج ترانيم لهم، والمرنم لن يصل لهذا المستوى الا في مراحل متقدمة مثل زياد شحاتة وماهر فايز وليديا شديد وحديثا صموئيل فاروق.
والاستمرارية في إنتاج الترانيم بشكل شخصي أمر صعب، وأيضا التسويق والدعاية للميديا المسيحية، فليس لدينا أشخاص محترفين لإدارة السوشيال ميديا، ويقوم المرنم بذلك وهو ليس لديه الخبرة الكافية اى ” الاحترافية في التسويق على السوشيال ميديا”.
وماهي الحلول لتلك المشاكل؟
هناك اقتراح بعمل منصة إنتاجية تتبع أسقفية الشباب تهدف لانتاج الترانيم وجميع العاملين فيها يعملون بدون أجر لأن الهدف منها الخدمة وليس الربح، ويتم التسجيل باستديوهات القنوات التابعة للكنيسة، وبالتالى التكلفة تقل والانتشار أكثر.
وهناك اقتراح آخر بعمل لجنة أو هيئة مسئولة عن احياء الميديا المسيحية وتقديمها للشباب.
قدمت افكار جديدة في اعمالك وكانت ترنيمة “انا ربي لوحده مكفينى” مميزة؟
انا دقيق جدا جدا في اختياراتى، فأحيانا تكون هناك كلمات جميل ولحن جيد ولكن لايليق على صوتى فلا اقبل بها، فيجب أن تكون مناسبة لطبقات صوتى.
أما بالنسبة لترنيمة انا ربي لوحده مكفينى فجأت الفكرة بعد مناقشات عديدة، كما أن الترنيمة مميزة ومختلفة فالكاتب هو الشاعر محب ميخائيل ويعيش في امريكا، ولحنها الملحن سرمد ألياس فى استراليا وقام بالتوزيع الموسيقى لها الموزع سامح نبيل.
ومن هنا جاءت الفكرة لما طلبت من الشاعر محب يقول جملة وبعدين سرمد ومحب وطلبت من اصدقائى في أماكن مختلفة وقررنا نكتب اسم البلد، وكان المونتاج صعب لأننا سجلنا ٣٠٠ فيديو، ولكن العمل في النهاية كان جميل.
ما أجمل الاصوات الموجودة في وجهة نظرك؟
فيه أصوات كتير حلوة لكن بصراحة بحب جدا صوت زياد شحاتة وساركيس سعد وأيمن كفرونى وماهر فايز وفاديا بزى لأنهم بيقدموا حاجة مختلفة وبيرنموا بإحساس ومحبة.
ومؤخرا لا احد يختلف على صموئيل فاروق وابونا موسى رشدى ومريم حلمى وسارة معروف ، وايضا انا احب سماع الأصوات التى ليس لها أحد يسمعها.
بعد سيطرة من السوشيال ميديا..كيف يتم تقديم ألبومات الترانيم الأن؟
حاليا لايتم تقديم الألبوم كامل مرة واحدة، والألبوم يتكون من ١٢ل١٤ ترنيمة،يتم تقديم ترنيمة كل ٢٠ يوم وبعد ٨ أو ٩شهور بتنزل جميع الترانيم في تراك واحد ، وقد قدمت من قبل ألبوم “مرة تانى، سلمهاله”، وساعدنى فريق عمل يشارك في الخدمة وهم الكاتب والشاعر إبراهيم زكريا والموزع دكتور مايكل شاكر والموزع جوزيف كمال وسامح نببل، والسوشيال ميديا جاكوب ماهر اسكندر.
في النهاية ماذا تقول لأى شخص يرغب في خوض هذه التجربة ويؤثر في المستمعين؟
في الترانيم مثلي الأعلى بولس الرسول الذى قال” صرت اليونانيين يونانى لكى أربح اليونانيين، وصرت للفريسيين فريسى لكى أربح الفريسيين، وصرت لليهود يهودى لكى أربح اليهود، وصرت للذين بلا ناموس كأنى بلا ناموس لكى أربح الذين بلا ناموس” وهنا القديس بولس يقصد بأنه يناشد كل فئة بفكرها، وده اللى بقوله انه يجب أن أناشد الجيل الجديد بفكره، اذهب للشاب لفكره واهوائه.