تتعامد الشمس صباح غدًا الخميس، على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، في تمام الخامسة و53 دقيقة مع شروق شعاع الشمس في الظاهرة الفلكية الفريدة التي استمرت قرابة 33 قرنًا من الزمان، حيث يستمر تعامد الشمس لمدة 20 دقيقة.
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، أن مسئولي الآثار يرصدون الظاهرة الفلكية الفريدة صباح غدًا دون أي مظاهر احتفالية، وذلك مراعاة للتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا ، موضحًا أنه في إطار التباعد الاجتماعي لمجابهة فيروس كورونا ,تم إلغاء احتفالية ليلة التعامد بمنطقة السوق بمدينة أبوسمبل السياحية .
من جهته، أكد الأثري أسامة عبد اللطيف، مدير آثار أبوسمبل، أن ظاهرة تعامد الشمس يحدث بتعامد أشعة الشمس على “قدس الأقداس” بمعبد أبوسمبل الكبير ويتكرر حدوث الظاهرة مرتين كل عام في 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولًا إلى قدس الأقداس والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، لافتًا إلى أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال “بتاح”، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.