أحييت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط للأرثوذكس، الذكري الثالثة والعشرون لـ 12 شهيد قتلوا داخل كنيسة بمركز ابوقرقاص بطلقات غادرة بيد إرهابيين ملثمين اقتحموا الكنيسة وأطلقوا النيران العشوائية نحو المصلين.
ترأس قداس الذكري الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والذي اقيم بكنيسة ماجرجس بمدينة الفكرية، وقمامصة الكنيسة الاباء ايليا يوسف ومكاريوس يوسف، وعدد من قساوسة الايبارشية والآلاف من اهالي ابوقرقاص.
وتلي الأسقف خلال قداس الذكرى أسماء الاثني عشر شهيداً، خلال صلاة “الترحيم”، وجميعهم من الشباب بينهم طفل و فتاة واحدة وأب وابنه .
واسترجع أسقف المنيا الأنبا مكاريوس، سيرة هؤلاء الشباب المصلون الذين طالتهم يد الإرهاب في منتصف فبراير عام 1997 ، أثناء اجتماع للصلاة وفوجئ الموجودين بالكنيسة بالطابق الأرضي بعدد من الملثمين المسلحين يقتحمون الكنيسة ويطلقون النيران العشوائية نحو المصليين من خلفهم لتصيبهم طلقات الغدر في ظهورهم، ليقع 9 شهداء داخل الكنيسة وثلاثة اخرين خارجها.
وقال مصدر كنسي بمطرانية المنيا، ان الكنيسة تحيي ذكرى أبنائها الشهداء في منتصف فبراير من كل عام وتكرمهم ايضاً بإطلاق أسمائهم على الاجتماعات الروحية والقاعات .
كما دشنت كنيسة مارجرجس بمدينة الفكرية مقصورة كبيرة بمدخلها تحمل صور الضحايا، ووزعت الصور التذكارية والمطبوعات عن الشهداء وقصص حياتهم على المصلين من الحاضرين قداس الذكري .
وكان الراحل البابا شنودة الثالث، كتب عن تلك المذبحة في الصفحة الأولى لمجلة الكرازة( لسان حال الكنيسة المصرية) في ٢٧ فبراير عام 1997، تحت عنوان “شهداؤنا في ابي قرقاص” وكتب عن الشهداء الذين اغتالهم الإرهاب وذكر عمل الله العجيب الذي انقذ الكاهن وفي الصفحات الداخلية ذكر اسماء ومعلومات مختصرة عن الشهداء الاثني عشر الذين استشهدوا داخل الكنيسة، وتكلم البابا شنودة عن إفادة الانبا يؤانس الاسقف العام لزيارة ابو قرقاص والصلاة بالكنيسة المعتدي عليها وزيارة المصابين وبيوت الشهداء.