تتابع كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا الصلوات الروحية في اليوم السادس من نهضة السيدة العذراء مريم ،حيث بدأ اليوم بترتيل أجمل التماجيد والصلوات الخاصة بصوم السيدة العذراء مريم ثم قدم كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من الترانيم الروحية .
ألقي القمص مكاريوس القمص عبد المسيح كاهن كنيسة السيدة العذراء صفط اللبن عظة روحية بعنوان “مفهوم العثرة” مؤكدا أن العثرة هو أن يتعمد انسان ان يسقط انسان آخر في الخطية كخطية الإدمان أو شرب الخمر وتلك الخطية تجلب خطايا أخري كالقتل والسرقة من أجل الحصول على المال للصرف على المخدرات أو الخمر والعثرة خطية صعبة فلقد قال السيد المسيح ” ويل للعالم من العثرات ” فالشيطان يعمل على إيقاع البشر في الخطايا وهناك أناس يعاونوه على ذلك .
مؤكدا أن الميديا الحديثة تساعد على جلب العثرات فمن هو الإنسان المعثر هو إنسان متحجر القلب وقد قال المسيح على من يعثر الاخرين “خير له أن يطوق رقبته في حجر رحي ويغرق في البحر” وهناك نوع من المعثرين يحبون العالم وشهوات العالم ومن يحب العالم سيغرق فيه وليس له نجاه في الحياة الأبدية وقد قال الكتاب المقدس في ذلك “ويل لمن تأتي من قبله العثرات” ولكن من يتقرب لله كلي الحب سيحب الآخرين حتي أعدائه ،يوسف الصديق كان من الممكن ان يعيش في بيت فوطيفار في نعيم اذا استجاب لأوامر امرأة فوطيفار وبالرغم من أنها كانت سند له ولكنه أدرك أن هذا السند سيوقعه في عثرة فرفض أن يفعل الشر وقال ” كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطأ الي الله “ولأن الله فاحص القلوب والكلي فقد أنعم على يوسف الصديق بخيرات كثيرة وفي الإنجيل يذكر أن اليزابيل أوقعت زوجها الملك اخاب في عثرة وجعلته يقتل نابوت اليزراعيلي ليأخذ حقله فمن ينتصر على العثرة فسينجي في الآخرة وأول خطية فيها عثرة كانت خطية آدم وحواء حينما أطاعوا إبليس واكلا من شجرة معرفة الخير والشر وقد تكون المعرفة هي العثرة فهناك مثقفون يعثرون الآخرين والكبرياء تجعل العثرة تكبر وتصبح خطية وكذلك المعاشرات الرديئة تأتي بالعثرات والأسر البعيدة عن الله من الممكن تعثر الآخرين بملابس بناتهم فلابد أن نمجد الله في كل أفعالنا ولا نعثر الآخرين بالتبرج والملابس الغير لائقة والوالدين هم السبب في ضياع أبناءهم بسبب قلة تربيتهم لهم ولذلك فلابد من البعد على من تأتي من قبله العثرات والتمثل بالسيد المسيح في أفعاله واقواله.