رحل اليوم الاثنين ٤ مارس، عن عالمنا الحاضر فنانا عملاقا قديرا، حيث كان متفردا بأدائه الفني حينما أستطاع بموهبته ان يصنع لنفسه بصمه خاصة عن سائر زملائه من ابناء جيله بالوسط الفني، وذلك في الدراما السينمائية والتلفزيونية عامة، الافلام الدينية الاسلامية و المسيحية خاصة، والتي تناولت أفلام القديسيين وحياة الرهبان المشهود لهم في الكنيسة القبطية الارثوذوكسية أنه الفنان الراحل “جميل برسوم”.
شارك الراحل خلال مسيرته الفنية في عدد كبير من الأعمال بالسينما والتليفزيون ومن أبرزها: (أهل كايرو، ولاد العم، الفيل الأزرق، الكنز، ساحرة الجنوب، طايع، فلانتينو، ختم النمر، الأب الروحي.
أعماله الفنية المسيحية :
شارك الراحل في عدد كبير من الأفلام الدينية المسيحية بالكنيسة القبطية الارثوذوكسية مثل تجسيده لشخصية الراهب عبد المسيح الحبشي، كما شارك بدوره في أفلام أخرى متعددة مثل فيلم “ضيف من السما” لسيرة حياة الراهب اندراوس الصموئيلي، وفيلم “الراهب الصامت” لسيرة الراهب يسطس الانطوني، وفيلم “نسر البرية” لسيرة للراهب فلتاؤوس السرياني،وفيلم “فخر الرهبنة”لرئيسة دير ابي سيفين للراهبات “الام ايريني” .
اخر اعماله التلفزيونية :
شارك الراحل في تجسيده لدور الجد، وكان دورا عظيما في مسلسل “تحت الوصاية”، وهو من تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير وبطولة النجمة منى زكى، دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدى الشامى، مها نصار، على الطيب، أحمد عبدالحميد، محمد السويسري، ولفيف من الفنانين.
ماذا قتل عن مشاركته في الادوار الاسلامية:
تحدث الراحل في حوارا كان له في ببرنامج باحدي القنوات الفضائيه قائلا : «أنا عملت أدوار دينية مسيحية وإسلامية مثل مسلسل “محمد رسول الله” فكنت قاسم مشترك بأربع أو خمس شخصيات ومنهم فرعون مصر في عهد سيدنا يوسف».
واكمل حديثه:وقدمت مع نور الدمرداش النجاشي ملك الحبشة، ولذلك أعتبر سلسلة حلقات مسلسل محمد رسول الله من أهم أدوار حياتي وأحبها لقلبي.
واستكمل الفنان جميل برسوم حديثه: “الأعمال الدينية مظلومة في السينما والدراما المصرية “ياريت نختار شخصيات دينية مؤثرة علشان نجسد سيرتها في الدراما” .
ماذا قال عن بدايه دخوله عالم الفن:
كشف الفنان الراحل عن تفاصيل دخوله مجال الفن حينما كان ضيفا مع المذيعة الفنانة إسعاد يونس من خلال برنامجها صاحبة السعادة، حيث قال : “كنت أدرس في المعهد العالى الزراعى وظللت عامين فيه ثم انتقلت لمعهد الفنون المسرحية، وكان والدى يريد أن أعلم في مهنة أحصل فيها على مرتب ومعاش فقلت له سأحصل على مرتب ومعاش ، وشاهدت الفنان محمود الحدينى وهو من جيلى وأحببت مجال الفن”.
وتابع جميل برسوم :”تخرجت من معهد الفنون المسرحية وكانت دفعتى محمد كامل ومحمد العربى وسعاد نصر، وشاهدنى سمير العصفوري فجاء لى وطلب منى أن أحضر ورقى لمسرح الطليعة وعينت فيه ثم انتقلت للتمثيل في التليفزيون “.
أخر محطات حياته :
قام بنعيه العديد من محبيه من الجماهير العريضة وايضا نعاه العديد من زملائه الفنانيين عبر حساباتهم الشخصية، وذلك بعد دقائق قليل من أعلان خبر وفاته والذي أعلنه الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، الذي قام بنعيه عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك كاتبا: “الراحة الأبدية أعطه يارب وبنورك الدائم فلتضيء له وليستريح في سلام أمين”.
واضاف: “نقدّم تعازينا القلبية في رحيل الفنان الرائع والخلوق والمتواضع جميل برسوم، الذي أمتعنا جميعاً بأعماله الفنيّة الراقية، طالبين له الرحمة والمغفرة من الله والعزاء لذويه ومحبيه”.
ما الذي كان يخيفه قبل وفاته :
كان المركز الكاثوليكي للسينما قد كرم الفنان جميل برسوم منذ أيام قريبة قبل وفاته وذلك في دورته ال ٧٢، وقال الراحل حينما أعطية له الكلمة أثناء تكريمه علي المنصة: “كنت خايف أموت قبل ما أتكرم”