تدعو منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدانمارك دول الخليج والمنطقة العربية عدم التصعيد فيما بينها. وتطالب جميع القادة السياسيين بالجلوس على طاولة الحوار، والمفاوضات وطرح جميع القضايا بشفافية لحل خلافاتهم، وحذرت من أن الرؤى الإحادية كانت ومازالت هي نتاج العنف في العالم العربي.
وأشارت المنظمة، في بيان لها اليوم الاثنين، إلى أنه لا يمكن أن تحل المشاكل العالقة بين الفرقاء السياسيين إلا بالحوار في ظل “الوضع السياسي المرتبك”، لافتة إلى أن الدول العربية المنغمسة في النزاعات الإقليمية والمحاصرة بها، تدفع نصيباً من ميزانياتها لشراء الأسلحة، مطالبة بعدم الانجرار نحو عقد صفقات تسليح جديدة بمليارات الدولارات في حين تعاني شعوب المنطقة تزايد خطير في نسب الفقروالمرض والأمية، حيث أن هناك 65 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، منتقدة استمرار الصراع في المنطقة العربية كأحد الدوافع الرئيسية لتفشي الفقر وارتفاع الإنفاق العربي على شراء السلاح وبالتالي يشكل الفقر والجهل، بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب ومن ثم الدمار.
وأكدت المنظمة أن الاحتقان السياسي والتيارات السياسية المتطرفة وانسداد أفق الحوار ومسارات التغيير أدى إلى العديد من ظواهر العنف.
وكشفت المنظمة أن تجارة السلاح في العالم تقوم من خلال مبدأين أساسيين هما: أن السلاح خلق ليستعمل، فكلما زادت الحروب زاد الربح وراجت الصناعة، وكلما قلت الحروب والصراعات كان ذلك في غاية الضرر بالصناعات الدفاعية وصناعة السلاح عمومًا. فالتوترات والأزمات المتلاحقة في المنطقة العربية والإقليمية أدت إلى رواج تجارة السلاح في العالم العربي بدافع زيادة التسلح المرتبط بالوضع الإقليمي وبالتالي تتحوّل الحرب إلى آلة نقود تصب في الجيوب.
وأضافت: أن لوبيات مصنعي السلاح في العالم تؤثر في صنع القرارات السياسية ذات الصلة ببلدان العالم العربي. موضحة أن ظاهرة الإرهاب ليست جديدة وإنما موجودة منذ زمن، ولكن الجديد هو ازدياد حوادثها، وأعداد ضحاياها واتساع نطاقها، وظهور أشكال جديدة ومبتكرة لها مأخوذة من التطور العلمي والتقني.
وتطالب المنظمة بعدم دفع ثمن الرصاصة لقتل بعضنا البعض، مشيرة إلى أن تجارة السلاح هي التي تنعش الاقتصاد العالمي وفي ذات الوقت تشعل النيران وتزعزع الأمن في المنطقة العربية.
وانتقدت المنظمة استثمار الأموال العربية في شراء السلاح بدلامن صناعة السلام والرفاهية لشعوبها ودفع المزيد من مليارات الدولارات للوبيات السلاح مقابل الملايين من ضحايا الموت والفقر في العالم العربي.
وطالبت المنظمة بتهيئة المناخ المناسب لدحر جذورالإرهاب، ووضع معالجة فورية لأسباب التطرف الديني و السياسي و الاجتماعي، من خلال تعاون كافة الأجهزة العربية على المستوى التعليمي والديني، وملء فراغ الشباب وفتح متنفس للتعبير ومزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعميق الانتماء.