شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، يرافقه الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، افتتاح المؤتمر الدولي الثاني عشر للسياحة والضيافة والتراث، اليوم.
ينظم المؤتمر، كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، خلال الفترة من 27 – 29 فبراير الجاري، بمركز التدريب الإقليمي التابع لجامعة الفيوم على ساحل بحيرة قارون، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة، ومحافظة الفيوم، وجامعة الفيوم.
قال محافظ الفيوم، أن جامعة الفيوم تعد حاضنة للمحافظة، ومحوراً مهماً للتنمية بها، مؤكداً ضرورة التحلي بالنظرة الإيجابية لدى الباحثين، وأهمية التكامل بين مختلف القطاعات، لافتاً إلى أن الدولة المصرية يعاد صياغتها بشكل مختلف بقيادة سياسية واعية من خلال التوظيف الأمثل للمعالم الحضارية، مؤكداً أن كل فرد من المجتمع لا بد أن يتحمل المسؤلية تجاه وطنه.
وأضاف محافظ الفيوم، أنه لا بد من إعادة رسم الخريطة السياحية والأثرية للمحافظة بشكل جديد مع زيادة الاهتمام بالمميزات النسبية لكل موقع بها، لافتا إلى أن ملف السياحة والآثار من الملفات المهمة التي يجب دراسته بشكل متكامل.
وأوضح المحافظ، أن الأساليب العلمية الحديثة هي السبيل بالارتقاء بكل القطاعات، مما يؤدي إلى الاستفادة بكل المقومات والإمكانات الموجودة على أرض المحافظة، معربا عن أمله في أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة، وأن يتم تطبيق مقترحات وتوصيات المؤتمر على أرض الواقع، بما يعود بالنفع على البحث العلمي، وقطاع السياحة والآثار.
وقال رئيس جامعة الفيوم، أن الجامعة بها 18 كلية ومعهدين، وتعمل من توجهات ثلاثة، أكاديمي، وبحثي وثالث خدمي، مؤكداً أن الجامعة لن تتدخر جهداً بالنهوض بمختلف القطاعات بالتنسيق مع المحافظة.
وقالت نائب وزير السياحة والآثار، أن الدولة المصرية تنتظر أكبر حدث دولي في تاريخها المعاصر بالترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير، وأنه تم تجديد قصر البارون فضلاً عن نقل الممياوات الملكية من المتحف الكبير إلى متحف الحضارة بجانب الارتقاء والاهتمام بالحرف اليدوية.
أوضح الدكتور أشرف عبد المعبود، عميد كلية السياحة والفنادق بالفيوم، أن المؤتمر يناقش 62 بحثاً مقدمة من 50 باحث من كليات السياحة والفنادق على مستوى الجامعات المصرية، فضلاً عن مشاركة عدد من الباحثين من دول السعودية، والجزائر، والأردن، والسودان، كما تضمن المؤتمر 5 ورش عمل تناقش ريادة الأعمال، وفرص الاستثمار السياحي، والأكاديمية والسياحة، لمناقشة معوقات ومشكلات السياحة في مصر، والتراث والتنمية السياحية، والقواعد الحديثة للجان الترقيات العلمية.
وأضاف عميد الكلية، أنه على هامش المؤتمر تم توقيع مذكرات تفاهم بين جامعة الفيوم وعدد من الجهات ذات الصلة بقطاع السياحة والآثار، لافتاً إلى أنه تم تخصيص جائزة قدرها 5 آلاف جنيها، يتم منحها لأصحاب المراكز الأولى بكل تخصص في مجالات الدراسات السياحية، والفندقية، والإرشاد السياحى.
ويهدف المؤتمر إلى تغيير الصورة الذهنية لدى السائحين تجاه محافظة الفيوم، وتحسين المراكز التنافسية للسوق السياحية بالمحافظة، والعمل على التوظيف الأمثل للإمكانيات والمقومات السياحية، والبيئية، والتراثية بالمحافظة، والترويج لها بالشكل الذي يليق بحضارة الفيوم.
ويرتكز المؤتمر، على عدة محاور هي الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، ودورهما في تطوير الخدمات السياحية، وأثر ذلك في صناعة السياحة والتراث، والإقتصاد غير الرسمي وأثره على صناعة السياحة، كما تشمل المحاور مدن الجيل الرابع، ومستقبل صناعة السياحة، والاستدامة في إدارة التراث، ومؤسسات السياحة والضيافة، والهوية والتمييز والتسويق في الضيافة، والمقاصد السياحية والتراثية.
كما تشمل محاور المؤتمر، الاتجاهات الحديثة في إدارة وتنمية الموارد البشرية، وأنماط السياحة التعليمية، والميسرة، والرياضية، والترويحية، وسياحة الغذاء، فضلاً عن حضارات وآثار العالم والدراسات المتحفية والتراثية، ودور مؤسسات المجتمع المدني، وتأثييرها في صناعة السياحة.
وشهدت فعاليات المؤتمر، افتتاح معرض الحرف اليدوية، ومنح عدد من دروع التكريم للحضور، وممثلي كليات السياحة على مستوى الجمهورية.
وقد حضر فعاليات المؤتمر، كلا من الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030 بوزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية، والدكتور سعيد البطوطي، ممثلاُ عن منظمة السياحة العالمية، والدكتور حازم عطية الله، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة ومحافظ الفيوم الأسبق، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، وممثلي منظمات المجتمع المدني.