عقب محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي على اختيارات الأفلام المشاركة بملتقى القاهرة السينمائي قائلاً: “كان هناك إصرار هذا العام بأن يواصل (الملتقى) النجاح الذي حققه في دوراته الماضية، بتوفير كل سبل الدعم للسينمائيين العرب وتسليط الضوء على مشروعاتهم المتميزة، دون الاستسلام لحالة الركود التي فرضها فيروس كورونا على صناعة السينما بالعالم.
وأضاف حفظي: ولكننا نتعهد في الوقت نفسه بتوفير مناخ آمن خلال إقامة الفعاليات في مهرجان القاهرة السينمائي، يلتزم بكافة المعايير والإجراءات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية، حفاظاً على صحة وسلامة الجمهور والسينمائيين”.
وأكد “حفظي“ على أن هناك أكثر من سبب للسعادة والفخر بملتقى القاهرة هذا العام، أولها أن الفيلم الوثائقي “عاش يا كابتن” للمخرجة مي زايد، الذي يمثل السينما المصرية في الدورة الحالية لمهرجان تورنتو العريق، والدورة المقبلة لمهرجان القاهرة، كان قد شارك كمشروع في النسخة الخامسة للملتقى، وهو اليوم مصنف كأحد أهم الأفلام العربية في 2020، أما السبب الثاني للتفاؤل، فهو مرتبط بالإقبال الكبير على التقديم لملتقى القاهرة من 12 دولة عربية، والذي كان لافتا فيه بقوة مشاركة مخرجين مخضرمين لهم تاريخ كبير في صناعة السينما إلى جانب آخرين يقدمون تجاربهم الروائية الأولى، كما كان لافتا أيضا المشاركة القوية من المخرجات النساء بنسبة تقترب من 50%، وهو مؤشر مهم جدا على أن الملتقى اكتسب سمعة جيدة، وله تأثير إيجابي ودور أساسي في حركة صناعة السينما بالعالم العربي.
جدير بالذكر أن أيام القاهرة لصناعة السينما هي منصة، تقام بشراكة مع مركز السينما العربية، وتوفر فضاءً مهماً لإجراء النقاشات والتواصل والاجتماعات والورش والمحاضرات، ومن خلال ملتقى القاهرة السينمائي، يُفسح المجال لإقامة تعاون بين المواهب العربية والمحلية وأهم الشخصيات الدولية في عالم صناعة الأفلام بهدف دعم السينما العربية.
وقد شهدت النسخة الماضية من “أيام القاهرة” تواجد أكثر من 550 اسماً من أهم صُنَّاع السينما الدوليين، شاركوا في أكثر من 25 فعالية مختلفة تتنوع بين الحلقات النقاشية والحوارات الثنائية والمحاضرات و3 ورش عمل، بالتعاون مع Screen Buzz لتطوير السيناريو التلفزيوني وEave On Demand لتطوير السيناريو السينمائي وFilm Independent للإنتاج الإبداعي، بالإضافة إلى قمة Middle East Media Initiativeمن أجل فعاليات تركز على العمل التلفزيوني، وتتضمن فرصاً للتواصل بين المديرين التنفيذيين والمنتجين والمؤلفين العرب والأميركيين.