المحطة
رصيد أمراض .. لا ينفذ
من مرض إلي مرض.. هكذا تدور دائرة حياة الأم إيلين عطية منذ أن جاءت تطرق باب المحطة, وهي تمتلك رصيدا لا ينفذ من الآلام والأوجاع, ومعه تمتلك صبرا وشكرا ورجاء وقوة, استطاعت من خلالها أن تكسر جدارا في هذه الدائرة المغلقة, وتنفذ منه إلي المرضي وتخدمهم, فتقدم نفسها كقدوة ونموذج للاحتمال, وبذلك تحولت من مصدر للمعاناة إلي مصدر للرجاء!!
بدأت أوجاع الأم إيلين عندما تآكلت فقراتها العنقية, ثم أصيبت بسرطان الثدي وتم استئصال الثدي بالكامل بالتدخل الجراحي, ولم يمض وقت طويل حتي عاد المرض الخبيث لينهش في جسدها مجددا, حيث أصابها في الرحم والمبيضين, وتم أيضا التدخل الجراحي, حيث تم استئصالهم, وأصبح المشرط هو الصديق الأقرب للجسد الذي يقطع الأورام لينقذ ما تبقي من ظلال باهتة أثر عليها المرض الخبيث. ومضي وقت استراحت فيه الأم إلين قليلا من أوجاع السرطان.. ليبقي تحالف أمراض السكر والضغط والكلي والقلب بكل آثارهم, لنصطحبها في رحلة علاج تقترب الآن من 15عاما يرعاها فيها بمهارته وإنسانيته الفائقة, الأستاذ الدكتور المتميز سامح عزيز استشاري أمراض الباطنة والسكر والقلب الذي يتابع حالة إلين بشكل دوري بالكشف الطبي والمتابعة والتحاليل والأشعة والتي تجري بنظام دقيق.
والأسبوع الماضي كان موعد المتابعة مع الدكتور سامح الذي أكد أن إلين -كعادتها- منذ سنوات طويلة مازالت قدوة في احتمال الألم, حيث تعاني من عدة أمراض وهي ارتفاع السكر في الدم وارتفاع الضغط والتهاب صديدي بالكلي والتهاب آخر في الأعصاب, إلي جانب تاريخها المرضي القديم مع السرطان.. كل هذا فحالتها الآن مستقرة نظرا لمعنويتها المرتفعة فهي في تحسن مستمر. وبعد توقيع الكشف الطبي عليها, كتب الأدوية اللازمة لها, والتي يصرفها صندوق الخير لنجد ابتسامة الأم إلين التي لا تنفذ تتحدي رصيد أمراضها الكبير.
روبير الفارس
==========================
صندوق الخير
من يدك يارب وأعطيناك جاءنا 2000 جنيه.. ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا 100 جنيه.. وم.ش.ح قدم 1000 جنيه.. وفاعل خير قدم 3000 جنيه..