في كل رحلاتنا مع المرضي والمتألمين كانت يد الله تمتد بالشفاء.. كانت صلوات وطلبات الأصدقاء تسبقنا فيستجيب الرب
جاء صوت الله الغاضب.. فيروس اجتاح العالم يحصد أرواح البشر في كل الكون.. تتساقط مئات وألوف الموتي في كل البلاد, وترتفع الأعداد وسط هلع وفزع سكان الأرض من أقصاها إلي أقصاها.. ويعجز العلم بكل ما أتاه من تقدم عن وقف هذا الخطر الزاحف, وتستيقظ البشرية وتدرك أنه صوت الرب الغاضب.. كل الإجراءات الاحترازية اتخذت ولكن هيهات.. هنا ارتفعت كل القلوب بالصلوات إلي الله, وامتدت كل الأيادي إلي السماء بلجاجة تطلب الغفران والرحمة.. كيرياليسون.. كيرياليسون.. كيرياليسون.. إنه زمن الصلاة.. وفي هذا المكان -المحطة- وعلي هذه الصفحة, كلما التقينا كانت دعوتنا للصلاة.. كنا ندرك قبل أن يدرك الجميع أنها الطريق والوسيلة لشفاء كل أصدقائنا المرضي الذين كانوا يطرقون باب وطني ويلتمسون الشفاء.. وعن تجربة سابقة معاشة كان الرب يستجيب لصلواتكم, ولا حصر لأعداد المرضي الذين نالوا نعمة الشفاء بصلواتكم وكان بعضهم استنفد كل محاولات العلاج المتاحة ولم تنجح, وبعضهم كان يبدو أن لا شفاء لهم.. وكثيرا ما حدثتكم عنهم وكتبت مسجلا معجزات في زمن أعتقد فيه الكثيرون أنه بلا معجزات.. لكنها قوة الصلاة.. وما كتبنا عنه وعايشناه طوال رحلاتنا مع أصدقائنا المرضي والمتألمين والمعذبين رأيناه اليوم علي أفواه كل البشر.. الكل يرفعون قلوبهم إلي الله وأياديهم إلي السماء.. من رحلاتنا مع أصدقائنا المرضي.. إلي كورونا رسالتنا اليوم عن عمل الصلاة.
** لن أعيد الحديث إليكم عن عمل الرب معنا, فالحديث عما صنعه الرب بصلواتكم مع إخوتنا المرضي والمتألمين يحتاج إلي صفحات وصفحات تقترب من المجلد السنوي لـوطني لكني سأكتفي ببعض العناوين لعلها تذكركم بعمل الله.. وتذكركم بصلواتكم:
* مرارة التجربة مع الطفل عماد.. ومعجزة عملية تصحيح حول قبل إتمام عام.
* آلام المفاصل تلاحق روماني.. ويد الرب تصحح ما أفسده المرض.
* بشفاعة أبونا فلتاؤس.. استئصال الكلية اليسري نهاية عذاب خمس سنوات.
* بالصلوات والشكر عادت يد مادلين المكسورة بعد انفصال الذراع.
* الدكتور عادل جبرة يحكي عن معجزة خروج حصوة قرن غزال من كلية الأم تريزة.
* من الشرقية.. إلي العريش.. إلي بورسعيد.. وعين الرب علي عيني أم الأيتام.
* عندما اقترب الخطر القاتل من صديقتنا.. رأينا البابا كيرلس في صحبتها.
* الطفل المعجزة إبرآم بعد استئصال كليته نجا من رحلة عذاب كانت تنتظره.
* الدكتور صبري رجب يتحدث عن معجزة 6 ساعات في حجرة العمليات.
* استئصال ورم معجزة.. ومن قبلها معجزة اكتشافه قبل أن ينفجر.
* قبل أن اختتم قائمة بعض المانشتات التي سجلت لعمل الرب بصلواتكم مع إخوتنا المرضي, دعوني أذكركم بالصديق إيمانويل الذي فقد كل حواسه في حادث سيارة, ورفعت أيامها صلوات كثيرة من أجله, وفاض الرب بعطاياكم التي هي من عطاياه بمليون جنيه واصطحبناه -سبتمبر 2004- في رحلة علاج طويلة إلي ألمانيا وهو الآن يتحدث في كل مكان بعمل الرب وصار رجل الله معجزة هذا الزمان.
** أكتفي بهذا لأعود إلي كورونا الوباء الذي ليس له علاج بعد, يبسط ببطشه ليس علي الجسد فحسب بل وعلي عقول البشر التي أصابها الهلع والفزع والخوف, فلا نري منقذا إلا الصلاة.. تجربتنا مع أصدقائنا المرضي والمتألمين علمتنا أن أقصر طريق للشفاء هو الصلاة.. حقيقي أننا ليس أمام مرض له علاج, نحن أمام وباء أرقام ضحاياه مفزعة مخيفة مرعبة.. فارق بين مرض نطلب له شفاء, وبين وباء يحمل لعنة السماء ويعلن عن غضب الرب إذ تركتني يلصق بك الرب الوباء حتي يبيدك عن الأرض (تث28:21).. وهنا نصبح أكثر حاجة إلي الصلاة.. وإلي التوبة.. إنه -وكقول قداسة البابا تواضروس الثاني- زمن للتوبة وطلب الرحمة من عند الله.. وعلينا أن نستجيب إلي دعوة قداسته وتتحول منازلنا إلي كنائس صغيرة, وإلهنا ضابط الكل يسمع صلاة أولاده الصارخين إليه ويرفع غضبه عنهم.. كرحمتك يارب وليس كخطايانا..
