* مصر عرفت طريق الرحلة المقدسة إلى القدس عبر سيناء منذ عهد الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع
* الدكتور ريحان: التركيز إعلاميًا على مسار العائلة المقدسة فقط كطريق للحج المسيحي يُعد إهدارًا وظلما لتاريخ مصر
* مطرانية فيران انتقلت إلى طور سيناء “منطقة سانت كاترين الحالية” بعد بناء دير سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي
* الفنانة التشكيلية اليونانية “إيليني باولو” سجلت في لوحاتها الخالدة مواطن الجمال بوادي فيران
عرفت مصر طريق الحج المسيحي منذ القرن الرابع الميلادي عبر طريق شرقي وغربي بسيناء بطول 575 كم، ويعتبر جزءا من هذا الطريق مسار العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما إلى الدلتا ثم وادي النطرون إلى حصن بابليون وعبر النيل إلى دير المحرق، لذلك فان التركيز إعلاميًا على مسار العائلة المقدسة فقط كطريق للحج المسيحي، هو إهدار وظلم لتاريخ عريق لمصر في الحج المسيحي، ويعد مسار العائلة المقدسة مكملا لهذا الطريق على أن يتم التطوير لكل محطات الطريق بشمال وجنوب سيناء والدلتا ووادي النيل متضمنًا محطات مهمة مثل منطقة الفرما ووادي فيران وطور سيناء هذا ما يوضحه للدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار .
الحج المقدس والجذور التاريخية
————————————
ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان، إلى أن مصر عرفت طريق الرحلة المقدسة إلى القدس عبر سيناء منذ عهد الإمبراطور قسطنطين أول الأباطرة المسيحيين (323 – 337م)، الذي أوقف الاضطهاد الذي لحق بالمسيحية وقامت أمه الإمبراطورة هيلانة بزيارة القدس عن طريق سيناء وبنت بسيناء كنيسة صغيرة في أحضان شجرة العليقة المقدسة بمنطقة الجبل المقدس بالوادي المقدس “طوى”، والذي ضمها الإمبراطور جستنيان إلى منشآت أشهر دير في العالم بناه فى القرن السادس الميلادي وهو دير طور سيناء، والذي تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادي بعد العثور على رفات القديسة كاترين فوق أحد جبال سيناء والذي سمى باسم القديسة .
ويؤكد الدكتور ريحان، على ازدهار طريق الحج المسيحي في العصر الإسلامي واهتمام المسلمين بتأمين هذا الطريق وإنشاء الحصون لحمايته. كما يكشف عن وثيقة تاريخية مهمة تدل على اهتمام المسلمين بقضية رحلة المسيحيين إلى بيت المقدس تعرف باسم “مفكرة بكنائس بيت المقدس” وتحوي حصرًا لكنائس وأديرة مدينة القدس والمناطق المجاورة لها وكذلك أسماء الشمامسة والأساقفة والرهبان الذين يقومون بالخدمة في تلك المؤسسات الدينية المسيحية و قد كتبت هذه الوثيقة في ظل العلاقات الودية بين الخلافة العباسية والإمبراطورية الكارولنجية.
معالم محطات طريق الحج بسيناء
————————————-
ويعرض الدكتور ريحان معالم محطات طريق الحج بسيناء بطول 575كم ورؤية لإحياء طريق الحج المسيحي القديم منذ القرن الرابع الميلادي من أبو مينا إلى دير سانت كاترين ويمثلها طريقان مشهوران للرحلة المقدسة بسيناء طريق شرقي وطريق غربي، الطريق الشرقي فهو للمسيحيين القادمين من القدس إلى جبل سيناء ويبدأ من القدس إلى أيلة (العقبة حاليًا) إلى النقب ثم عدة أودية حتى سفح جبل سيناء وطول هذا الطريق 200كم من أيلة إلى الجبل المقدس، و الطريق الغربى يبدأ من القدس عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل سيناء ويبدأ من القدس، عسقلان ، غزة، رافيا (رفح) ، رينوكورورا (العريش)، أوستراسيني (الفلوسيات)، كاسيوم (القلس)، بيلوزيوم (الفرما)، سرابيوم (الإسماعيلية)، القلزم (السويس)، عيون موسى، وادي غرندل، وادي المغارة، وادي المكتّب، وادي فيران إلى جبل سيناء وطول هذا الطريق من القدس إلى القلزم 245كم ، ومن القلزم حتى جبل سيناء 130كم فيكون الطريق الغربي من القدس إلى جبل سيناء 375كم.
يؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، أنه أثناء زيارة نعوم بك شقير لدير سانت كاترين عام 1905م، والذي كتب عن تاريخ وآثار سيناء وجد أن هناك رحلات مستمرة للروس يزورون دير سانت كاترين رجالا ونساءً كل عام ومتوسط عدد الزوار في ذلك الوقت كان مائتي فرد فى العام وتدوم زيارتهم للدير ثمانية أيام يزورون خلالها الجبل المقدس وضواحي الدير وكانوا يأتون عادة بعد زيارتهم للقدس في عيد الميلاد وعيد الغطاس أو يأتون مباشرة من بلادهم لحضور عيد القديسة كاترين يوم 8 ديسمبر من كل عام إذ يحتفل الرهبان بهذا العيد احتفالا بالغًا.
ويوضح الدكتور ريحان أن الروس كانوا يأتون لسيناء عن طريق السويس، ثم يبحروا إلى ميناء الطور ومن الطور بريًا إلى سانت كاترين عن طريق وادي حبران بعد زيارة الأماكن المقدسة بالطور، ومنذ عام 1885م كان يرافقهم على نفس الباخرة من السويس الحجاج المسلمون ويزوروا سويًا الأماكن المقدسة بالطور وسانت كاترين، ثم يعودوا إلى طور سيناء ومنها إلى جدة وكان بعض الروس يحضرون من السويس بطريق البر إلى سانت كاترين ومنه إلى مدينة طور سيناء، وفي مدة إقامتهم بالدير ومراكزه بالسويس أو الطور أو القاهرة كان يتكفل الدير بنفقتهم، وكان بعضهم يقدم نذورًا للدير من نقود وحلى
وينوه الدكتور ريحان إلى ما ذكره الرّحالة السويسري “بورخارت”، الذي جاء من سويسرا ليحج إلى سيناء مرتين عام 1816م وعام 1822م وشاهد بدير سانت كاترين 800 من الحجاج المسيحيين الأرمن جاءوا من القدس ومسيحيين روس وخمسمائة مسيحي من أقباط مصر.
وادى فيران .. كنز ثقافي وديني
————————————-
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن وادي فيران يعد كنزا أثريا وسياحيا وبيئيا غير مستغل حتى الآن مطالبا بتحويله لمتحف حضاري طبيعي مكشوف يضم الكنوز الأثرية التي تؤكد التعايش الحضاري والتسامح على أرض مصر.
وأشار إلى أن هذا الوادي حظى بزيارات الرحالة الأوربيون منذ القرن السادس الميلادي، وقد سجلت مواطن الجمال في هذا الوادي لوحات الفنانة التشكيلية اليونانية”إيليني باولو” التي جمعت في لوحاتها الخالدة بين الأثر والشجر والطبيعة الخلابة.
واضاف أن وادي فيران يقع على بعد 60كم شمال غرب دير سانت كاترين، وقد أخذ شهرته من وجوده في سفح جبل “سربال” العظيم ، وارتبط اسم سربال بشجر النخيل عند سفح الجبل وكان الجبل محل تقديس قبل رحلة خروج بني إسرائيل إلى سيناء.
وقال إن الوادي يحتضن مدينة مسيحية متكاملة مكتشفة بسيناء تحوي آثارا عمرها أكثر من 1500عام من القرن الرابع إلى السادس الميلادي، شهدت قدوم المسيحيين إليها من أوربا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز في رحلتهم إلى القدس عبر سيناء، ومنهم الراهب كوزماس عام 535م والراهب أنطونيوس عام 565م .
وكان الوادي ملجأ للمتوحدين الأوائل بسيناء الذين لجأوا إليه هربا من اضطهاد الرومان في القرن الرابع الميلادي وبنوا قلايا (مكان تعبد الراهب) من أحجار الوادي ما زالت باقية حتى الآن. كما يضم الوادي الجبل التاريخي الشهير وهو جبل البنات الذي يحتضن دير البنات الذي يعود للقرن الخامس الميلادي. وتعد مطرانية فيران أقدم مطرانية بسيناء منذ عام 451م وكان بها مقعد الباباوية.
وأكد خبير الاثار أن مطرانية فيران انتقلت إلى طور سيناء (منطقة سانت كاترين الحالية ) بعد بناء دير طور سيناء الذي أطلق عليه دير سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي للقصة الشهيرة لسانت كاترين والعثور على رفاتها فوق قمة الجبل، الذي عرف باسمها بعد ذلك، وقد انتقل مركز مطرانية سيناء من وادي فيران إلى دير طور سيناء بعد بنائه بتسعين عاما، وأصبح دير سانت كاترين مركزا لأبرشية سيناء، وأصبح المطران يلقب “مطران دير طور سيناء وفيران وراية” وراية مقصود بها مدينة طور سيناء الحالية.
