تعنى كلمة البلاء أي المشاكل العصيبة التي تبدو بلا حل، مثلما هاجت الأمواج والرياح على التلاميذ وهم في السفينة، ولكن عندما لجأ التلاميذ للمسيح وأيقظوه من نومه أنتهر الريح والأمواج وهدأت العاصفة وعاد السلام، فعندما يكون الإنسان في مشكلة صعبة فعليه أن يصرخ إلى الله القادر على التعامل مع المشاكل، لأن طرق حل الله للمشاكل مختلف عن طرق الإنسان لحلها وأسلوبه مختلف فهو قال “ليس طرقي كطرقكم ولا أفكاري كأفكاركم.. كما عليت السماء عن الأرض، عليت أفكاري عن أفكاركم وطرقي عن طرقكم”.
كما يجب أن يكون لدينا رجاء في الله حتى لو فكر الأعداء في إبادتنا، ففي قصة أستير تم تدبير خطة محكمة جداً لإبادة شعب الله، ولكن في آخر لحظات تدخل الله بعمل معجزة، وقلب الموازين رأسا على عقب، ودخلت إستير وتغير الموقف، وأصبحت الأيام التي تم تحديدها لإبادة شعب الله هي أيام إبادة شعب الله لأعداءه وأصبح لدى اليهود عيد يدعى الفوريم يحتفل به حتى الآن .