وزع الإخوان المسلمون بياناً حمل عنوان جماعة الإخوان المسلمين تساؤلات مشروعة، ردوا فيه على كثير من التساؤلات التى تثار الآن حول البرلمان، ومرشحهم فى الانتخابات الرئاسية. البيان مكون من ثمانية أسئلة، والسؤال البديهى المشروع لماذا يصدر البيان عن الإخوان المسلمين ولا يصدر عن حزب الحرية والعدالة الذى خاض الانتخابات ويمارس السياسة، وليس جماعة الإخوان المسلمين نفسها. يعنى ذلك بوضوح أن الحزب هو أداة للجماعة، وهو أمر سبق أن نفاه كثير من الحزب والإخوان المسلمين، معنى ذلك أن مرجعية الحزب هى الجماعة، وأعضاء الحزب هم أعضاء الجماعة، وهو أمر يثير كثيراً من اللغط فى الفترة الأخيرة، نظراً لأن منتمين للجماعة هم المتحدثون باسم الحزب أكثر من حديث الحزب عن نفسه، وعندما قرر حزب الحرية والعدالة أن يتقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية اختار نائب مرشد الجماعة الذى ليس عضواً فى الحزب.. هذا هو التساؤل المشروع.هل نحن بصدد حزب أم جماعة دينية؟ هل الحزب يعمل بالسياسة والجماعة تعمل بالدعوى الدينية، فلماذا خطوط الفصل بين السياسى والدينى غائمة إلى هذا الحد؟ فى السابق كان مفهوماً أن تلعب الجماعة هذا الدور لانسداد أفق تكوين أحزاب، أما الآن فقد صار لها حزب فلماذا تتصدر الجماعة السياسة مستخدمة فى ذلك أداة حزبية؟ من يطالع الإجابة على التساؤلات المشروعة يكتشف هذا الخلط بوضوح? الإخوان ليس لهم تمثيل فى السلطة التنفيذية صاحبة التأثير المباشر فى مصالح المواطنين، مرشح الإخوان ?انتخابات الرئاسة? له رؤية ومرجعية تمتد جذورها لأكثر من ثمانين عاماً?، الجماعة تستعصى على الانشقاق كما استعصت على الحل? هذه العبارات وردت فى البيان الذى يرد على تساؤلات مشروعة فى رأى جماعة الإخوان المسلمين، لكنها فى الواقع تفرض التساؤل المشروع الذى لم يجب عنه البيان هو من له الفعل والحركة فى المجال السياسى الجماعة أم حزب الحرية والعدالة؟ هل مرجعية الحزب أعضاؤه أم مكتب إرشاد الإخوان المسلمين?