عقود أنوار الزينة تُضئ ليلًا بألوان مبهجة، وفوانيس رمضان بأحجامها المختلفة تُعلن قدوم الشهر الكريم، هذا هو حال شوارع محافظة الأقصر وهي تستقبل شهر رمضان.
شوارع مدينة الأقصر وحتى شوارع المراكز المختلفة بها اعتادت في شهر رمضان من كام عام المشاركة في شراء زينة رمضان وثم تعليق الزينة بين العمارات السكنية متجهة لبعضها البعض، فضلًا عن إضاءة عقود من زينة رمضان التي تتسم بألوان متنوعة تُضئ وتُطفئ بألوان الأحمر والأخضر والأزرق في تناسق وسرعة رائعة مُعلنة فرحة الشهر الكريم.
زينة رمضان
حسين عبدالرحمن، أحد سكان مدينة الأقصر يُشارك سنويًا برفقة الجيران في شراء زينة رمضان، حيث يتم تجميع مبلغ من النقود كلًا حسب استطاعته المادية ليتم شرائها قبل بدء الشهر الكريم.
ويُضيف لـ “وطني”، عقب شراء كميات من الزينة التي تكفي الشارع بعد تجميع النقود من المواطنين، يتم الإتفاق على موعد مُعين فجرًا لبدء تعليق زين رمضان حتى تكون الطرقات خالية من المارة ويستطيعون وضعها في الأعمدة وبين العمارات السكنية.
ويستكمل، يُشارك في وضع الزينة في شوارع المدينة الكبار وحتى الأطفال الصغار ممن يعشقون تلك الفترة قبيل بعد الشهر الكريم، فيساعدون الكبار بمد الخيوط وشرائط الزينة بين العمارة وأخرى تليها، أو بين شُرفات المنازل والتي تُجاروها إلى غير ذلك.
الفانوس الورق
وزينة رمضان هي أحد أهم طقوس الإحتفال بشهر رمضان، وتُضفي المزيد من البهجة على شكل الشوارع والمنازل والعمارات السكنية في المحافظات المختلفة، واعتادها الأهالي منذ قديم الأزل.
محمد السيد، ذات الـ 50عامًا، يوضح، كان قديمًا يتم صناعة الفوانيس اليدوية من خلال الورق المقوى، فيتم ترتيب الأوراق في شكل مُتناسق حتى تُعطي في النهاية شكل وهيئة الفانوس الحالي، وفي بعض الحالات يتم تلوين الأوراق بألوان متنوعة لإعطاء مزيد من البهجة والروعة.