عرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء نماذج لأعمال تطوير القاهرة القديمة، بدأها بمنطقة عين الحياة “عين الصيرة”، حيث عرض وضعها القديم، والجديد، بعد التطوير، موضحا أن الدولة تستهدف أن تكون هذه المنطقة من أجمل مناطق القاهرة، الترفيهية والخضراء والتراثية، لتصبح متنزهاً حضاريًا عالميًا في قلب القاهرة، يضم مجموعة من الأنشطة التراثية في قلبها متحف الحضارة والعديد من المناطق الترفيهة الأخرى، إلى جانب البحيرة التي تم رفع كفاءتها وتشجيرها، وإحاطتها بمساحات خضراء واسعة.
كما عرض أعمال تطوير منطقة المدابغ وسور مجرى العيون، مذكرأً بمشهد المنطقة قبل إزالة المباني بالكامل، حيث كانت مساحتها 90 فداناً، خلف سور مجرى العيون، وتشهد ظروفا البيئية كانت شديدة القسوة، لافتاً إلى أن هناك تصورا تم وضعه لتحويل هذه المنطقة إلى مشروع حضاري كبير جدأً وبالتالى تحويل المنطقة إلى مركز سياحي وتراثي وحضاري ويكون بها حجم كبير من الأنشطة الخدمية والترفيهية.
كما تطرق مدبولي إلى مشروع تطوير نهر النيل، “ممشى أهل مصر”، وهو مشروع مهم آخر، حيث أن لدينا 65 كم تطل على كورنيش النيل بالقاهرة، وعرض التصور ما بين كوبري روض الفرج، مروراً بكل الكباري حتى كوبري قصر النيل، وهذه المرحلة التي يتم العمل فيها حالياً بالفعل، ويستهدف المشروع أن يكون لدينا ممشى على أعلى مستوى، مثل كل الأنهار في العالم، كشكل وواجهة حضارية للقاهرة، كما عرض مراحل التنفيذ.
انتقل رئيس الوزراء إلى تطوير ميدان التحرير كجزء من تطوير القاهرة الخديوية، وعرض صورة لتصميم، ورؤية العمل التي استهدفت أن نعيد رونق هذا الميدان العظيم الذي له ذكرى كبيرة جداً لدى كل المصريين، ونجعل وجهه الحضاري يضارع الوجه الحضاري لكل الميادين العظيمة التي نراها في مختلف أنحاء العالم، وعرض شكل الميدان حالياً مع تطوير الواجهات والمساحات الخضراء، والإضاءة ليلاً، وأكد أنه سيتم تطوير كافة ميادين القاهرة الخديوية بنفس العمل، كما سيتم تحويل عدد من الشوارع الرئيسية في القاهرة الخديوية إلى شوارع مشاه فقط، كما نرى في كافة المراكز الحضارية العالمية.
سلط رئيس الوزراء الضوء على أحد أهم المشروعات التي تعمل الدولة على تنفيذها حالياً وهو “تطوير منطقة مثلث ماسبيرو”، مستعرضاً شكل المنطقة قبل وبعد التطوير والتي كان يقطن بها عدد كبير من الأهالي في ظروف صعبة، موضحاً أنه تم إخلاء هذه المنطقة وتوفير سكن بديل للأهالي، هذا فضلاَ عن وضع الدولة في حسبانها تلبية رغبات عدد من الأهالي الراغبين في العودة إلى المنطقة مرة أخري بعد إنتهاء إعادة تطويرها.
أضاف رئيس الوزراء في هذا الصدد أن منطقة مثلث ماسبيرو تُعد جزءا من مركز القاهرة التراثي والحضاري وتنافس هذه النوعية من المراكز الموجودة على مستوى العالم، من خلال الواجهة النيلية، والحفاظ على المباني التاريخية القائمة، والمباني التجارية والإدارية التي ستكون موجودة بها، منوهاً في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تنفيذ كل مشروعات سواء الأبراج السكنية والإدارية بشكل حضاري ليكون مطابقاً للمشروع الحضاري الكبير للقاهرة.
أشار رئيس الوزراء إلى أن العمل في منطقة مثلث ماسبيرو بدأ من خلال تنفيذ أعمال تحت الأرض بسبب المياه الجوفية، ويتم الان العمل على قدم وساق لسرعة الإنتهاء من تنفيذ الأعمال فوق الأرض لهذا المشروع الحضاري الكبير للقاهرة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته، لافتاً إلى أن كل المشروعات التي سبق الإشارة إليها هي مشروعات ضخمة جداً ستسهم في إعادة الوجه الحضاري لهذه المدينة العظيمة، متقدماً بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية على كل الدعم المقدم قائلاً : “مصر دائماً إلى التقدم وإلى الأمام.”
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء اثناء افتتاح عدد من المشروعات الكبرى بتشريف الرئيس السيسى