* * *
** مع كورونا من الصلاة إلي الصوم, كما كنا دائما في رحلاتنا علي طريق الشفاء أيام صوم الأربعين المقدسة نرفع صلوات القسم.. كلمات من القداس الإلهي تربط الصوم بالصلاة الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين إذ قال إن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم.. الصوم والصلاة هما اللذان رفعا إيليا إلي السماء وخلصا دانيال من جب الأسود.. الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما موسي حتي أخذ الناموس والوصايا المكتوبة بأصبع الله.. الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما أهل نينوي فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم…. ومصادفة أن تأتي رسالة كورونا اليوم ونحن في الأحد الخامس من الصوم المقدس.. لكن لا أعتقد أبدا أنها مصادفة أن يأتي الفيروس الفتاك الذي يحمل اسم كورونا ونحن نعيش أيام الصوم.
إنها رسالة من الله الغاضب.. هو بحنوه يدعونا للتوبة والعودة إلي حظيرته ويفسح لنا الطريق في هذه الأيام المباركة التي تمتزج فيها الصلاة بالصوم.. في كل رحلاتنا علي طريق الخير كنا نعيش الصلاة والصوم, وعندما بعث لنا برسالة كورونا لم يرسلها في أي وقت ولا أي زمان.. رسالة كورونا جاءت ونحن نعيش الصوم والصلاة لتقول لنا: ها هو الباب مفتوح أمامكم للتوبة.
** عن تجربة معاشة خلال رحلاتنا في حقل الخير كنا نري دائما في أيام الصوم أجمل أيام السنة.. كنا نري أبواب السماء مفتوحة أمام عيوننا.. ولن أذهب بعيدا.. اسمحوا لي أن أعود إلي لقائي معكم في هذا المكان المحطة وعلي هذه الصفحة 3 في العام الماضي -14 أبريل 2019- يومها كتبت تحت عنوان الصوم.. وصندوق الخير: اليوم الأحد السادس من آحاد الصوم المقدس.. هكذا مضت الأيام والأسابيع سريعا, وكنت تعودت أن التقي بكم طوال آحاد الصوم إذ أري فيها أقدس أيام السنة وأجملها وأكثرها زرعا وحصادا في حقل الخير.. وعندما أدركت أننا اقتربنا من ختام الصوم دون أن نلتقي رأيت أن يكون لقائي بكم اليوم بعد أن توالت علينا آحاد المخلع والتجربة علي الجبل, وقبلها وأولها أحد الكنوز, وكانت الكنيسة قد رأت أن تعرفنا ونحن نبدأ معها رحلة الصوم المقدس بالكنز الحقيقي الاهتمام بملكوت الله وتذكرنا بكلمات الرب لا تكنزوا لكم كنوزا علي الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون, بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء.. فهل عرفتم وأيقنتم يا أصدقائي أن مجيء كورونا مع الصوم لم يكن مصادفة.. إنها رسالة الله الغاضب.. الله الغاضب يفتح لنا طريقا وسط الصوم والصلاة للتوبة, لأن الله الغاضب هو الله الذي رنم له داود النبي: الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة (مز103:8).
* * *
** من الصلاة, إلي الصوم, نصل إلي العطايا الحلقة الثالثة من سلسلة الإيمان كما تسلمناه من الآباء.. كلمات القديس أوغسطينوس تقول: أتريد أن ترفع صلاتك إلي الله ليكن لهما جناحان هما الصوم الصدقة.. هنا قد يبدو أن رسالة كورونا التي اصطحبناها خلال الحلقتين السابقتين- الصلاة والصوم- ستتوقف.. البعض يري أنه مع كورونا الأمور تتأزم والاقتصادات تنهار لكن تأتي كلمات رب المجد تذكرنا بصاحبة الفلسين: … هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة, لأن الجميع من فضلتهم ألقوا وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل ما عندها.. المهم أن تعطي مما أعطاك الله لترتفع صلواتك كقول القديس أوغسطينوس.. وأذكر أني في لقائي الأخير معكم كتبت تحت عنوان حتي لا يبقي مريض علي قائمة الانتظار دعوتكم فيما كتبته أن تسارعوا بعطاياكم لنتجاوز العجز الذي يواجهه صندوق الخير كما أوضحته الأرقام يومها.. وأعترف أن استجابة الأحباء كانت سريعة وتفوق كل التوقعات, وها نحن ننشر اليوم علي هذه الصفحة قائمة العطايا التي وصلتنا, ونرفع أيادينا بالشكر إلي الرب إذ وصل إجماليها إلي ما يقرب من ثمانين ألف جنيه.
