احتلت محافظة المنيا المرتبة الأولى فى حصاد حرب الكراهية التى ظهرت فى أبشع صورة من الإخوان المسلمين يوم 14 اغسطس الأسود. وكان مركز المنيا أولى المراكز التى حرق فيها كنائس “الأنبا موسى الأسود” – بمنطقة أبو هلال وكنيسة “الأمير تادرس” والكنيسة الإنجيلية -بجاد السيد وتم الإعتداء على كنيسة “مارمينا” فضلا عن المدارس والملاجئ . وفيما يلى تقرير شامل لخسائر المنيا..
قرية دلجا
نجحنا فى إختراق قرية “دلجا” – التابعة لمركز دير مواس بالمنيا، الخاضعة لسيطرة الإسلاميين منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة.
رصدنا مأساة المسيحيين بالقرية الذين تعرضوا لهجمات متواصلة، بدأت منذ 4 يوليو عقب عزل الرئيس محمد مرسى وتزايدت بعد فض الاعتصام يوم 14 أغسطس.
تم مهاجمة كنائس القرية وهدم وحرق أجزاء من دير “العذراء والأنبا إبرام” وهدم كنيسة “لعذراء” الأثرية بالدير التى تعود إلى القرن الرابع. فضلا عن نهب منازل ومتاجر الأقباط وحرق بعضها والإستيلاء على البعض الآخر وتهجير بعض الأقباط فى حين يظل الآخرين أشبه باللاجئين بعد تدمير منازلهم.
الطريقة الوحيدة لدخولنا القرية دون أن نلفت الإنتباه تتلخص في استقلالنا “توك توك” في الصباح الباكر، وصلنا وكانت “دلجا” في حالة هدوء تام، نتيجة انشغال البعض بأعمالهم أو نوم البعض الآخر.
استقبلنا القمص “إبرام طناس” – كاهن دير “العذراء والأنبا إبرام” واصطحبنا إلى الدير شرق القرية وعند وصولنا لم تكن هناك أية أبواب لمدخل الدير.. مررنا لداخله عبر لوحا خشبيا، لم نتصور الفاجعة الجاثمة أمام أعيننا، أثار الهدم والحرق والتخريب في كل شبر، أخبرنا المرافقين لنا أن الحرق والتدمير والتخريب أستمر لمدة أربعة أيام متواصلة دون تدخل من الأمن. وبعد التدمير ولكي تكتمل القصة السوداوية كتبوا على ماتبقى من الدير الأثري ” هنا مسجد شهداء دلجا ” – إشارة انه سيتحول لمسجد.
وصلنا إلى أطلال إلى الكنيسة الكبرى أو بقايا ماكانت في يوم ما “كنيسة الأنبا إبرام” ولم يكن أمامنا سوى حطام بعد هدم أجزاء من جدرانها وهدم الهياكل المقدسة.. كنا نسير بصعوبة نتيجة الحجارة وأثار الهدم فى الأرض، تمنينا أن نسير دون أن تدوس أقدامنا كنوز تارخية وروحية، فالمكان بات أشبه بمبنى تلقى ضربة جوية حطمت كل ما فيه.
تجولنا بداخله وصعدنا للدور الثاني حيث غرف الخدمة والمكتبات لم يكن هناك شيء سوى حطام ودمار، وتحولت جدران المباني وقباب الكنيسة إلى لوحات كتب عليها عبارات إسلامية، حتى عندما صعدنا على سلالم الدور الثاني لم يتركوا مكانا إلا وكتب عليه “إسلامية إسلامية رغم أنف النصرانية” ، “لا اله إلا الله” ، “الله واكبر” ، “مصر إسلامية”.. وكانت هذه العبارات تملأ جميع أجزاء المباني التى دمرت وحرقت.
وقام المتطرفون بنزع الصلبان من على قباب الكنيسة بعد نهب كل ما طالت أيديهم من مقاعد وأوانى، ولاسيما المقتنيات داخل كنيسة العذراء الأثرية.
