تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مثل هذا اليوم 18 من الشهر المبارك برمهات بتذكار استشهد القديس ايسيذورس رفيق سنا الجندي فى مثل هذا اليوم استشهد القديس ايسيذورس رفيق سنا الجندي
– هذا كان من أهل دقناش (ورد في مخطوط بشبين الكوم دفناس) من الجنود المرافقين لوالى الفرما . أما القديس ايسيذورس صديق سنا فكان يشتغل بصناعة الصوف وكان الاثنان يتصدقان بما يكسبانه على الفقراء والمعوزين .
وذات ليلة أبصر كل منهما فى رؤيا أن فتاة عذراء بيدها إكليل تضعه على رأسيهما ، فلما استيقظا من النوم أعلم كل منهما الآخر بما رآه . ففرح الاثنان بذلك لاعتقادهما أن الرب قد دعاهما لنوال إكليل الشهادة فأتيا الى الوالي وحل سنا منطقة الجندية وطرحها أمامه ، واعترف كلاهما بالسيد المسيح .
فأمر باعتقالهما فأرسل الرب ملاكه وعزاهما . ثم أرسل الوالي سنا الى الإسكندرية وبقى ايسيذورس سجينا وحده ،وبعد قليل أعيد سنا الى الفرما ففرح ايسيذورس بلقائه .
وذكر كل منها لرفيقه ما جرى له . ثم أمعن الوالي في تعذيبهما ، وأمر بإلقاء ايسيذورس فى حفرة موقدة . إلا أن القديس استمهل الجند وصلى طالبا من السيد المسيح أن يقبل روحه ويهتم بجسده وسلم نفسه للجند فألقوه فى الحفرة ، فلم يلحق جسده أذى .
وكانت أما القديس سنا تبكى لحرمان ولدها من رفيقه ، وبعد قليل أسلم القديس ايسذورس روحه . وفى تلك اللحظة رأت أم القديس سنا جماعة من الملائكة تصعد بالروح .