رائحة البخور تطارد ذرات الغبار والرماد, قوة الصلاة تنتصر علي بصمات الخراب, العالقة فوق الجدران, اتحاد القلوب المرفوعة إلي الله فهناك إجماع مستمد من عصور الرسل والآباء, وأيام الإضطهاد والدم علي شعار واحد أقوي من الأيام القاسية شعار يقول هصلي مهما حصلي. فإيماننا أقوي من أي إضطهاد
– سحب البخور تتحدى غبار الرماد
– الأنبا مكاريوس: أجمل قداس صليناه
– الأنبا باخوم: كل مسيحى هو كنيسة
– القس سامح إبراهيم: كنيسة الفادى أساسها كريم
رائحة البخور تطارد ذرات الغبار والرماد, قوة الصلاة تنتصر علي بصمات الخراب, العالقة فوق الجدران, اتحاد القلوب المرفوعة إلي الله فهناك إجماع مستمد من عصور الرسل والآباء, وأيام الإضطهاد والدم علي شعار واحد أقوي من الأيام القاسية شعار يقول هصلي مهما حصلي. فإيماننا أقوي من أي إضطهاد بهذه الشجاعة وبقوة الإيمان توافد المئات من الأقباط لرفع الصلوات وحضور القداسات بعدد من الكنائس التي تم حرقها وتخريبها علي يد الإخوان. فقد شارك المئات بفرح وبقلب واحد ووحدانية حقيقية.. في هذه الصلوات التي كشفت عن روعة الشكر وسط الألم.. والخشوع وسط الضيق ونسمع صوت الكنيسة التي أصبحت خرابة لا تنظرن لكوني سوداء. لأن نيران الإضطهاد قد أحرقتني.. أنا سوداء وجميلة كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان.. حقا .. ما أبهاكي يا كنيسة المسيح قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك (اس 60:1).. ما أقدس هذا المكان الذي احترق من أجل المسيح.. كنيسة تتألق بالرماد من أجل المسيح.
* في المنيا:
ترأس نيافة الأبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص: القداس الإلهي بكنيسة الأمير تادرس بعد حرقها وقام نيافته بزيارة الكنائس التي تم الإعتداء عليها ونهبت وحرقت ورفع الصلوات بها ويقول نيافته لقد صلينا القداسات من قبل في الشوارع والمنازل وعلي الأسطح وتحت الأشجار, ولكن أيا منها لم يكن في مثل هذا الخشوع والجمال والتأثير.
لقد كان من أجمل القداسات التي صليناها, بل لم يكن هناك ما يشغلنا عن الله من جهة جمال المكان أو زخارفه كان جملة الحقيقية الله المقدم من الإفخارستيا علي المذبح.
وأضاف نيافته إن كان ما حدث اليوم هو بسبب كوننا مسيحيين, إذا فهو ليس عقابا بل مكافأة, في جميع العصور ثبت أن الإضطهاد يقوي المسيحيين ويعضد مسيحيتهم.
تهدم الكنائس وتحرق وتنهب الممتلكات, بينما تشتد ثقتنا بالأكثر, ويرتفع صرح إيماننا. وقد أقامت الكنيسة سرادق وتمت صلاة القداس في الحوش.
وقال الدكتور هاني كمال فرنسيس أحد المشاركين في الصلاة. لقد عدنا لعصر الآباء وشعرنا بنعمة وجود الكنيسة. لذلك هطلت دموعنا وشكرنا الله علي فرصة أن نتألم من أجل اسمه..
كما أقامت الكنيسة الإنجليلة بجاد السيد- ببني هلال- بالمنيا. اجتماع صلاة صباح يوم الأحد. وسط الأطلال والرماد والخراب, وقال القس سامح إبراهيم راعي الكنيسة لـ وطني إن المعتاد هو حضور عدد كبير من المصلين في الاجتماعات المسائية. لذلك فؤجئنا بالعدد الذي شارك في اجتماع الصباح حيث توافد عدد كبير من رعية الكنيسة, وشاركونا في البحث عن بعض الكراسي التي تصلح للاستخدام, وبدأنا الصلاة بالتأمل في الأية 14 من المزمور رقم 80 حيث كان داود النبي يتحدث عن سقوط أورشليم والهيكل في زمن السبي قائلا محروقة بالنار.. مقطوعة ولكن بكل ثقة وإيمان يصرخ إلي الله يارب إله الجنود ارجعنا. أنر بوجهك فنخلص ثم رفعنا الصلاة من أجل مصر ومن أجل أن يحفظ الله كنائسنا.
وأضاف القس سامح قائلا ثم إنطلقنا نرنم ونهلل بفرح بعض الترانيم الخاصة بالكنائس ومنها ترنيمة كنيسة الفادي التي تقول كلماتها
كنيسة الفادي القوي
أساسها كريم
مقدسا وثابتا بناؤها عظيم
يارب نضمن عهدها
وزد بنا الأمجاد
يارب اضمن عهدها
للدهر والأبد.!!
وقال القس سامح. كان الحضور في حالة نهضة روحية. قوية تجسد بالفعل معني أنه لا شئ يفصلنا عن محبة المسيح, وعن الحديث معه.
* أسيوط
في كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بأسيوط. وتحديا لـيوم الخراب. اقيمت صلوات القداس الإلهي بين الحطام, لتتحول ألوان الكآبة إلي أجراس تخاطب الضمائر لتنظر إلي السماء. حيث النعمة القادرة علي تحويل كل ضعف إلي قوة وبركة. وجاءت عظة الأب برسوم لتأكد أن الله يظهر بالضعف ما هو أعظم مما يظهر بالقوة.
وأضاف قائلا, إن رائحة المسيح الذكية تفوح الآن أكثر من أي وقت مضي. ورائحة المسيح تتمثل في تقديم الحب رغم الكراهية. وطالب الأب برسوم من كل مسيحي في قلبه غيرة علي الكنيسة, أن يكون هناك غيرة في داخلة علي هيكل الله القائم فيه فلا يخطئ إلي الله.
* سوهاج
وأيضا في مطرانية سوهاج التي تم حرقها بأنابيب الغاز ترأس نيافة الأنبا باخوم الصلاة. وطالب الحضور بعدم الحزن علي المباني وسأل المصلين. كم عدد الكنائس في سوهاج, وأجاب نيافته قائلا. إن كل مسيحي موجود هو كنيسة قائمة بذاته.
* في السويس:
ترأس صلاة القداس الإلهي نيافة الأنبا مكاريوس مطران الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك بكنيسة الراعي الصالح بالسويس وأكد نيافته للشعب: إن الكنيسة ليسست حجارة لأننا بيوت الله, والله يسكن فينا لأنه مكتوب أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم, وقد صلينا أمام المذبح المحترق للذين أساءوا إلينا ليعرفوا معني المحبة, فهم يعتقدون أنهم يحطو من إيماننا ولكننا بعد الإعتداءات زاد إيماننا وجميع الشعب يثق في عناية الله لبيته المقدس وكلهم هنا ثقه في صلاواتهم أن الله لن يتركهم وسط الصعوبات فإن كان الله معنا فمن علينا.. الله في وسطها فلن تتزعزع.