ثم توجهنا إلى كنيسة “مارجرجس” – بجوار كنيسة “الأنبا إبرام” – فى نهاية الدير وملاصقة لكنيسة “العذراء الأثرية” تحولت جدرانها إلى اللون الأسود نتيجة شدة الحريق الذى لحق بها ولا يظهر بها سوى العبارات التى كتبت بالخط الأبيض على الجدران السوداء “مصر إسلامية”.. لم يكن هناك شيء لرصده فالمبنى عبارة جدران متفحمة فقط.
عند حديثنا مع القمص “إبرام” بدأت تجمعات من الصبية يتجولون ويصعدون فى كل مكان كنا نظن أنهم شباب مسيحي وعندما إقترب بعضهم إلينا، وسألتهم عن أسمائهم ” فقال أحدهم إسمي محمد والأخر على ” ووجدت محمد يشير إلى كنيسة “العذراء الأثرية” ويقول لي “الكنيسة دي تحتها شوارع بتوصل لناس مسيحيين فى أماكن تانية”!!
حاول الشباب الإقتراب للاستماع للتسجيل الذى كنا نقوم به مع الكاهن الذى كان يشرح أثار الدمار فوقفت على البوابة الصغيرة لكنيسة مارجرجس لمنعهم من الدخول، فجلسوا أمام كنيسة الأنبا إبرام يلعبون بأثارالحطام…
ثم توجهنا إلى كنيسة “العذراء الأثرية” – وهى مبنية تحت الأرض، وقبابها التى هدمت كانت فى مستوى سطح الأرض. وتم تدمير أربعة قباب بها وهدمها، وتركت فتحات كبيرة بسقف الكنيسة – التى تحولت إلى أكوام من التراب والطوب نتيجة الهدم وعمليات الحفر التى تمت بها من المتشددين وهم يظنون بوجود أثار أسفل الكنيسة أو سراديب تصل بهم لكنوز.. الكنيسة صغيرة تعود للقرن الرابع الميلادي وهي أخذت النصيب الأكبر من التدمير نظرا لوجودها أسفل الأرض والظن أنها تحتوى على أثار فتم إخفاء معالم الكنيسة الداخلية بهدم الهياكل المقدسة وإسقاط بعض الأعمدة الأثرية.. وكالمعتاد تركت عبارات “إسلامية إسلامية” و”مرسى رئيسي” و”لا اله إلا الله”.
لم يتوقف الأمر على الثلاثة كنائس بل حرقوا ودمروا مبني الخدمات – داخل الدير ومبنى بيت الخلوة واستراحة الأسقف والمكتبة.
وقال القمص “إبرام” إن الهجوم كان شرس على الدير استهدف كنيسة “مارجرجس” ومذبحها المقدس وكتبوا عبارات بداخلها تعبر عن مدى الكراهية والحقد والتطرف..
تسمى الكنيسة الأخرى المحترقة “الأنبا إبرام” نسبة إلى القديس المتنيح “الأنبا إبرام أسقف الفيوم” لأنه من مواليد قرية “دلجا”..
وأضاف القمص:”وكانت أيضا خسائر مبنى خدمات ومركز كمبيوتر فادحة حيث سُرقت جميع الأبواب والنوافذ ومولد كهرباء، ولكن الكارثة كانت في كنيسة “العذراء الأثرية” التى وقعت بها خسائر لاتعوض، فأستولى المهاجمون – بلغ عددهم نحو 10 ألاف شخص – نساء ورجال وأطفال – على مقتنيات أثرية لاتقدر بثمن، والغريب أنه بعد الإنتهاء من عملية النهب وسرقة بالدير بدأت عملية التدمير.. ولم تفلح الاستغاثات طلبا للتدخل الأمنى.”
وقال القمص “إبرام طناس”: “إن المنازل التى تعرضت للحرق أو النهب وأحيانا الإستيلاء عليها، وصلت لنحو 65 منزل، وهناك بعض الأسر تركت القرية خوفا مما يتعرضون له..”
وكانت الكنيسة تعرضت عام 1993 لهجمات وقاموا بهدم منارات كنيسة “الأنبا إبرام” ، وأشار القمص “إبرام” أن الأمن لم يفلح بدخول القرية نتيجة الحشد لأنصار الرئيس مرسى الذين ينظمون مسيرات بشكل دائما داخل القرية.
