اعتبرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين التي أطلقها خلال زيارته للعاصمة الجورجية تبليسي في السادس من شهر سبتمبر الجاري بأن “مستقبل جورجيا في الناتو”
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين التي أطلقها خلال زيارته للعاصمة الجورجية تبليسي في السادس من شهر سبتمبر الجاري بأن “مستقبل جورجيا في الناتو” دليل على أن الحلف “لم يتعلم الدرس” من الأحداث التي وقعت في العام 2008 في جنوب القوقاز.
وجاء في تعليقات الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش المنشورة على موقع الوزارة اليوم الإثنين أن مثل هذه التصريحات تدل على أن الناتو لم يستخلص الدروس المأساوية من أحداث العام 2008 في جنوب القوقاز وما زال يرسل إلى تبليسي إشارات مشجعة. وأضاف أن الموقف الروسي بهذا الصدد واضح جدا وأن التلويح بفكرة انضمام جورجيا لعضوية حلف الناتو لن يزيد من أمن أحد بل يوسع من التطلعات المغامرة للقيادة الجورجية مثيرين بذلك عدم رغبتها في الاعتراف بالواقع المترتب على الأرض في المنطقة وتزيد من تفاقم الأوضاع.
وتشهد العلاقات بين روسيا وجورجيا توترا كبيرا إثر الحرب الخاطفة في اغسطس 2008 بين البلدين بشان السيطرة على اوسيتيا الجنوبية وهي جمهورية جورجية متمردة. واعترفت موسكو في غمرة تلك الحرب باستقلال اوسيتيا الجنوبية وباستقلال ابخازيا وهي منطقة جورجية انفصالية أخرى. وتعارض روسيا باستمرار الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لجورجيا الساعية إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتي تعمل على تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة.