حثت الأمانة العمة للأمم المتحدة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي السلطات على توفير بيئة آمنة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم. قبيل الانتخابات الرئاسية والمحلية في بوروندي، والمزمع اجراؤها بعد غد الأربعاء. حيث تجري بوروندي هذا الأسبوع أول انتخابات رئاسية تنافسية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1993،وبهذه الانتخابات يترك الرئيس بيير نكورونزيزا منصبه لكنه يعتزم البقاء كقوة بارزة في البلاد.ولكن العنف السياسي والخوف من أن تساعد التجمعات الانتخابية في سرعة انتشار فيروس كورونا تشوب الحملة.
وقال الشريكان في بيان مشترك إنهما يتابعان الحملة الانتخابية ولا يزالان قلقين بشأن تقارير عن الترهيب والاشتباكات العنيفة بين أنصار الأطراف المتعارضة.
“تشجع المنظمتان جميع الكيانات المشاركة في تنظيم الانتخابات المزمع عقدها في 20 مايو 2020، وقوات الدفاع والأمن ووسائل إعلام الدولة على المساهمة الكاملة في الحفاظ على بيئة مستقرة وسلمية، وهو شرط مسبق لإجراء انتخابات حرة، عادلة، شفافة وموثوق بها” بحسب البيان المشترك.
وحث الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “جميع الجهات السياسية الفاعلة على الامتناع عن كافة أعمال العنف وخطاب الكراهية، واللجوء إلى الحوار للتمكين من إجراء انتخابات توافقية وسلمية”. كما شجعت المنظمتان السلطات البوروندية على ضمان المشاركة الكاملة للمرأة وتيسيرها خلال عملية الانتخابات.كما دعت الأمانة العامة للأمم المتحدة الأحزاب السياسية إلى الالتزام بمدونة قواعد السلوك التي وقعت عليها في ديسمبر الماضي
وفي الأسبوع الماضي، أعربت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة عن انزعاجها من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في الفترة التي تسبق التصويت.وأعرب أعضاء اللجنة عن أسفهم العميق لقرار الحكومة القاضي بطرد أربعة من موظفي منظمة الصحة العالمية من البلاد.
الجدير بالذكر أن نكورونزيزا عين قائدا عسكريا متقاعدا، هو إيفاريست ندايشيمي، خليفة له في زعامة الحزب الحاكم ليخوض انتخابات الرئاسة. وقال ندايشيمي أمام حشد ”سنتجاوز عن ماضينا المظلم الذي لا يستحق أن يكون سجنا“.وتعهد ”ببذل كل ما هو ممكن لإنهاء أسباب الصراعات“ في بوروندي حيث لقي 300 ألف شخص حتفهم خلال الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما وانتهت في عام 2005.