أثر قرار الحكومة بتحريك أسعار الوقود من البنزين والسولار والغاز، خلال الأيام القليلة الماضية، على رؤية أبناء الفيوم، تجاه فكرة تعافي الاقتصاد المصري، بعد الإصلاحات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة، مؤخرا، وإتمام بعض الصفقات الاستثمارية مثل رأس الحكمة.
لم يرى الدكتور أحمد برعي، طبيب بيطري، من مركز سنورس بالفيوم، أن ما حدث للاقتصاد المصري، مؤخرا، هو نوع من التعافي، وأن الأمر أصبح يسير في الاتجاه الصحيح، بل يرى أن ما حدث هو عبارة عن ضخ مالي فقط، وقال: “ما حدث ليس تعافي للاقتصاد، ولكنه ضخ مالي فقط”.
ويرى محمد سعيد، من أبناء الفيوم، أن تحريك أسعار الوقود، الذي حدث منذ أيام قليلة، وبعد يومين فقط تقريبا من صرف الموظفين لرواتبهم محملة بالزيادة التي أقرها الرئيس ضمن حزمة الإجراءات الاجتماعية، لمساعدة المواطنين في ظل حالة التضخم والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، كان دليل قوي بالنسبة لي، بأنه ليس هناك تعافي للاقتصاد المصري، ولكن ما حدث هو مجرد ترحيل للأزمة الاقتصادية، بضخ مليارات من الدولارات، بالتأكيد ستتعامل معها الحكومة كغيرها من الأموال التي أهدرت في مشروعات ليس لها عائد اقتصادي، ودون توجيه عجلة الاقتصاد نحو الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي.
ويضيف: لو كان هناك تعافي حقيقي للاقتصاد المصري، لكانت الحكومة قد توقفت عن زيادة أسعار الوقود، وإعلانها عن زيادة مقررة لأسعار الكهرباء في يونيه القادم، وغيرها من الخدمات التي رفعت الحكومة أسعارها على المواطنين البسطاء.
فيما يرى سعد عبد الهادي، من أبناء مدينة الفيوم، أن المؤسسات الدولية أثنت بالفعل على الخطوات التي اتخذتها الحكومة، ولكننا كمواطنين، نشعر بأن الحكومة لن تغير من سياساتها، فهي ما زالت تلهث وراء جلب مزيد من القروض الخارجية، وغير قادرة على مواجهة المحتكرين، ووقف نزيف زيادة الأسعار في السلع والمنتجات، والخدمات، مطالبا الحكومة بالتوجه إلى التصنيع، واستصلاح الأراضي الصحراوية، وتمليكها بأقساط على سنوات طويلة، والسعي إلى إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب، فهي سبب النهضة الاقتصادية في الصين.