عبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن رفضها لكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف من خلاله حلف شمال الأطلسي بأنه في حالة “موت سريري”
وقال الرئيس ماكرون، في مقابلة مع مجلة “ذي إيكونوميست” يوم أمس الخميس، إن “ما نعيشه حاليا هو موت سريري لحلف شمال الأطلسي”، مبررا ذلك بالابتعاد الأمريكي وسلوك تركيا العضو في الحلف.
وأضاف “ليس هناك أي تنسيق للقرار الاستراتيجي للولايات المتحدة مع شركائها في حلف شمال الأطلسي ونحن نشهد عدوانًا من شريك في الحلف، وهي تركيا، في منطقة تتعرض مصالحنا فيها للخطر، من دون تنسيق”، معتبرا أن “ما حصل يمثل مشكلة كبيرة للحلف”.
وعلقت أنجيلا ميركل وفي مؤتمر مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، في برلين، على ما أدلى به ماكرون قائلة : “لا أعتقد أن هذا الحكم غير المناسب ضروري، حتى لو كانت لدينا مشاكل، وعلينا أن نتعافى”.
وأضافت “ميركل” أن الرئيس الفرنسي “استخدم مصطلحات راديكالية”، لا تتوافق مع وجهة نظرها بشأن التعاون داخل الحلف، وأكدت أن التحالف عبر الأطلسي لا يمكن الاستغناء عنه، لافتة إلى أن بلادها سترفع نفقاتها في المجال الدفاعي بحلول 2024 إلى 1.5% من إجمالي الناتج القومي.
وقال ستولتنبرج إن حلف الأطلسي لا زال “قوياً” مؤكدا أن الولايات المتحدة وأوروبا “تتعاونان معا أكثر مما فعلنا منذ عقود”
من ناحية أخرى، رحبت موسكو، بتصريحات ماكرون، واصفة إياها بأنها “صادقة”، واصفة ما قاله بأنّه “كلام من ذهب”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن حلف الأطلسي الذي تم إنشاؤه عام 1949 لازال “تاريخياً. مضيفاً خلال زيارتة للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لسقوط جدار برلين أن الحلف ربما يكون أحد أهم التحالفات “في التاريخ المدون”، على حد تعبيره.
ويرى المراقبون أن تصريحات ماكرون التي تساءل فيها حول مصير الحلف نفسه، سيكون لها وقع كبير قبل شهر من قمة يعقدها الحلف في لندن مطلع ديسمبر المقبل في لندن.