في مبادرة مميزة من مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورمان بالمجان في محافظة الأقصر، وزع فرق العلاقات العامة في المستشفى الورود والهدايا على مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج داخل الأقسام المختلفة، للمساهمة في إدخال البهجة في قلوبهم خلال تلقي جرعات العلاج، وذلك ضمن فعاليات احتفال المستشفى بـ”اليوم العالمي للسرطان” الذي يوافق 4 فبراير من كل عام.
وعبر مرضى السرطان داخل أقسام المستشفى المختلفة عن سعادتهم بتلك اللفتة المميزة من مسئولى المستشفى، والذين يقومون بدور كبير في علاجهم من الأورام المختلفة بالمجان تماماً، وكذلك مساهمتهم في كافة المناسبات العالمية بمشاهد بديعة وأفكار جديدة، والتي تتنوع ما بين عروض فنية وعروض ساخرة واحتفالات لطلبة المدارس والجامعات لإضفاء البهجة في قلوبهم، موجهين الشكر لإدارة المستشفى على هذا الدعم المعنوي الأهم بجانب الدعم العلاجي المجاني المقدم لهم في صرح طبي يليق بأبناء الصعيد.
وفي هذا اليوم من كل عام 4 فبراير اليوم العالمي للسرطان، يتوحد كافة أبناء صعيد مصر والعالم بأكمله، للإحتفال بهذا اليوم والذي يعتبر فرصة لنشر التوعية حول مرض السرطان وحشد الدعم المجتمعي والحكومة لمواجهة ومكافحة السرطان بتوفير العلاج المتطور في الصروح الطبية لمواجهة وعلاج السرطان حول العالم، حيث أطلق الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان حملة “هذا أنا.. وهذا ما سأفعل” والتي تهدف لتمكين الجميع للأخذ على عاتقهم الحد من وقع مرض السرطان على مستوى الفرد والمجتمع والعالم بأسره وذلك من خلال إظهار تأثير الاجراءات و المداخلات الفردية على المستقبل.
كما توفر منظمة الصحة العالمية الإرشادات اللازمة لمكافحة العبء الناتج عن مرض السرطان بأسلوب شامل ومتكامل يعتمد على التنسيق بين القطاعات لتعزيز الأنظمة الصحية للوصول للتغطية الصحية الشاملة وتحقيق استجابة أقوى على مستوى الرعاية الصحية الأولية ضد هذا المرض الذي يحصد حياة الملايين حول العالم كل عام.
وفي هذا الصدد يقول الأستاذ محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ونائب مدير عام جمعية الأورمان، أن مستشفى شفاء الأورمان تسير بخطى ثابتة في تقديم الخدمات للآلاف من مرضي السرطان بالصعيد، وهو دورها الأول في خدمة المرضى وتوفير عناء السفر لعدة ساعات للوصول للعاصمة لتلقي العلاج في المستشفيات والمعاهد المختلفة في القاهرة، ومن هذا المنطلق قرر مجلس إدارة المستشفى من اليوم الأول توفير أفضل أطباء في مصر لتقديم خدمات تضاهي وتفوق المستشفيات بالعاصمة وبالمجان تماماً لأبناء الصعيد، ومؤخراً حققت المستشفى سلسلة من النجاحات بالحصول على شهادات الأيزو الثلاثة في وقت قياسي وكذلك وصول أعمالها ونماذج نجاحاتها بعلاج المرضي للعالمية ونشرها في المجلات الدورية حول أوروبا والعالم أجمع.
ويضيف الأستاذ محمود فؤاد، أنه يجري حالياً العمل على قدم وساق لإنهاء التجهيزات والفرش لمبنى المرحلة الثالثة الذي تم إنشاؤه، والذي يحتاج للكثير من أهل الخير خلال الفترة المقبلة، حيث أن مبنى المرحلة الثالثة مبنى على مساحة 27 ألف متر، قائلاً إنه بفضل الله ودعم أهل الخير استلمت إدارة المستشفى مبنى المرحلة الثالثة، ويجري خلال تلك الفترة تجهيزه لإنهاء أكبر قسم لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد، وذلك لتكتمل المنظومة الطبية المجانية داخل المستشفى لخدمة جميع مرضى السرطان بالمجان تماماً بمختلف أعمارهم، مضيفاً أن المبنى يتكون من 4 طوابق.
ومن المقرر أن يضم أكبر قسم لعلاج أورام الأطفال، وقسم خاص للطوارئ لمرضي أورام الصعيد ملحق به قسم داخلي وقسم أشعة تشخيصية، وعيادات خارجية متخصصة وزيادة لعدد أسرة المرضى، وقسم للعلاج الطبيعي ومعهد للتمريض، ومركز لتدريب الفنيين والعاملين وقاعة محاضرات، ومركز للأبحاث الخاصة بالأورام السرطانية وتسجيل الحالات السرطان ودراستها، وقسم أشعة يشمل رنين مغناطيسي، وأشعة مقطعية وأشعة ديجيتال وأجهزة تصوير بالموجات الصوتية، فضلًا عن توفير أول جهاز من نوعه لقياس هشاشة العظام لمرضى السرطان، وعيادات متخصصة في أمراض القلب والأسنان والرمد ورسم المخ، ورسم العضلات، لتقديم خدمات طبية علاجية متكاملة لمرضى السرطان بالصعيد.