أشار الدبلوماسي المستشار في الاتحاد الأفروآسيوي لفض المنازعات الدولية، الدكتور إبراهيم البكر، إلى أن مصر تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتعتبر بوابة لأفريقيا، موضحًا إلى أن القمة تأتي في وقت يصادف مرور 20 عامًا على توقيع اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية في عام 2004، وتعكس رغبة مصر في زيادة حجم الاستثمارات الأوروبية فيها.
وأضاف أن القمة المصرية الأوروبية الحالية تُعتبر نجاحًا كبيرًا لمصر وتؤكد مكانتها القيادية على المستوى العربي والدولي، لافتًا إلى عقدها في القاهرة، مما يؤكد أهميتها الكبيرة والنتائج المتوقعة منها. ينظر الاتحاد الأوروبي إلى مصر على أنها دولة إقليمية كبيرة ومؤثرة، ويعترف بالدور الاستراتيجي لمصر وقدرتها على حل مشكلات المنطقة.
ووصف الدكتور إبراهيم البكر استضافة القاهرة للقمة بأنها حدث تاريخي، مؤكدًا أنها ستؤدي إلى رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وملمحًا إلى أنها ستحقق تقدمًا نوعيًا في التعاون والتنسيق بين الجانبين من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
وأشار البكر إلى أن الملفات التي ستناقشها القمة تشمل تعزيز العلاقات الثنائية وعقد اجتماعات قمة لبحث تطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مختلف المجالات، وتتضمن هذه الملفات العلاقات السياسية ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي وقضايا الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والهجرة.
وأوضح أن القمة ستناقش أيضًا الأوضاع الإقليمية وخاصة الحرب في قطاع غزة، وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتجنب تداعيات التوترات الحالية على الأمن والسلم الدوليين.
وتمنى إبراهيم البكر أن تساهم القمة في وقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا في غزة.