صرح هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري بصفته رئيس جمعية البنك الخيرية بأنه في إطار التعاون مع “مؤسسة مصر الخير” يتم توجيه المبالغ اللازمة للإفراج عن الغارمين التي تحددهم المؤسسة التي تقوم بدراسات وافية وموضوعية لحالاتهم الإجتماعية والقانونية، حيث يتم سداد ديونهم واتخاذ الاجراءات اللازمة للإفراج عنهم ، وأضاف أن جمعية البنك الخيرية استطاعت فك كرب ما يزيد عن 7390 غارما وغارمه موزعين بمختلف محافظات الجمهورية مقابل تبرعات اجمالية تجاوزت خلال خمس سنوات مبلغ 81.6 مليون جنيه ، يتمثل نصيب البنك الأهلي منها 55 مليون جنيه.
إضافة إلى مساهمة العاملين بالبنك بالتبرع بما يزيد عن 26.6 مليون جنيه ، وهو ما يعكس إيمان البنك الأهلي بالدور المنوط به في خدمة المجتمع وكذا المشاركة الايجابية للعاملين به في هذا العمل الإنساني النبيل وتفاعلهم مع الفئات الأكثر احتياجاً، وذلك في ضوء حرص البنك الأهلي المصري المستمر على القيام بدوره المتنامي في مختلف مجالات المسئولية المجتمعية تجاه المواطنين .
وأكد “عكاشة” على أن كل من جمعية البنك الخيرية ومؤسسة مصر الخير تعطي الأولوية بشكل رئيسي لفك كرب الغارمين السجناء مع التركيز على فك كرب السيدات الغارمات وبخاصة من تقوم منهن بإعالة أسرهن، وهو ما يتضح من عدد الغارمين الذين قام البنك الأهلي المصري بسداد ديونهم والذي يتزايد بشكل مستمر حيث بلغ عددهم عام 2014 ما يقرب من 240 غارم وغارمة تم زيادته خلال الأعوام التالية ليصل الى أكثر من 7390 غارم وغارم تم فك كربهم بنهاية عام 2018 .
وأضاف أن بيان الغارمين يتضح منه أن عدد الرجال يصل إلى 4346 غارما بينما يصل عدد السيدات الى 3051 غارمة ، كما يتضمن ايضا عدد 1359 غارما مسجونا بالفعل و6038 صادر ضدهم احكام نهائية ” قيد التنفيذ ” ، كما يظهر التوزيع الجغرافي لأجمالي المستفيدين أن نسبة 44% – وهي النسبة الاكبر من العدد الإجمالي – تتركز في محافظات الوجه القبلي، بينما تتركز نسبة 29% في محافظات الوجه البحري و24% من محافظات القاهرة الكبرى والنسبة المتبقية من محافظات القناه وسيناء والبحر الأحمر .
وأضاف هشام عكاشه أنه نظراً للنجاح الملحوظ واللإنجاز المتنامي للبنك الأهلي المصري في هذا الملف المجتمعي شديد الأهمية ، ولإيمان ادارة البنك في ضرورة الاستمرار في المضي قدما في تلك الرسالة النبيلة لما لها من أثار إيجابية على استقرار الأسرة المصرية وسلامة الاجيال الجديدة من شباب مصر فقد قررت التبرع مرة أخرى خلال عام 2019 بمبلغ ثمانية عشر مليون جنيه تسدد بواقع مليون ونصف المليون جنيه شهريا خلال العام ، حيث يتم توجيه تلك المبالغ ليس فقط لسداد ديون الغارمين، بل يتعدى ذلك الى توفير مشروعات مولدة للدخل لهؤلاء الغارمين وهو ما ينعكس على خلق مجتمع انتاجي مستقل لهم واتاحة فرص العمل التي تضمن لهم توفير سبل الحياة الكريمة لهم ، معربا عن أمله في مضاعفة اعداد الغارمين المستفيدين من تلك المبالغ من خلال سداد الديون التي تراكمت عليهم نتيجة حاجتهم للوفاء بأبسط متطلبات الأسرة وأملا أن تحذو كل المؤسسات الاقتصادية والافراد حذو البنك الاهلي المصري في مساندة تلك الفئة من ابناء الوطن.