قال السيد المسيح لمريم المجدليه بعد القيامة: إنى صاعد إلى أبي وأبيكم وإلهى وإلهكم .. فلماذا هذا التميز ؟
السيد المسيح هو كلمه الله – وهو إبن الله بمعنى أن له نفس الخواص والجوهر التى لله الغير مرئي والغير محوى .
وسبق أن قلنا أنه كما أن بخار الماء لا ير ولكنه بجهاز التكثيف يصير ثلجاً مرئياً، هكذا الله لا يرى لكنه بسبب محبته للبشر صار مرئياً فى المسيح، إذ عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد.
وقد دعانا السيد المسيح أخوته .. وقال فى الصلاه الربانيه حينما تصلون قولوا: أبانا الذى فى السموات.
فهل نحن كالمسيح فى علاقتنا بالله غير المرئى؟ هل نحن البشر لنا نفس الخواص والجوهر التى لله الآب؟ طبعا لأ .
لذلك فهو ابن بالطبع أما نحن فأبناء بالتبنى. نحن كما سبق وقلنا، خلقنا الله من أنفاسه إذ نفخ فى آدم نسمه حياه فصار أدم نفساً حيه – أما السيد المسيح فهو كلمة الله وعندما بشر الملاك العذراء مريم بالحبل الإلهى قال لها: الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك لذلك (القدوس) المولود منك يدعى ابن الله .
إذن فالسيد المسيح هو روح الله لذا يحمل نفس
الصفات والخواص وهو قال كل ما للآب هو لى – ثم إننا لهذا السبب نقول أن العذراء مريم والدة الله.
نحن البشر مخلوقين من نسمه حياه من الله.. أما السيد المسيح فهو مولود من روح الله بذاته لذا حياته بالجسد دائمه – فرغم انه دخل فى رحله الموت – لأنه لهذا السبب جاء، إلا أن الموت لم يفصل بين جسده وروحه (داخل دائره اللاهوت ) إلا لثلاثه أيام قضاها فى القبر .. ثم قام بعدها ليظل إلى الأبد فى السماء فى نفس الجسد الذى أخذه من السيده العذراء – لكنه لا يحجب اللاهوت كما فى حادثه التجلى– لذلك يقول عنه يوحنا فى سفر الرؤيا أنه رأى شبه الانسان أما بالنسبه للسيدة العذراء فجسدها جسد بشرى خالي من اللاهوت لذلك فهو جسد محدود.