أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة الدولية إزاء استمرار القتال في ليبيا وما يمكن أن يحمله من تأثير على حياة المدنيين.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تتابع عن كثب التطورات السريعة على الأرض في ليبيا مع استمرار القتال، مشيرا الي انه يعتقد أن المخاوف تتمثل في تأثير استمرار العنف على المدنيين، وكذلك ما يحمله (الصراع) من آثار تجبر المزيد من المدنيين على النزوح”.
وشدد دوجاريك على دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) جميع الأطراف لخفض التصعيد ووقف التحريض واستخدام خطاب الكراهية. وأضاف: “أعتقد أن من المهم تذكير الأطراف بمسؤولياتها للالتزام بالقانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تواصل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، ستيفاني وليامز، انخراطها مع الأطراف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5. وأوضح الناطق باسم الأمين العام أن ثمّة مسودة اتفاقية وقف إطلاق للنار طُرحت للأطراف في فبراير الماضي قائلاً: “وهذا بالنسبة لنا يشكل الأساس الأكثر صلابة لاستئناف المناقشات بين الطرفين المشاركين في هذا الصراع وإنهاء القتال”.
ورحبت بعثة الدعم في ليبيا (أونسميل) في بيان،لها مطلع يونيو، بقرار حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها بناء على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في 23 فبراير من هذا العام.
وشددت “أونسميل” على ضرورة التزام الطرفين بتفويض ممثليهم في المفاوضات بالكامل حتى يتمكنوا من استكمال اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة في الوقت ذاته الدول الداعمة لطرفي النزاع باحترام ما اتفقت عليه ضمن مخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2510 (2020) وقرار حظر السلاح ووقف جميع أشكال الدعم العسكري بشكل نهائي.