و أضاف، أن الدور الحضاري لهذا الوادي مازال مستمرا حتى الآن، وقد قام راهبان من دير سانت كاترين ببناء كنيسة بهذه الحديقة عام 1970م تسمى كنيسة سيدنا موسى وتم بناء دير حول هذه الكنيسة عام 1979م يتميز بأشجار السرو الباسقة رمزا للخلود وخصص للراهبات التابعين لدير” سانت كاترين” ويسمى دير البنات الحديث.
الفرما.. بيلوزيوم القديمة
——————————-
وعن مدينة الفرما يشير الباحث الأثري عبد الرحيم ريحان، أنه خصص فصلاً كاملاً في رسالة الماجستير عن الآثار المسيحية بشمال سيناء متضمناً آثار الفرما الذي يقول عنها أنها بيلوزيوم القديمة (الفرما) تبعد 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط، وكان اسمها هرمونوس وأن الفراعنة بنوا الفرما وكانت بحيرة ماء فغرق فيها ألف مركب ورمي البحر منهم ألف رجل فسميت (ألف رما) وتقع الفرما على أحد فروع النيل وهو الفرع المعروف باسم بيلوزيان نسبة إلى مدينة بيلوزيوم وباقي مصبـه يقع بقربها وسميت بالفرما في العصور الوسطى، وأنها كانت وطن بطليموس الفلكي الشهير، وكانت بيلوزيوم مدينة محصّنة ويذكر اسمها دائماً في الحروب التي دارت في العصر الروماني، واتساع المنطقة يدل على عظم المدينة وأهميتها مما يطابق ما كتب عنها حيث كانت مفتاح مصر من الشرق .
وعن الرهبنة فى الفرما يذكر ريحان أنه تنسك فيها القديس إبيماخس الشهيد ثم توجه للإسكندرية فى عهد الإمبراطور داكيوس فقبض عليه الحاكم أبليانوس وقتله عام 251م وفى عهد الإمبراطور( ثيودوسيوس الثانى 409-450م ) قام فيها عالم من علماء النصرانية يدعى ” إيسودوروس ” الذى أطلق عليه “إيسودوروس الفرمى” وهو من مواليد الإسكندرية وكان رئيساً لدير فى سهل الطينة جنوب المدينة يسمى دير الهر أو دير الحير وكان الدير تابعاً لأسقفية بيلوزيوم ومن خلال هذا الدير أرسل آلاف من رسائله المشهورة إلى ملوك وبطاركة وأساقفة وولاة وعظماء وأغنياء عصره تارة يذكرهم فيها بمبادئ الأداب القومية وتارة ثانية مرشداً ولذلك كانوا يطلقون عليه معلم المسكونة ، ومع أنه كان راهباً بسيطا لكن كان صوته مسموعاً لا عند أكابر مصر فحسب بل فى أنحاء العالم الأخرى من المسكونة ويذكر أنه عندما انتشر خبر وفاة الأنبا انطونيوس الكبير فى عام 356م وبلغ النبأ إلى تلميذه القديس هلاريون مؤسس الرهبنة بالشام قام من ديره بجوار مدينة غزة بصحبة أربعين راهباً وساروا إلى جبل القلزم(السويس حالياً) ليقوموا بواجب العزاء فمروا فى طريقهم على مدينة بيلوزيوم واستراحوا فى ذلك الدير ثم استأنفوا السير إلى جبل القلزم ، مما لا يدعو مجالاً للشك أن زوال هذا الدير بعد وفاة مؤسسه كان على يد بلدوين الأول حين استولى على الفرما وأحرقها عام 1118م وقد كان بالفرما أديرة أخرى عديدة وكنائس كان مصيرها الخراب على يد الفرس .
سيناء .. بوابة مصر الشرقية
————————————-
هناك خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة “سيناء”، فقد ذكر البعض أن معناها “الحجر” لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة “توشريت” أي أرض الجدب والعراء، وعرفت في التوراة باسم “حوريب”، أي الخراب، لكن المتفق عليه أن اسم سيناء الذي أطلق على الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة مشتق من اسم الإله “سين” إله القمر في بابل القديمة، حيث انتشرت عبادته في غرب آسيا وكان من بينها فلسطين، ثم وفقوا بينه وبين الإله “تحوت” إله القمر المصري والذي كان له شأن عظيم في سيناء، وكانت عبادته منتشرة فيها، ومن خلال نقوش سرابيط الخادم والمغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء، ولكن يشار إليها أحياناً بكلمة “بياوو” أي المناجم أو “بيا” فقط أي “المنجم”، وفي المصادر المصرية الأخرى من عصر الدولة الحديثة يشار إلى سيناء باسم “خاست مفكات” وأحياناً “دومفكات” أي “مدرجات الفيروز”
فى الخامس والعشرين من ابريل تحتفل مصر بعيد تحرير سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد. وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 م. حيث تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982 م واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.
