تمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية من تحسين صورته خلال المناظرة الثانية مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية ميت رومني إذ اعتمد الاول الأسلوب الهجومي في قضايا السياسة الداخلية والخارجية
تمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية من تحسين صورته خلال المناظرة الثانية مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية ميت رومني إذ اعتمد الاول الأسلوب الهجومي في قضايا السياسة الداخلية والخارجية فدافع عن موقف البيت الأبيض حيال ما جرى في القنصلية الامريكية ببنغازي.
وانتقد سياسات خصمه الاقتصادية بينما حافظ الثاني على أدائه القوي عبر إظهار عدم التزام أوباما بوعوده الاقتصادية. وأظهر مسح لشبكة سي ان ان الامريكية الاخبارية أعقب المناظرة أن 46 في المائة من المشاهدين أعطوا الفوز لأوباما بينما اعتبر 39 منهم أن رومني كان الأفضل. وفي موضوع الطاقة وقدرة الولايات المتحدة على تلبية حاجتها منها قال أوباما الشيء الأهم هو السيطرة على موارد الطاقة لدينا ومنذ توليت مهمتي حافظنا على أعلى مستوى من إنتاج النفط والغاز والفحم منذ عقود وليس هذا فحسب بل ضاعفنا إنتاج الطاقة المتجددة وألزمنا السيارات بأن تصبح أكثر اقتصادية عبر الحد من مستويات استهلاك الطاقة ولذلك تراجع استيرادنا للطاقة إلى أقل مستوى لها منذ 16 سنة.
وأضاف رومني أن لديه نفس الالتزام ولكن هذا لا يكفي لأنه ليس مهتما بالطاقة النظيفة وهذا يعني أنه بعد سنوات لن يكون لدينا استقلال بالطاقة بعكس ما يحصل في ألمانيا والصين.
ودار جدل ساخن بين رومني وأوباما حول قضية إنتاج النفط إذ اتهم الاول الادارة الامريكية الحالية بالتسبب في تراجع إنتاج النفط بالأراضي الحكومية الأمريكية بنسبة 14 في المائة وقد رفض أوباما الإقرار بذلك فطلب منه رومني تقديم رقم دقيق لذلك لكنه لم يفعل. وفي موضوع الضرائب والمساعدات الحكومية قال رومني إن برنامجه لا يتضمن خفض الضرائب على الأثرياء بل على الطبقة الوسطى واعتبر أن هذه الطبقة ستستفيد من حذف الضرائب على أرباحها الرأسمالية مقابل تخفيض بعض المزايا. متهما أوباما بالمقابل بمواصلة الاقتراض المرتفع ما سيقود إلى رفع الضرائب في نهاية المطاف.
كما اتهم رومني أوباما بالفشل بتحقيق تعهده بخفض العجز ولم يقدم كما وعد مشاريع قوانين للضمان الصحي وتنظيم الهجرة. وقال عندما تسلم رونالد ريغان السلطة جرت معالجة الأزمة الاقتصادية عبر خلق ضعف الوظائف وهذا لم يحصل بهذه الإدارة الرئيس لديه القدرة على الخطاب وعرض أفكاره ولكن الأهم هو النظر إلى الأرقام.