نظمت سفارة فنزويلا البوليفارية احتفالًا بمناسبة ذكرى إعلان وتوقيع استقلال فنزويلا وعيد القوات المسلحة البوليفارية، وهي القوات المسلحة الوطنية لدولة فنزويلا البوليفارية.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني لفنزويلا ومصر، تلاه كلمة سفير فنزويلا بمصر ويلمر عمر بارينتوس، والتي قال فيها: “إن الوضع الذي تمر بها البلاد حاليًا هو استمرار لهذا الحدث الكبير الذي نكافح من أجله اليوم في معركة حاسمة من أجل الاستقلال والاستقلال الاقتصادي، وهي عملية بدأت مع هوجو شافيز، والذي قادنا إلى تحقيق سيادة حقيقية. اليوم كما حدث بالأمس، وجدنا أن هناك معارضين لإعلان الاستقلال في عام 1811، الذين فضلوا استمرارية بقاء الاستعمار على يد إسبانيا، فاليوم، هناك فنزويليون يذهبون إلى حكومات أجنبية يطلبون التدخل السياسي أو المالي أو العسكري في الشؤون الداخلية لفنزويلا. هذا ليس باسم السيادة، فالسيادة هي سلطة دولة تحكم نفسها، بل هي حل المشكلات الداخلية في داخل حدود الوطن.”
وتابع ويلمر قائلًا: “بالنسبة للمنظور التاريخي، كان إعلان استقلال فنزويلا في عام 1811 بمثابة تتويج لعملية بدأت في 19 أبريل 1810، وهو تاريخ ميلاد الجمهورية الأولى. ولكن بالنسبة للمنظور السياسي – الاجتماعي، في عام 1811 “حكم الاستقلال” ، كانت فنزويلا أول حالة لمستعمرة في الأميركتين تعلن استقلالها المطلق عن إسبانيا. وبالعودة إلى عصرنا، كان من الواضح أن تولي هوجو شافيز السلطة في عام 1999 كان بمثابة ختم السيادة الفنزويلية على الإمبراطورية التي كانت تريد بأساليبها التعسفية والقوة أن تنتهك حقنا في السيادة، نعم، كانت تلك الإمبراطورية ترغب في الهيمنة على جميع الأمم من أمريكا اللاتينية، وخاصة تلك التي تمتلك كميات هائلة من الثروات الطبيعية، كما هو الحال في فنزويلا ، فقد لاحظ ذلك محرّرنا سيمون بوليفار منذ ذلك الحين برؤيته المبدئية عندما قال: ”يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية موجهه ببعض التدابير للتسبب في مأساة لأمريكا اللاتينية باسم الحرية“.
وقرأ سفير فنزويلا جزء من بيان الاستقلال فيما نصه: “على الرغم من احتجاجاتنا، واعتدالنا، وكرمنا، وحرمة مبادئنا، ضد إرادة إخواننا في أوروبا، فإننا في حالة من التمرد، فنحن محظورون ومقموعون، ويتم إرسال العملاء إلينا للتحريض على أعمال شغب، بين المواطن وأخيه، وتشويه سمعتنا بين دول العالم التي تطلب مساعدتهم لقمعنا “. مشيرًا إلى تكرار نفس الحوادث حيث فرضت الولايات المتحدة حصار اقتصادي على فينزويلا، وادعت كندا أن النظام فيها غير دستوري داعية الجيش إلى التمرد على مادورو.
وقال بارينتوس: “كانت وسائل الإعلام المهيمنة التي تسيطر عليها الهيئات تشوه سمعة فنزويلا بسبب أخبارها المزيفة وأكاذيبها الكبيرة التي تنشرها في جميع أنحاء العالم، لكنهم يصمتون أمام الأعمال الوحشية الحقيقية التي ترتكبها الدول القوية عند غزوها وقصفها للدول دون إبداء أهمية لحياة البشر، يبدو أنه أمام هذه الأشياء، لا ترى وسائل الإعلام الكبرى أي شيء.”
تلي كلمة السفير عرض لفيلم المحرر El libertador. الفيلم إنتاج إسباني فينزويلي مشترك عام 2013 وبتمويل من فينزويلا، وهو من إخراج ألبرتو أرفيلو por Alberto Arvelo وبطولة إدجار راميريز por Édgar Ramírez وداني هوستون Danny Huston وجاري لويس Gary Lewis وإوان راين Iwan Rheon وخوانا أكوستا Juana Acosta وماريا فالفيردي María Valverde.
تم عرض الفيلم في قسم العروض الخاصة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في نفس العام، وتم اختياره كإدخال فنزويلي لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع الأوسكار عام 2014.
الفيلم يتناول قصة حياة سيمون بوليفار Simón Bolívar محرر أمريكا اللاتينية. وُلد في كاراكاس عاصمة فنزويلا في 24 يوليو عام 1783. وهو أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا هامًا في تحرير الكثير من دول أمريكا اللاتينية التي وقعت تحت طائلة الحكم الإسباني منذ القرن السادس عشر مثل كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبيرو وبوليفيا وبنما. أسس ورأس دولة كولوبيا العظمى والتي تشمل كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبنما وجزر جرينادين. سميت فنزويلا بالجمهورية البوليفارية تخليدًا لأسمه “لسيمون بوليفار”، كما سُميت دولة بوليفيا بهذا الاسم تقديرًا لدوره التاريخي.
في عام 1813 منحه مجلس مدينة ماردة الفنزويلية لقب محرر فنزويلا، والذي صادقت عليه كاركاس في العام ذاته، ليصبح لقبًا شرفيًا مرتبطًا به طيلة حياته.
تولى بوليفار رئاسة جمهورية فنزويلا، كما تولى رئاسة كولومبيا الكبرى، ثم شغل منصب رئيس بيرو، كما شغل منصب محرر ورئيس بوليفيا. ويعتبر سيمون بوليفار هو مؤسس الجيش الوطني الفنزويلي ولهذا سُميت بالقوات المسلحة البوليفارية. كما قام بتأسيس عدة كليات هامة مثل الكلية الوطنية للعلوم في بيرو ومدارس لتعليم الأطفال في كسكو بالبيرو، وهي مؤسسات تعليمية عُرفت باسم المدارس البوليفارية. وبالمثل أسس الجريدة اليومية إلبيروانو عام التي تُعد الجريدة الرسمية لبيرو.