تقول إليان بطرس، المدير التنفيذي لمركز السلام للدراسات الاستراتيجية، والباحثة في العلاقات الدولية: “يعيش العالم في حالة حرب بالفعل وصراع محتدم بين الأقطاب الدولية المتناحرة وبالتالي إعلان الحرب ليس بجديد فنحن نعيشه الآن.”
وعن سؤال حول وجود تبعات لذلك الإعلان أجابت: “نعم هناك تبعات لما يحدث على الساحة الدولية من تطورات الان وهو ما نشهده مع فنلندا واتهمها لروسيا باختراق مجالها الجوي بالإضافة إلى اقتراب قاذفتين أميركيتين من طراز B-1B، باتجاه الحدود الروسية فوق بحر بارنتس فى ذات اليوم.”
وأضافت الباحثة في العلاقات الدولية: “أما عن احتمالية ان تكون حرب نووية يتم استخدام السلاح النووي فيها من قبل روسيا هذا ليس صحيح لأن العقيدة الروسية لا تفضل ولا تسمح بالحرب النووية ولكنها لن تصمت أمام الاستفزازات والتدخلات الغربية وخاصه احتمالية ادخال قوات حلف الناتو فى أوكرانيا حتى لا يتم التعدي على سيادتها ولن تقبل بهذه التهديدات.”
وتابعت إليان بطرس: “وبالتالي نحن أمام مزيد من التحركات في الداخل الاوكراني ردا على احتمالية تدخل قوات غربية في أوكرانيا خاصة وبعد تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول احتمالية إرسال قوات أوروبية من حلف الناتو لأوكرانيا الاسبوع الماضي والذي قابلة رد روسي باقتراب الحرب العالمية الثالثة، وهو ما ينذر بمزيد من الاحتكاكات ولكن لا يشير لاستخدام السلاح النووي كما سبق التنويه خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يعلمون جيدا ما وصلت له الدولة الروسية في المجال النووي من تقدم، وبالتالي ما يحدث خلال الفترة الحالية وتتابع الاحداث يدفع نحو عالم جديد متعدد الإقطاب تستعرض فيه كل القوى قدراتها العسكرية والنووية ولكن لن تستطيع أحدهم استخدامه لأنه بالتأكيد سوف يؤثر على الطرفين نظرا لقرب المسافة بينهم، ولكن الهجوم الاخير في ضواحي موسكو العاصمة الروسية والذي راح ضحيته عدد كبير من الضحايا والمصابين يزيد من حدة الصراع بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جهة وروسيا من جهة اخرى، وبعد اعلان روسيا أن المنفذين للهجوم كان لديهم ترتيبات مع الجانب الأوكراني لن تنطوي صفحه العمليات العسكرية داخل أوكرانيا بل سوف نشهد توسع كبير خلاص الفترة القادمة لهذا الصراع وسوف تواجه صعوبة في التفاوض لإنهاء هذه العمليات.”