نظمت جامعة دمنهور، زيارة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لتكون أولى الجامعات المصرية التي تنظم زيارة للمتحف عقب الحفل الأسطوري الذي شهده العالم في نقل المومياوات، لتؤكد حرص الجامعة علي تنشيط السياحة الداخلية وتشجيع الطلاب على معرفة تاريخ المصري القديم وعظمة الحضارة المصرية.
وقال الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور أن الجامعة نظمت الزيارة لعدد ٥٠ طالب من طلاب كليات الجامعة المختلفة، لتشجيع الطلاب على معرفة التاريخ المصري القديم وعظمة الحضارة المصرية من خلال مشاهدة ما تحتويه قاعة العرض المركزي من قطع أثرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى الوقت الحاضر، لبناء روح الانتماء والعزة لدى الطلاب.
وأكد رئيس جامعة دمنهور، أن المتحف القومي للحضارة المصرية يعتبر من أهم المشروعات القومية التي بها الدولة المصرية ليصبح من أكبر متاحف الحضارة في مصر والشرق الأوسط ذو رؤية جديدة للتراث المصري العريق، حيث يضم المتحف جميع مظاهر الثراء والتنوع للحضارة المصرية منذ عصر ما قبل التاريخ إلى وقتنا الحاضر، وأن مصر أبهرت العالم، وأن شعبها يعيش في حالة من الفخر بعد الحفل المبهر لنقل وخروج 22 من مومياوات ملوك وملكات مصر القدماء في موكب مهيب ليعيد إلى الأذهان عراقة التاريخ المصري.
وأشار “صالح” أن الجامعة تدعم مثل هذه الزيارات والرحلات لأهمية التشجيع على السياحة الداخلية لكونها وسيلة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة وأيضا للدور المهم الذي تؤديه هذه الزيارات للطلاب من الناحية الثقافية والعلمية والاجتماعية، وأيضًا لكونها وسيلة تعليمية مهمة تستخدم في تعزيز العملية التعليمية عن طريق الخبرات الواقعية الملموسة حيث يعد المتحف في الوقت الحالي بمثابة معهد للعلوم ومركز للثقافة ومدرسة للفنون المختلفة، فضًلا عن كونه وسيلة للترفيه والمتعة، فمتاحف اليوم ليست مخازن لحفظ الأشياء الثمينة فقط، بل هي مؤسسات علمية وثقافية تقدم المعلومات في شكل جذاب وشائق، وتوضح الأشياء التي لا تتضح في الكتب المدرسية والتدريس التقليدي، كما أنها تعد مصادر ثرية بالمعلومات النادرة التي قد لا تتوافر في مكان آخر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عشري مدير عام رعاية الطلاب بجامعة دمنهور، انه تم اصطحاب الطلاب في جولة تفقدية للمتحف لتعريف الطلاب بمحتوى المتحف وأهدافه ورسالته وطرق وسائل العرض الحديثة، وتضمنت الجولة قاعات العرض المختلفة بالمتحف والتي تضم كنوزا من الحرف المصرية عبر العصور.