اعلن سامح شكرى وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى لوزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر ان الدماء المصرية عزيزة ولن تذهب هدرا مشيرا بان رد دولة قطر على المطالب سلبى ويقتقر لاى مضمون ويعبر عن رفض تراجعها عن دعمها للارهاب مؤكدا بان موقف الدول الاربعة يقوم على المواثيق الدولية والقانون الدولى
ومن جانبه قال وزير الخارجية الاماراتى ان المنطقة عانت الكثير من الارهاب مؤكدا لابد من جهد حماعى دولى لاخلاء المنطقة ممن يرعون الارهاب
وقال عادل الجبير وزير الخارجية السعودى ان المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر ستستمر مشيرا الى انه سيتم اتخاذ خطوات اضافية ضد الدوحة فى الوقت المناسب سوف يعلن فى حينه
ومن جهته اكد وزير الخارجية البحرينى ان الاخوان المسلمين جماعة ارهابية استباحت دماء المصريين وابناء الخليج مشيرا ان كل من يعلن تضامنه مع الاخوان سيحاكم موضحا ان تعليق عضوية قطر من اختصاص مجلس التعاون الخليجى
وكان قد أعلنت الدول الاربعة المقاطعة لقطر الموافقة على طلب أمير الكويت تمديد المهلة الخاصة لقطر ليومين للرد على لائحة المطالب التي تقدمت بها، وذلك بعد انتهاء مهلة العشرة أيام التي منحتها الدول الخليجية للإمارة.ايمانا منها باولوية الوصول الى حلول توافقية وحرصا منها على مصالح الشعب القطرى
.
ومن جانبه يؤكد السفير عاصم مجاهد مساعد وزير الخارجية الاسبق جاء الرد القطرى غير مرضيا لدى الدول الاربعة التى اتخذت قرار المقاطعة تجاه قطر وهو ردا مساويا الى اللا رد وكان متوقعا وواضحا هذا الرد من خلال اللقاءات التى اجراها وزير الخارجية القطرى فى اكثر من دولة والتى اشار فيها الى ان قطر غير مقتنعة بمطالب الدول وسوف لا تدخل فى حوار بدون شروط مناسبة ، هذا بالاضافة الى ان قطر مستمرة فى اسلوبها وسياستها العدائية بلا تغيير .
يشير السفير عاصم مجاهد الى ان قطر تلعب على عنصر الوقت وعدم الاستجابة و المماطلة على امل ان يتغير موقف الدول المقاطعة ، وقد يكون هذا بتدخل بعض الدول الاخرى باتصالات قطر التى تقوم بها مع الكثير من الدول لاقناع الدول المقاطعة فى التراجع عن بعض مطالبهم والتفاوض بشانها و تجعل موقف الدول اكثر مرونة خاصة وان قطر لديها مصالح قوية بالولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وغيرها من الدول الاوربية ومن هذا المنطلق من المتوقع ان تتبع قطر اسلوب المراوغة فى ردها، حيث لم تظهر حسن النية على اى مطلب من المطالب 13 التى تقدمت بها الدول الاربعة .
