في إطار الاستراتيجية الجديدة التي يتبناها حاليا مركز بحوث الصحراء لتنمية غرب الدلتا والساحل الشمالي تقرر أن يتم بدء حملة قومية لزراعة الشعير والقمح وبعض النباتات الرعوية خلال الموسم المقبل,وذلك بهدف تحسين جودة الإنتاجية ورفع كفاءتها,وتفادي عمليات التصحر خاصة في مناطق مرسي مطروح والساحل الشمالي,إضافة إلي تقديم تقاوي وأسمدة للمحصولين مجانا تكفي لزراعة 1500فدان كحقول إرشادية بمزارع المنتفعين في 38مجتمعا محليا تضم 22ألف أسرة بإجمالي 167ألف نسمة يعيشون علي امتداد الساحل الشمالي الغربي من منطقة فوكة شرقا حتي السلوم غربا,مع ضرورة تكثيف الرعاية والخدمات البيطرية وتوفير الأدوية بأسعار مخفضة لحماية الثروة الحيوانية وتشجيعا للمربين علي الاتجاه إلي الاستثمار فيها.
وسيتم أيضا توزيع ما يقرب من 26.5ألف شتلة من أجود أنواع الزيتون علي الفلاحين لزراعتها عقب سقوط الأمطار في الفترات المقبلة,مع إقامة 4معاصر آلية جديدة للزيتون بتكلفة مالية تبلغ قيمتها حوالي مليون جنيه,وكذلك سيتم خفض أسعار تأجير الآلات والمعدات الزراعية,وذلك مساهمة من الجهات الحكومية في تحمل جزء من أعبائهم المادية,خاصة وأن الزراعة تسهم بنحو 14% من إجمالي الدخل القومي وحوالي 30% من العمالة المصرية بصفة عامة,مما يؤكد علي أهميتها وجدواها في الاقتصاد المحلي,وضرورة الاتجاه لدراسة أهم المشاكل والمعوقات التي تواجهها ووضع استراتيجية جديدة للنهوض بها.
وفيما يتعلق بأهم التحديات التي تواجه حركة التنمية والتطوير في القطاع الزراعي بصفة عامة أوضح البيان الصادر عن المركز أنها تتمثل في ضعف البنية التحتية والأساسية للقطاع,ونقص دخل الفلاح بما يحد من إمكانية منحه الفرص للتطوير,وارتفاع أسعار الأسمدة بمختلف أنواعها,وقلة فرص العمل في هذا المجال,ونقص الوعي والكفاءات المدربة,وكذلك ضعف موارد التمويل لدي الجهات الحكومية المعنية الموجهة لإجراء البحوث والدراسات الخاصة بدعم المجال الزراعي.