يعيش الأقباط قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بالمنيا حالة من الحصار من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والجماعات الإسلامية
يعيش الأقباط قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بالمنيا حالة من الحصار من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والجماعات الإسلامية, وفرض علي الأقباط إتاوات مقابل تركهم أحياء بعد أن حرق أكثر من 20 منزلا في غارة للإسلاميين منذ الأربعاء الماضي بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, ويواصل المتطرفون تهديدهم للأقباط بمغادرة القرية وهجرتها بعد أن أعلنوا اليوم عن اعتصام رسمي بالقرية وأقاموا منصة بجوار مسجد العباد للمطالبة بعودة مرسي.
قال القس سوانس لطفي كاهن كنيسة العذراء والأنبا أبرآم بقرية دلجا إن الأوضاع أصبحت أسوأ من قبل في ظل تهديدات جادة بتهجير الأقباط ومطالبتهم بمغادرة القرية, بعد تزايد الإسلاميين وقاموا بالسيطرة علي القرية في غياب تام للأمن الذي فشل في دخول القرية, وقام المتشددون بالاعتصام بجوار مسجد عباد الرحمن وأقاموا منصة للإذاعة وهم يحرضون علي الأقباط.
وأضاف أن المعتدين دمروا دير العذراء والأنبا أبرآم واستمرت عمليات الاعتداءات والنهب حتي اليوم في ظل غياب الأمن العاجز عن التصدي لهم, حيث تم تدمير كنيسة العذراء الأثرية التي تعود للقرن الرابع الميلادي وقامت مجموعات بالحفر أسفلها بظنهم أن هناك أثارا أسفل الكنيسة, كما تم حرق كنيسة مارجرجس بالدير وحرق 6 مبان للخدمات ومقر إقامة للأسقف, وهدم بعض الأجزاء من الدير مشيرا أن الدير ساحة لمن يريد أن ينهب أو يسرق.
هدم كنيسة العذراء الأثرية
وقال القس أبرآم الكاهن أيضا بكنيسة العذراء بالقرية إن الأقباط في القرية يعيشون حالة رعب, منهم من غادر القرية, ومنهم من هو أشبه بالمحتجز بمنزله خوفا من الخروج, ومنهم من تفرض عليه إتاوات بعد حرق منازلهم ويقدر بحرق 20 منزلا يوم الجمعة.
وأشار إلي أنه استطاع دخول كنيسة القرية الخميس الماضي معبرا عن حزنه للتدمير الهائل الذي لحق بالدير والمباني الداخلية من حرق وهدم وتدمير أجزاء كبيرة من كنيسة العذراء الأثرية التي تعود للقرن الرابع الميلادي, والتنقيب بداخلها عن آثار مشيرا أن المباني جميعها تدمرت تماما.
وقال القمص ويصا صبحي وكيل مطرانية دير مواس إن الأوضاع في مدينة دير مواس سيئة لغياب الأمن وقيام بلطجية بفرض إتاوات علي الأقباط بعد حرق العديد من متاجرهم في المدينة والتعدي علي مبني خدمات المطرانية بحرق أجزاء منه ونهب كنيسة القديس ألعازر يوم السبت الماضي وتدميرها, مشيرا أن مدينة دير مواس وقرية دلجا تحولتا إلي مناطق منكوبة تحت سيطرة المتشددين والبلطجية, ومازال الأمن ضعيفا في التعامل معهم.
غياب قوات الأمن
من جانبه شن عزت إبراهيم الناشط الحقوقي بالمنيا هجوما علي الأجهزة الأمنية بالمنيا التي تركت الأقباط فريسة للمتشددين, وضعف تواجدهم في أماكن كثيرة يتعرض فيها الأقباط لانتهاكات واعتداءات مثل قرية دلجا ودير مواس ودير أبو فانا , مشيرا أن الأمن بالمنيا مخترق ويحتاج إلي إعادة تأهيل وتغير فهو مازال ضعيفي التحرك نحو أهالي قرية دلجا المهددين بالتهجير والاستيلاء علي منازلهم ووضع علامات علي متاجر ومنازل الأقباط قري ومراكز المنيا.
من جانب آخر كشف مصدر بقرية دلجا أنه يتردد بين أهالي القرية عن تواجد عدد من القيادات الإسلامية الهاربة من الأجهرة الأمنية اتخذت القرية مأوي لها وهي من تقوم بدعم الاعتصام والمنصات بداخله, مثل عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية المطلوب علي ذمة قضايا التحريض بالقتل.