تمتاز سيناء بأنها كانت شاهدة على أهم الأحداث الدينية في الديانات السماوية الثلاثة اليهودية، المسيحية، والإسلام إسرائيل ، وتوجد بسيناء أماكن سياحية دينية يقصدها السياح مثل دير سانت كاترين بمدينة سانت كاترين وجبل موسى. تعتبر سيناء أهم المقاصد السياحية في مصر لما تمتاز به من خصائص طبيعية ودينية وحضارية فريدة وتساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي المصري ويؤم سيناء الكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم لاسيما من دول الاتحاد الأوروبي للاستجمام والاستمتاع بطبيعة سيناء ، وأيضا هناك دير سانت كاترين ومدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوب سيناء.
ويكشف عالم الاثار الراحل الأستاذ الدكتور عبد الحليم نور الدين فى دراسات سابقة له عن أهمية سيناء فهى بوابة مصر الشرقية ، شهدت أحداثاً دينية وتارخية وعسكرية واقتصادية سجلتها صفحات التاريخ ، سيناء التى ارتبطت بالأديان السماوية الثلاث فعلى أحد جبالــها ، جبل موســى … كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام وعبر أرضها مرت رحلة العائلة المقدسة واستقرت الرحلة فى منطقة تل الفرما ( بالقرب من القنطرة) طلباً للراحة واختفاء عن أعين المطاردين من الرومان ، وشهدت أرض سيناء أهم طريق عسكرى فى التاريخ القديم والذى يعرف بطريق “حورس” والذى يمتد من القنطرة شرق حتى رفح سيناء التى احتضنها البحران المتوسط والأحمر والتى شهدت عبر العصور إبداعات الإنسان المصرى فى العمارة والفنون وغيرها، سيناء التى شهدت الرهبنة والتقت فيها أبراج الكنائس والمساجد تعبيراً عن تعانق الأديان السماوية، سيناء التى شهدت أهم القلاع والحصون العسكرية والطرق الحربية تأميناً لحدودها وحفاظاً على مقوماتها،سيناء التى تضم عشرات المواقع الأثرية والتى لم تستثمربعد فى إطار السياحة الثقافية والتى غابت عن خريطة السياحة فى مصر
مطالبا حماية سيناء وتنميتها والذى يتمثل فى تشجيع الإستثمار فى مجالات السياحة – الزراعة واستصلاح الأراضى – الصناعة- استثمار المناجم والمحاجر والثروات المعدنية وغيرها ، الإهتمام سياحياً وأثريا بطريق رحلة العائلة المقدسة – طريق الحج القديم – وطريق حورس الحربى القديم ، إنشاء قصور ثقافة ومراكز شباب ونوادى رياضية ، الإهتمام بالتعليم وإنشاء المؤسسات التعليمية .
ونحن من هذا المنبر نضم صوتنا للعالم الكبير عبد الحليم نور الدين بضرورة الاهتمام بسيناء التى تضم العديد من مواقع السياحة الأثرية والتاريخية أبرزها سرابيط الخادم قرب مدينة أبو زنيمة حيث يوجد معبد الالهة “حتحور” من العصور الفرعونية فوق قمة إحدى الهضاب العالية وحولها بقايا مناجم الفيروز والنحاس التى استخدمها المصريون القدماء في عصر الدولتين الوسطى والحديثة قبل الميلاد، وبالقرب من سرابيط الخادم توجد منطقة المغارة بما بقى من نقوشها الأثرية، وتعد سرابيط الخادم مقصداً مهما للسياح المهتمين بمواقع الآثار، في نفس الوقت تشهد العديد من القلاع الموجودة في سيناء إقبالاً سياحياً، وأبرزها هذه القلاع قلعة صلاح الدين على جزيرة فرعون قرب طابا، قلعة الجندي، قلعة نويبع، قلعة نخل التى تقع على طريق السويس – نويبع، وقلعة العريش، وتكتسب الطرق التاريخية أهمية إضافية في سيناء، فعلى طريق حورس الموازى لساحل البحر المتوسط يقع أكثر من موقع سياحى أثرى يقصده السياح خاصة في منطقة بلوزيوم بالفرما، ومنطقتى الفلوسيات والخوينات على بحيرة البردويل وقلعة العريش في مدينة العريش، كما أن بعض هذه الطرق تكتسب في ذاتها أهمية سياحية مثل الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة إلى مصر، وتعد منطقة تل المشربة بدهب أرضا أثرية وتضم المنطقة ” الفرضة البحرية لميناء دهب ” من عصر الأنباط من القرن الثاني والأول قبل الميلاد لخدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب عبر سيناء، واكتشفته منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية في حفائرها منذ عام 1989 .