وتابع أن بعض المسلمين يطرحون مبادرات للصلح وذلك بعد إن وجدوا أن الأمور تحولت ضدهم وفشل مخططهم فى إثارة الفوضى والقبض على قيادات الأخوان. لكنه أكد أن الكنيسة لم تجلس فى أى جلسات صلح حتى الآن وإن كانوا قد عرضوا عليهم البدء فى تنظيف أثار الدمار والحطام بالدير.
لم يكن الأمر مطمئن بعد بدء التجمعات من الصبية داخل الدير، فقمنا بمغادرة الدير. وإثناء خروجنا حضر لنا طفل صغير يحمل رخام فى يده ويطلب منا تصويره وهو يقول “صورونى وأنا بأسرق الرخام ده “.. كان مشهد مثير أخر ونحن نودع الدير، يقع بجوار الدير ما لا يقل عن 20 منزلا مسيحيا دون نوافذ أو أبواب، خالية تماما من السكان بعد نهبها وتدميرها، وكان علينا إن نقوم بتصويرها فى هذه الأجواء التى أصبحت تمثل خطر بعد رصد عدد من أهالى القرية المسلمين تصويرنا جرائم المتطرفين فى ممتلكات المسيحيين.
بدأنا الدخول سريعا إلى المنازل المهجورة لتصويرها، المنازل فقيرة مكونة من طابقين أو ثلاثة، أمام المنازل مسجد “عباد الرحمن” الذى إنطلقت دعاوي التحريض منه ضد الأقباط. عند دخولنا أسرع إلينا أصحاب المنازل الذين يعيشون فى شارع الأن – أمام منزل الكاهن أشبه باللاجئين.. وجاءت سيده لتقول لن أسماء أصحاب المنازل وتشرح لنا كيف دمروا حالها، وعند رؤيتها الكاميرا إنتابتها حالة من الهلع وتوسلت إلينا حتى لانصورها قائلة “يجتلوني ياولدي …يجتلوني” أي أنهم سيقتولها لو عرفوا أنها تشكوهم.
أبعدنا الكاميرا وأكدنا لها أننا لن نسجل، فقالت أن الألاف كانوا يهاجمون المنازل فكنا نسرع بالهروب تاركين كل شيء.. فنهبوا كل ما نملك وحرقوا أجزاء من المنازل.. وأشارت لنا إلى خزان للألبان تصنع منه الجبن وهى تتحسر عليه فتم إلقاؤه على الأرض وفسد..
وجاء رجل أخر ليقول لنا “إننا الآن نعيش عند بعض المسيحيين فى منازل أخرى وبعض المسلمين العقلاء استضافوا آخرين لأننا غير قادرين العودة لمنازلنا.”
تحركنا سريعا إلى أمام منزل الكاهن حيث كان بعض الأسر تتجمع وتفترش الأرض.. وعندما وصلنا جاءت السيدات تتحدث عن خسائرهم وقالت إحداهن “إن المتطرفين أستولوا على بعض المنازل المهجرة وقاموا بكتابة أسمائهم عليها بأنها ملكا لهم، ونحن غير قادرين العودة لمنازلنا لأنها دمرت تماما ولا يوجد بها أى شيء للعيش بها ونخشى حتى العودة فى ظل التهديدات المستمرة لنا بترك المنازل”.. مشيرة إلى أن بعض الأقباط غادروا القرية خوفا على حياة أبنائهم، بعد ما تعرض البعض للإعتداء مثل مقتل “إسكندر طوس” وإصابة سمير لمعي المحامى وإطلاق النيران على ساق والدته وبذلك غادروا القرية.
وتحدث أهالى القرية عن بعض أسماء المتضررين الذين تم مهاجمة منازلهم ومنهم :
حرق منزل القس “إنجيلوس” وحرق مبنى خدمات وإستراحة راعى الكنيسة الكاثوليكية وحرق كنيسة الإصلاح الإنجيلية.
وتعديات على ممتلكات الأقباط: |
نهب وحرق منزل – ملك اسحق فايز ناروز طوس وقتل اسكندر طوس بالإضافة إلى تهجير باقي الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك سمير لمعى المحامى وتهجير الأسرة بالإضافة إلى إصابة والدته بطلق ناري |
نهب وحرق منزل – ملك كمال روفائيل صالح |
نهب وحرق منزل – ملك سمير حنا طانيوس |
نهب وحرق منزل – ملك جمال حنا طانيوس |
نهب وحرق منزل – ملك ممدوح ربيع نجيب |
نهب وتدمير منزل – ملك فتحى حنا طانيوس |
نهب وتدمير منزل – ملك سعدية بباوى روفائيل |
نهب وتدمير منزل – ملك ابراهيم بباوى روفائيل |
نهب وتدمير منزل – ملك ابراهيم فهمى ابراهيم |
نهب وتدمير منزل – ملك زهجر ربيع نجيب |
نهب وتدمير منزل – ملك صابر أمين ميخائيل |
نهب وحرق منزل – ملك عنتر يوسف حنا |
نهب وحرق منزل القس انجيلوس ملك |
نهب وحرق منزل – ملك عاطف فهمى عبدالله |
نهب وتدمير وحرق كامل منزل – ملك نادى مهنى مقار |
نهب وتدمير منزل – ملك عاطف يسى |
نهب وتدمير منزل – ملك سمير أنور |
نهب وتدمير منزل – ملك سامى طوس |
نهب وتدمير منزل – ملك هانى طوس |
نهب وتدمير منزل – ملك ميلاد نادى مهنى |
نهب وتدمير منزل -ملك هانى نادى مهنى بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
حرق متجر ونهب منزل – ملك كرومر اسحق بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك جمال اسحق بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك زكريا اسحق بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك فضل اسحق بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك اسحق مهنى بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك اسحق شوقى كاراس بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك شنوده شوقى كاراس |
نهب وتدمير منزل – ملك اسحق غطاس بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك عزيز نبيه عزيز |
حرق مكتبة – ملك فايز غطاس خميس، بالإضافة إلى تهجيره |
نهب وتدمير منزل – ملك مهنى مقار وتهجيره |
نهب وتدمير منزل – ملك فرج ابراهيم عبد الملاك |
نهب وتدمير منزل – ملك فايز مرقس حنا |
نهب وتدمير منزل – ملك لويس فوزى حنا |
نهب وتدمير منزل ومتجر – ملك صابر فضل عقاد |
نهب وتدمير منزل – ملك موريس عقاد قلاده |
نهب وتدمير منزل ومتجر – ملك شحاته مسعود قلاده |
نهب وتدمير منزل ومتجر – ملك مسعود عقاد قلاده |
نهب وتدمير منزل – ملك عبد الملاك قلاده حنا |
نهب وتدمير منزل – ملك اسحق ابراهيم عقاد |
نهب وحرق منزل – ملك زهجر اسحق ابراهيم بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك اشرف نبيه عزيز |
نهب وتدمير منزل – ملك مرزوق لوندى بحر |
نهب وتدمير منزل – ملك فرج ابراهيم عبد الملاك |
نهب وتدمير منزل ومتجر – ملك منير روفائيل صالح |
نهب وتدمير منزل – ملك تفيده مسعد صليب |
نهب وتدمير منزل – ملك سوزان فهمى جوارجى |
نهب ممتلكات وماشية – ملك اشرف حنا طانيوس |
نهب وتدمير منزل – ملك فضل فاروق ويصا |
نهب وتدمير منزل – ملك عادل فاروق شحاته |
نهب وتدمير منزل – ملك اشرف فتحى حنا |
نهب وتدمير منزل – ملك صابر صابر شحاته |
نهب وتدمير منزل – ملك موزه صابر شحاته |
نهب وتدمير منزل ومتاجر – ملك جميل ابراهيم عقاده |
نهب وتدمير منزل – ملك ثمرية عجايبى شحاته |
نهب وتدمير منزل – ملك رزق موريس عجايبى |
نهب وتدمير منزل – ملك حنا شوقى كاراس |
نهب وتدمير منزل – ملك شوقى كاراس جرجس |
نهب وتدمير منزل – ملك ميلاد جرجس كاراس |
