إذا أردنا أن نضع صورة له تكون صورته حولها سحابة البخور…
أو صورته بجوار المذبح الذي لم يفارقه..(من أقوال البابا شنودة الثالث)
لقد كانت الصلوات أمام المذبح هي الحل الوحيد لكل المشاكل, حيث يكلم الله وليس الناس, ذكر هذا الناسك البابا كيرلس بعد ظهور القرعة الهيكلية لاختياره البابا المائة والسادس عشر في عداد بطاركة الكنيسة القبطيةكنت أريد أن أعيش غريبا, لذلك عاش راهبا في دير البراموس ثم انتقل إلي منطقة مصر القديمة, ولأنه محب للوحدة ظل اسمهالقمص مينا المتوحد.
وهنا استأجر طاحونة من طواحين الهواء, وبني فيها مذبحا يقيم عليه القداس في كل يوم مما يشكل صعوبة, ولكن الله كان يرسل له الشماس والدقيق والماء.
نعم, كانت حياة الغربة والفرار من العالم مشتهي قلبه وإراداته ولكن وجوده رأسا للكنيسة كان إرادة الله ليكون سراجا منيرا في سلسلة باباواتها, فقد سبق أن أعلن السيد المسيح له كل المجديوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل يضعونه علي المنارة ليضئ لكل من في البيت(مت5:15), وقد حدث فقد كان البابا كيرلس السادس سراجا يضيء للكثيرين ليس فقط في مصر بل خارجها أيضا, فقد كان أول من أسس الكنائس في بلاد المهجر ودعم الخدمة في معظم دول العالم بإرسال الرهبان والقساوسة والأساقفة, حل تذكاره أمس الموافق الثلاثين من شهر أمشير.
سيدي وأبي أرجو أن تصلي من أجلي, ابنتكم آمال جورجي
تصويرة حديثة يظهر فيها مصليا أمام المذبح في حالة من الخشوع وأمامه كرسي الكأس.
آمال جورجي
e.mail:[email protected]