يرى السفير عاصم مجاهد ان الدول الاربعة سوف تتخذ اجراءات تصعيدية تجاه قطر مؤكدا على ضرورة ان لايتغير موقف دولة من هؤلاء الدول وتستمر فى موقفها الثابت كما اعلنوا ولا تتزعزع اى منهم ، ويصرون على عدم التفاوض بدون ضمانات حقيقية، ومن المتوقع ان توقع الدول عقوبات اقتصادية على قطر ومنها تجميد عضويتها فى مجلس التعاون الخليجى وتسعى ايضا الى تجميد عضويتها فى جامعة الدول العربية، كما ان المملكة العربية السعودية بدات بسحب ودائعها من البنوك القطرية وهناك دلائل ان الاقتصاد القطرى بدأ يتاثر بقرار المقاطعة ، وايضا بريطانيا بدات لا تتعامل بالريال القطرى ، وجميعها تعتبر وسائل ضغط على الجانب القطرى ومن الضرورى استمرار اتخاذ الاجراءات التصعيدية تجاه قطر حتى تتراجع عن سياستها العدائية وترضخ لكافة المطالب
يضيف السفير عاصم مجاهد ان قطر تسعى الى فصل علاقتها بدول الخليج عن علاقتها بمصر فهى تهتم بعلاقتها بدول مجلس التعاون الخليجى اكثر من علاقتها بمصر، فى حين انها تاوى على اراضيها قيادات ارهابية تتامر ضد مصالح مصر كما انها تاوى ايضا جماعات تحرض ضد النظام السعودى والاسرة المالكة ، وجميع الدول الاربع يعترفون بان جماعة الاخوان المسلمين جماعة تنتمى للجماعات الارهابية والتى ترفض من جانبها بتصنيفها بالارهابية بل تعتبر نفسها جماعة معارضة للنظام بمصر وليس لديهم الفرصة للتعبير عن ارائهم بحرية فى بلادهم.
ويشير السفير رخا احمد حسن عضو بالمجلس المصرى للشؤون الخارجية الى ان اجتماع وزراء خارجية الاربع دول بالقاهرة يعتبر انتقالة كبيرة للازمة بيننا وبين قطر حيث تم مناقشة رد الجانب القطرى على مطالب الدول الاربعة ، فمنذ وقت حدوث الازمة وكان لابد من اجراء حوار فلا توجد ازمة سياسية بدون حوار حتى يتم التوصل الى صيغة مقبولة للطرفين وتحفظ ماء وجه الجانبين ولكن بضمانات موثقة حتى لا يتم التراجع عما توصل اليه من اتفاقات .
ويؤكد السفير رخا احمد حسن ان الاجتماع دار حول رد الدول الاربعة على الرد القطرى وهناك تسريبات نشرتها جريدة السياسية الكويتية بان هذا الرد هو عبارة عن مجموعة من المقترحات الامريكية للمساعدة فى حل الازمة ومنها ان تقوم قطر بترحيل قيادات الاخوان المطلوبين من اراضيها وخاصة قيادات حماس ويوسف القرضاوى ويتم فرض مراقبة مالية على التحويلات التى تقوم بها قطر للجماعات الجهادية حتى يتم السيطرة ومنعها من تمويل الجماعات الارهابية على ان تقوم قطر بتقديم كافة اسماء الجماعات الجهادية التى سوف تستمر فى تمويلها ، وعلى القوات التركية التى دخلت قطر بعد حدوث الازمة ان تعود مرة اخرى لاراضيها ،وبالنسبة لشبكة قنوات الجزيرة ان تخفض من هجومها المستمر لدول الخليج ولمصر .
يرى السفير رخا احمد حسن ان الازمة فى طريقها الى الانفراجة خاصة ان الولايات المتحدة الامريكية قامت بالاتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي من اجل الوساطة والوصول الى حل يرضى الطرفين كما ان هناك إنقساما داخل دول مجلس التعاون الخليجى فهناك دولتين لهما موقف مختلف عن موقف الدول الثلاث المقاطعة ، كماان قطر توجد بها اكبر قاعدة امريكية تقوم بحماية دول الخليج فمن مصلحتهم ان يتم التفاوض وانهاء الازمة
واضاف رخا ان الوضع مختلف بالنسبة لمصر باعتبار ان لدينا جالية كبيرة على الاراضى القطرية كما جاء قرار المقاطعة فى توقيت موسم الاجازات الصيفية الامر الذى عاد بالخسارة على شركة مصر للطيران ، كما ان قرار المقاطعة سبب قلق للجالية المصرية المقيمة هناك ، لذلك يرى رخا ضرورة التفاوض بالشكل الذى يرضى الطرفين .