نهب وتدمير منزل – ملك وحيد لويس بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك يوسف بشرى ويصا بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك الدكتور بنيامين جميل بشرى بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك مجدى يوسف بشرى بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك فضل يوسف بشرى بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك محسن يوسف بشرى بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك حنا يوسف بشرى بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك هانى مجدى يوسف بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك مرزق جبره فرج بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك مسعود جبره فرج بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك اسحق جبره فرج بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل – ملك فرج جبره فرج بالإضافة إلى تهجير الأسرة |
نهب وتدمير منزل منير بسلا |
نهب وتدمير منزل – ملك فرج غطاس جيد |
نهب وتدمير منزل – ملك سامى ربيع نجيب |
نهب وتدمير منزل – ملك هانى ربيع نجيب |
نهب وتدمير منزل – ملك رشدى راشد ناروز |
نهب وتدمير متجر ترزى – ملك عاطف مسعد |
نهب وتدمير استوديو – ملك ميشيل فرج |
نهب وتدمير كوافير – ملك اسحق غطاس |
حرق منزل عبد الملاك جرجس |
حرق منزل جابر شحاته |
حرق منزل نبيل وسمعان وسمير عياد |
حرق كوافير هانى شفيق زاخر وقتله |
حرق منزل ماجد عنتر يوسف |
حرق منزل فتحى حنا |
حرق منزل ممدوح ربيع |
حرق منزل جابر أمين |
حرق متجر أدوات صحية راضى زاخر بحر |
سرقة محل قطع غيار موتوسيكل عاطف منير فرج |
نهب منزل ومتجر قطع غيار دراجات ملك ناصر يوسف غطاس |
سرقة بقالة كامل زكى |
سرقة وتدمير محل زجاج هانى زكريا |
أنها قرية الرعب التى كان يخشى فيها الأقباط التحدث خوفا من البطش بهم، وعيون تتراقبنا وأشخاص ينتظرون بالقرب من منزل الكاهن لترقب خروجنا ومعرفة مع من نتحدثنا، وكأننا بمدينة محتلة والأقباط يبكون ويتحسرون على خسائرهم ولا يعرفون كيف يتم تعويضهم أو كيف يتم إسترداد منازلهم التى أخذت عنوة منهم.. فى ظل فشل الأجهزة الأمنية دخول القرية حتى وقت نشر هذا الكلام وحصارهم بمسيرات الأخوان وكان أخرها الجمعة الماضية تنظيم أنصار مرسى مسيرة بالحمير.
قررنا إنهاء الزيارة خوفا على أقباط القرية بعد تزايد التجمعات من المتشددين وعندما قررنا الرحيل جاء تليفون للكاهن يخبره بانتظار بعض المتشددين لنا على طريق القرية لأخذ الكاميرات والتعرض لنا.
لكننا قررنا الرحيل وأخذنا التوك توك الذى بدأ السير فى طرق خلفية بين الزراعات – داخل القرية للهروب من لطريق الرئيسي، وبالفعل نجحنا في الوصول إلى الطريق العام الذى يصل بنا إلى “دير مواس” ولكن بعد مسافة من قرية “دلجا” وبالتحديد عند قرية “ذعرا” فوجئنا بأشخاص يسرعون وراءنا وقاموا بتوقفنا بعد قطع الطريق بسيارة وتوك توك.. ونزل أشخاص ممسكين بالعصي والشؤم وسلاح داخل جلبابه “وأجبرونا على النزول من التوك توك، وبدأت مشادات طويلة معنا وهم يرغمونا على إخراج الكاميرات التى أرسلناها إلى طريق أخر.
عندها تدخل أناس من القرية التى وقفنا فيها – “ذعرا”- وهم أقارب لهم وإستمر توقفنا لفترة طويلة وبدأت التجمعات حولنا وأصبحنا فعليا تحت الحصار حتى خرج بعض الشيوخ الذين كنا نقف أمام منزلهم وأكدنا لهم إننا جاءنا لمساعدة المتضررين وتعويضهم.. وبعد وقت سمحوا لنا بمعاودة طريقنا بعد مشادات وإحراج الشيوخ لأننا محاصرين أمام منزلهم وهذا أمر يعيبهم فى الصعيد عندما يتم الاعتداء علينا أمام منزلهم.
