نظمت اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية، برئاسة النائب اللواء هاني دري اباظة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ووكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، ندوة توعوية حول التعديلات الدستورية المقترحة من أكثر من خُمس أعضاء البرلمان، بعد موافقة البرلمان خلال جلسته العامة عليها، وفتح حوار داخل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية حول التعديلات الدستورية تمهيدا للموافقة عليها نهائيا ومن ثم طرحها للاستفتاء الشعبى، وذلك انطلاقًا من دور الحزب في التثقيف السياسي للمواطنين وتوضيح أهمية التعديلات الدستورية في ظل هذة المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن.
أدار الندوة الإعلامي محمد زكي عبد العزيز رئيس لجنة الإعلام بالحزب، وبحضور حسن الصادق نقيب المحامين بالشرقية، والدكتور محمد فريد الصادق أستاذ القانون الدستوري بالجامعات العربية، وشوكت العشري وكيل نقابة المحامين بالشرقية، والمحامي عمرو عبد الباقي رئيس لجنة الشباب وسكرتير الهيئة الوفدية، وإبراهيم الحفناوي رئيس لجنة حزب الوفد بمركز الزقازيق، والدكتورة حنان دنيا رئيس لجنة المرأة، ولفيف من قيادات حزب الوفد وعدد كبير من الكوادر الشبابية والنسائية والمواطنين.
في البداية قال اللواء هاني أباظة رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية وعضو مجلس النواب، إن دستور 2014 جاء خلال فترة حرجة من عمر الوطن وتم وضعه لمخاوف محددة، وبالتالى فأنه يتضمن مواد تحتاج إلي التعديل ومن الطبيعى أن يتم تصحيح مسار هذة المواد حفاظاً على الإنجازات والاستقرار ودعم الأمن القومى المصرى، مؤكدا أن التعديلات تصب فى مصلحة الشعب والدولة المصرية قائلا “الدستور ليس كتاباً سماوياً وأن القواعد الدستورية تتغير فى أى وقت” .
وأضاف لا يمكن أن نختزل التعديلات الدستورية فى نص المادة 140 والخاصة بمدة فترة الرئاسة فقط فالتعديلات تضمنت العديد من النقاط الإيجابية أيضا ومنها استحداث نائباً لرئيس الجمهورية وتمثيل الشباب والمرأة فى مجلس النواب بنسبة 25% على الأقل وأن القوات المسلحة هى الحامية والضامنة للديمقراطية ومدنية الدولة.
وفي ختام كلمته أستعرض أباظة إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدى السنوات الماضية في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي نجح ومعه المخلصين من أبناء الشعب المصري في تنفيذ مشروعات قومية عملاقة خلال فترة زمنية قصيرة، وذلك بالتوازي مع مشروعات البنية التحتية والإسكان والصحة والتعليم والكهرباء والطرق، وأن الرئيس حريص على أن يعيش كل مصري حياة كريمة معلناً موافقته علي زيادة مدة رئيس الجمهورية لتصبح ست سنوات بدلا من أربع والتي أظهر الواقع العملي قصرها الشديد وغير الملائم للواقع المصري لاستكمال خطة التنمية المستدامة 2030، قائلاً: “أدعو جميع المصريين للمشاركة الفاعلة في التعديلات الدستورية المقبلة، والتكاتف من أجل مصلحة الوطن وتقدمه، واستكمال مسيرة الإنجازات العظيمة التي تحققت”.
وخلال كلمتة أثني الدكتور محمد فريد الصادق أستاذ القانون الدستوري والمحامي بالنقض، علي دور حزب الوفد في التثقيف السياسي وتعريف المواطنين بأهمية مشاركتهم السياسية والفائدة منها شارحاً التعديلات الدستورية المقترحة ومنها تعديل المادة رقم ٢٤٤ والتي تعكس اهتمامات الدولة لدمج الشباب في المشهد السياسي وتؤكد استمرار تمثيل الشباب بشكل دائم في المجالس النيابية.
كما تناول أهمية تعديل المادة رقم ١٠٢ والتي تضمنت زيادة تمثيل المرأة بنسبة 25%، كما ناقش استحداث غرفة ثانية للمجالس النيابية تمثلت في مجلس الشيوخ بالتعديلات الدستورية، وكذلك تعديل المادة رقم ٢٤٣الخاصة بتمثيل العمال والفلاحين وتميزهم تميز إيجابي لتعظيم دورهم في بناء الدولة المصرية الحديثة، بالإضافة إلى تعديل المادة ١٦٠ واستحداث منصب نائب الرئيس التي أصبحت ضرورة في المرحلة الراهنة.
أكد حسن الصادق نقيب المحامين بالشرقية، أن الموافقة علي تعديل المادة ١٤٠ والخاصة بتعديل مدة الرئاسة وزيادتها إلى ست سنوات أصبحت ضرورة ملحة حتى تستمر مسيرة التقدم والتنمية والبناء التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف المجالات ومن أجل استكمال المشروعات القومية العملاقة، موضحاً أنه سعيد بمشاركته في ندوة حزب الوفد للتوعية بالتعديلات الدستورية المقترحة لما لها من تأثير إيجابي علي المواطنين وتحقق المزيد من الاستقرار السياسي للدولة المصرية وتعطي دفعة قوية نحو تحقيق طموحات وتطلعات الشعب المصري، مختتماً حديثة قائلاً: أود توجية رسالة للشعب المصري وهي أهمية مشاركة الشعب بايجابية في عملية الاستفتاء باعتباره مصدر السلطات.