في اليوم الثالث عشر على التوالي تحتفل كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بنهضة السيدة العذراء مريم فقد بدأ اليوم بترتيل أجمل التماجيد والصلوات الخاصة بصوم السيدة العذراء مريم ثم ألقي كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل أعذب الترانيم الروحية عن العذراء مريم ثم روي القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة معجزة من معجزات العذراء مريم والتي تقول ان هناك أحد التجار كان انسان ملتزم دينيا وفي يوم من الأيام وهو راجع الي البيت اعترض طريقة لصوص واخذوة الي مكان بعيد فسألهم ماذا تريدون فقالوا له نحن نريد الحصول على ثلاث ملايين منك فقال لهم ومن أين آتي بهذا المبلغ؟ فاخذوة وحبسوة وقيدوة في مكان ما لمده عشرة أيام ولكنه في هذة الايام كان يصلي كثيرا لله ويتشفع بالعذراء مريم لتفك آسرة ثم اتصل اللصوص بزوجته ليطلبون منها الفدية فلم تستطع زوجته تدبير المبلغ فأخذت تصلي ببكاء لينقذ الله زوجها وفي أحد الأيام نام اللصوص نوم عميق وأحس التاجر أن قيودة تتفكك وكانت العذراء هي التي تحل قيودة وبالفعل تفككت كل قيودة وخرج من المكان المحبوس فيه وركب تاكسي وذهب الي زوجته، ثم ألقي القس دوماديوس حنا كاهن كنيسة مارمينا الفكرية عظة روحية بعنوان “مفهوم المعرفة” مؤكدا أن المعرفة تعني العقل فالله أعطي الإنسان العقل ليفكر ويصل الي المعرفة ولكن هناك معرفة نافعه ومعرفة ضارة ولكن طبيعتنا البشرية تريد معرفة ما يضر وما ينفع وكان هذا سبب سقوط ادم وحواء لأنهم أرادوا معرفة ما يعرفه الله من خلال اكلهما لشجرة معرفة الخير والشر ، هناك الكثير من الناس يضيعون أوقاتهم في معرفة لا تفيدهم ، في الكتاب المقدس يقول سليمان النبي أن الإنسان كلما ازداد علما ازداد غما وهما “، مؤكدا أن ليس كل علم يسبب هم وغم وإنما العلم الذي يبعد الإنسان عن طريق الله فمعرفة العالم معرفة جوفاء ودائما تؤدي بنا الي فقدان البساطة فآدم وحواء كانوا بسطاء لا يعرفون سوي الخير ولكن حينما اكلا من الشجرة انفتحت أعينهما وعرفوا الشر وانتهت بساطتهم ، ابونا إبراهيم البسيط عندما صلي الصلاه الربانية استطاع السير على الماء، الكتاب المقدس يقول ” يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي” فاعطي قلبك لله وهو سيدبر امورك ، مشيرا أن الإنسان من حقة أن يعرف لكن لابد أن يختار مصادر معرفته بمعني انه يبحث عن مصادر موثوق فيها ، وعلى الآباء أن يترقبوا أبناءهم ليحافظوا عليهم من المعلومات الخاطئة الذين يقتنوها من الانترنت، مؤكدا أن الكنيسة لها دور هام في توفير المعلومات الصحيحة لاطفالها حتي لا يبحثوا عنها خارج الكنيسة يقول الكتاب المقدس “هلك شعبي لعدم المعرفة” والمقصود هنا أن الشعب هلك بسبب معرفته الخاطئه، يقول الكتاب المقدس “كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام” اذا لابد أن يكون الإنسان حكيم في معرفته ، المعلومه من السهل دخولها الي العقل ولكن من الصعب خروجها فإذا اقتني الإنسان معرفة خاطئة عن اي شيء سيكون من الصعب أن ينسي تلك المعلومات
أفاد القس دوماديوس أن هناك معرفة إيجابية يقول الكاهن في القداس” اعطيتني علم معرفتك ” فأي إنسان يصلي بقلبه لله سيعرف المعرفة الحقيقة يقول الكتاب المقدس “هذة هي الحياه الأبدية أن يعرفوك انت الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذي ارسلته” ، لو أردت معرفة الله لابد أن تكون هناك علاقة قوية بينك وبين الله ، السيد المسيح يقول ” العالم لم يعرفك لكن انا قد عرفتك وساعرفهم بك ايضا” ،الم يجهل الله حكمه هذا العالم فكل معرفة العالم أمام الله جهاله لا وجود لها أمامه يقول داوود النبي” عرفني يارب طريقك” فالله هو الذي يقود الإنسان لمعرفته لأن الله هو الطريق والحق والحياة المعرفة الحقيقية هي التي تؤدي بنا في النهاية الي الأبدية أما المعرفة الجوفاء تؤدي بنا الي الهلاك
وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام