وصعد إلى السماء ، وجلس عن يمين الله الآب
… ولما قال ذلك ، رُفِعٓ ( صعد ) إلى السماء وهو ذاهب ، إذا رجُلان قد مَثَلا لهم في ثيابٍ بيضٍ وقالا : “أيُّها الجليليون ، ما لكم قائمين تٓنظرونٓ إلى السماء؟ فيسوع هذا الذي رُفِعَ عنكم ( صعد ) إلى السماء سيأتي كما رأيتموه ذاهباً إلى السماء” . فرجعوا إلى أورشليم … وكانوا يواظبون على الصلاة بقلبٍ واحد، مع بعض النسوة ومريم أُمّ يسوع ومع إخوته .
( أعمال الرُسُل : ٦ – ١٤ )
يا مريـم العذراء القدّيسة ، علِّمينا أن نرتفع عن كل خيرات الأرض الدنيوية الزائلة، ليكون اهتمامنا فقط ، الإستعداد للقاء الرّبّ ، حيثُ الحياة الأبديّة في الملكوت السماويّ الذي أعده لنا إبنك يسوع ، بعدما بشرنا برسالته وهو على الأرض ، وعرّفنا على الله الآب ، والرُّوح القُدُس .
وقد أعلمنا أنه لا بدّ أن يعود من حيث أتى . وبهذا علّمنا كيف نتوق إلى السماء، إلى منزلنا الحقيقيّ ، الذي هو الملكوت السماويّ وليس على هذه الأرض الفانية .
يا مريـم العذراء أُمّنا وأُمّ البشرية بأسرِها ، إنّ جسدك المقدّس، الذي حمل الإله ، أبى الله أن يمسّه أي فساد ، فحملته الملائكة وصعدت به إلى السماء حيث صعد إبنك وجلس عن يمين الله الآب ، حملته الملائكة إلى قرب من كنت له أمّاً، من أرضعته ثدييك وحملتهِ على يديكِ المقدستين .
لا تنسِ أولادك يا مريم ، لا تنسِ كل من يطلب معونتك ، ويلتمس شفاعتك . كلّ من يتلو ورديّتك، بكلّ إيمان ومحبّة. أطلبي لنا العون من ابنكِ ، فنتحمّل بصبر آلامنا وصعوباتنا على هذه الارض ، لنحظى بالسعادة الأبديّة.