** أذكر أنه بمجرد وصول كلماتي إلي أصدقائنا صناع الخير اتصل بي صديق من مصر الجديدة بعد ساعات من طبع الجريدة حتي أني سألته: من أين وصلته؟!.. فأجابني بكل محبة إنه يتلهف وصولها لبائع الجرائد صباح كل سبت, مضيفا أنه بعد أن انتهي من قراءة ما كتبناه وكشفنا عنه بشفافية سيقدم عشرة آلاف جنيه لنواجه العجز في مصاريف علاج إخوتنا المرضي والمتألمين.. وتتوالي العطايا.. في صباح الأحد اتصل بي صديق من جزيرة بدران كان اعتاد التواصل معنا منذ زمن, وكشف لي بصراحة متناهية أنه كان يوجه عطاياه إلي خدمة أخري ولكنه بعد قراءته لما كتبناه سيرسل عشرة آلاف جنيه.. وصديقة من أسيوط كانت قد أرسلت منذ أسابيع قليلة عشرين ألف جنيه, اتصلت لتقدم عشرين ألف جنيه أخري.. وصديق من الغردقة اعتاد أن يرسل مع بداية كل شهر 400 جنيه فوجئنا به بعد ما نشرناه يرسل 1900 جنيه.. إجمالي العطايا يفرحنا, لكن ما أفرحنا أكثر -كما هو واضح أيضا من القائمة المنشورة علي هذه الصفحة- طالبة صلوات الست العذراء مريم بأسيوط التي قدمت 100 جنيه, والابنة التي قدمت 200 جنيه علي روح والدتها نرجس فهمي.. وغيرهما قدموا القليل.. فرحنا بهم لأن رب المجد فرح بهم, فهما في عينيه كالأرملة التي قدمت فلسين.. ومازالت رسالة كورونا تدعونا إلي الصلاة.. والصوم.. والصدقة.. فلنسرع.
* * *
** الصلاة.. والصوم.. والصدقة.. رسالة الرب للتوبة.. الرسالة حملها كورونا لكل الأمم بعد أن زاغوا وفسدوا معا, ليس من يعمل صلاحا, ليس ولا واحد (لو3:12).. جاء كورونا مع الصوم المقدس لترتفع صلواتنا بالتوبة مقرونة بالصوم والتوبة.. نعيش مع كورونا أحد الابن الضال (تائهين ضللنا الطريق), وأحد السامرية (غارقين في الخطية), وأحد المخلع (لا نقوي علي الحراك), وأحد المولود أعمي (لا نبصر بالرغم من أننا أحياء), وتمضي بنا آحاد الصوم أسبوعا بعد أسبوع وكلنا ثقة أنه مع نهاية الصوم المقدس سنقوم مع فادينا يسوع المسيح.. سيأتي من يدفع عنا الحجر وينير لنا الظلمة, وينادي بنا كما نادي لعازر هلم إلي الحياة.. الحياة بدون كورونا.
صندوق الخير
10000
10000
3000
300
500
500
400
300
500
400
200
200
100
200
5000
300
1000
400
2000
1000
1520
5000
100
20000
1900
1000
200
5000
1000
400
3000
400
500
3000
200
—-
79520
==========================
شفاعة القديس سان أنطوان
وليم ناشد
من يدك وأعطيناك
من يدك وأعطيناك – حدائق القبة
منه وإليه
من فيض إلهنا
صديق من الغردقة
طالبة صلوات الشهيد مارجرجس وأنبا ميخائيل بأسيوط
طالبين العناية الإلهية بأسيوط
صديق من الغردقة
طالبة صلوات الأنبا كاراس بأسيوط
طالبة صلوات البابا كيرلس بأسيوط
طالبة صلوات الست العذراء مريم بأسيوط
علي روح المرحومة نرجس فهمي رزق
من يدك وأعطيناك
من يدك وأعطيناك بحدائق القبة
ساندرا بأسيوط
طالبة صلوات الست العذراء بأسيوط
طالبة شفاعة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا
من يدك وأعطيناك
يا بركة يسوع التي فاقت احتياجات الجموع
طالب بركة شفاعة العذراء وصلوات القديسين بأسيوط
طالبة صلوات الأنبا كاراس بأسيوط
الصديق نشأت من أسيوط
صديق من الغردقة
يوسف
علي روح المرحومة لندة إسحق
محب لأمنا العذراء مريم
من يدك وأعطيناك
من يدك وأعطيناك
صديق من نجع حمادي
صديق من الغردقة
من يدك وأعطيناك
من يدك وأعطيناك
من يدك وأعطيناك
====
تسعة وسبعون ألفا وخمسمائة وعشرون جنيها لا غير
==================
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع أصدقائنا صناع الخير وأحبائنا المرضي والمتألمين خصصنا تليفون رقم
3394 312 0122