واستكمالنا الطريق ونحن نتأهب لأى هجوم أخر لاسيما أن التوك توك أخذ يسير بنا بين زراعات القصب والذرة ووبأعجوبة خرجنا من “دلجا” المحتلة..
وبذلك نقلنا لكم مأساة أقباط القرية المحاصرون من الإرهابين لنكون شهود عيان على ما تعرضوا له من هجمات منظمة دون حماية ودون إلقاء القبض على أى من الجناة وقيادات الأخوان.. لاسيما بعد ما تردد عن وجود عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية الإرهابية داخل القرية وعجز الأمن حتى الأن دخول القرية.
ثم ذهبنا الى مبنى المطرانية وسط المدينة والذى أيضا تعرض للقذف بالحجارة وإلتقينا هناك الأنبا اغابيوس – اسقف “دير مواس ودلجا”
قال الانبا “اغابيوس”: “إن أقباط دير مواس تعرضوا لإعتداءات ممنهجة ولم يترك متجرا مسيحيا إلا وتم الاعتداء عليه ونهب ما به ولم يتركوا شىء.. شارك فى الهجوم رجال ونساء وأطفال.. وحرقت بعض المتاجر وكذلك فوضى نقل ما يسرق من الأقباط بشكل همجى والآن يطلب من أصحاب المتاجرالأقباط مبالغ وإتاوات ويضطر الأقباط للدفع ومؤكدا انه يتم طرق كافة المنازل لفرض الإتاوات.
وأضاف أن مازالوا الأقباط يغلقون متاجرهم متحسبين حدوث هجوم فى أى وقت بالشارع، لغياب الأمن والأمان.. والجميع يخشى على أبنائه وحياته، وهناك بعض الأسر تركت المدينة خوفا على حياة أبنائهم منذ الأحداث.
وحول الوضع بقرية دلجا قال الأنبا “أغابيوس” “أن الوضع فى “دلجا” أصعب بكثير من أى مكان آخر حدث به اعتداء، تعرضت في القرية ثلاثة كنائس للتدمير وهى كنائس “الانبا ابرام” و”مارجرجس” وكنيسة “العذراء الاثرية” والتى حرق الحجاب وحامل الأيقونات وهما لا يقدران بثمن وتم سرقة الرخام والأرضيات و تكسير القباب، ولم يتبقى منها سوى جدران فقط. كما تم حرق حامل الأيقونات بالأنبا إبرام وسرقة 300 مقعد بالكنيسة وتم سرقة الرخام من الحوائط والأرضيات وسرقة الأبواب والنوافذ وحرق ما تبقى من مبانى بطريقة غير إنسانية. كما قاموا بعمليات حفر بالكنيسة الأثرية بحثا عن كنز – كما يعتقدون. كما دمر مقر الأسقف ودار الضيافه به 100 سرير تم نهبها وإنهارت بعض أسقف المبانى نتيجة الحريق وسرقة الأخشاب به فضلا عن متجرين للأغذية والملابس وحضانة للأطفال ومركز كمبيوتر لخدمة الشباب.”
وأشار انه تم مهاجمة 26 منزلا تم حرقهم و20 منزلا تم الإستيلاء عليهم وأخرجوا أصحابها بالقوة ووضعوا أقفال عليها وقاموا بوضع أسمائهم عليها مؤكدين أنها ملكهم.. وهم يسيرون بهذه الطريقه على الشوارع لم يتركوا شىء إلا وهاجموه بالقرية وبعض الأهالى قاموا باللجوء لذويهم وآخرين بلا ماوى حتى الآن.
وأضاف “نحن ننتظر تدخل أمنى لحل الأزمة، ولم يحدث أى تحرك سوى من مجلس المدنية الذى طلب معرفة خسائر الكنائس ولكن حتى الآن دخول قرية “دلجا” صعب، وحتى الأمن فشل في الدخول ومازالت الأسر التى هُجرت فى الهجمة الأولى التى حدثت فى 4 يوليو لم تعود وتم الإستيلاء على منازلهم.. ونحن نرفع قلوبنا للصلاة لكى يعوض الله ما دمر.”
خسائر الأقباط بقرية دلجا
رابط هجوم المسلحين على دير مواس