توافد المصلين على كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بمدينة الصباح بالسويس، لحضور الاجتماع الاسبوعي لنيافة الحبر الجليل الأنبا بموا أسقف السويس والذى تحدث خلالها عن موضوع (الصوم ) موضحًا أهمية الصوم فى تكامل العبادة و التعبير عن الحب لله بالصوم والحديث معه في الصلاة ومحبة الإنسان من خلال الصدقة ومساعدة المحتاجين
بدأ نيافته بعدة اسئلة طرحها على الحاضرين منها هل الانسان عندما يعيش الفضيلة يكون فرحان أكثر ام عندما يعيش في الخطية يكون فرحان أكثر ؟
و السؤال الثانى: عندما تحب الذين حوليك تكون مبسوط أكثر ام عندما تكره الذين حوليك تكون مبسوط أكثر ؟
وجاء السؤال الثالث : ممكن تكون مبسوط أكثر وانت تصلي ولا وانت جالس على النت مثل فيسبوك .. واتس
وكان السؤال الرابع : هل تشعر انك مبسوط اكثر وانت صائم اما وانت فاطر ؟
واوضح نيافة الانبا بموا انه
يجب على الانسان ان يصوم عن أشياء كثيرة والصوم اداه يستخدمها لضبط نفسه
و ليس الصوم عرض أو هدف لكنه وسيله توصلنا لأهداف مهمه في حياتنا مثل نقاوة القلب و الغفران و الاحتمال و الاتضاع وخدمة الآخرين
وعندما يكون هناك شئ يفرح الشخص سنجده ينتظر هذا الشئ بفرح مثل الام في فترة الحمل نجدها مترقبه متى سوف يأتي الطفل الجديد بفارغ الصبر
واشار نيافته الى ان الصوم عندما يسمي الصوم الكبير لأهميته وليس لطوله مثل الجمعة الكبيرة تسمي الكبيرة لأهميتها و الاباء تقول ” يادوب ” ٥٥ يوم دليل على انها عايشه الصوم وفرحانه به
لكن يوجد ناس ” بتفاصل ” في الصوم نجد كل اهتمامها بموضوع الاكل فنجد ان الإنسان هنا بيصعب على نفسه الصوم
كما نجد بعض الناس لا تفاصل لكنها تهاجم فكرة الصوم
كما توجد نوعية من الناس بتقف في الصوم على الاعتياد
ويوجد ناس كتيه تصوم وكما دخلت الصوم كما خرجت منه
هذه النوعية الصوم بالنسبة لهم تغيير طعام بطعام اخر
هولاء الناس مطلوب منهم تراجع مفهومها عن الصوم
واذا شعروا بعدم نموهم في الفضائل إذا يوجد شئ خطأ
ولكي تنمو في اى فضيلة يجب ان تصل من مرحلة لمرحلة
و أول مرحلة هي الاقتناع فيجب ان تقتنع على المستوى العقلي أن الصوم مهم لاستقامة حياتك الروحية
+ ثانية مرحلة هي الانتظام والالتزام
صوم بانتظام وفي نفس الوقت بالتزام بمعنى ان الكنيسة وضعت صوم اذن يجب علينا ان نصوم و ايضا يكون فيه صوم انقطاعي طالما لا يوجد سبب طبي يمنع الانقطاع
+ ثالث مرحلة هي الاستمتاع
الصوم فيه عنصر الجوع فعندما تجوع وتصبر على نفسك انك تعيش احساس الجوع تستمتع بالممارسات الروحية مثلا
الصلاة والشخص صائم له تعزيات روحية أكثر من الشخص المفطر و هذا الشخص يشعر به في القداسات التى تنتهى متأخرة و عند عمل الميطانيات نجد الاحساس مختلف عند الشخص المقتنع. المنتظم . المستمتع
+ رابع مرحلة وهى الشغف
عندما يبدأ الشخص يشعر بالشغف لابد من استغلال كل لحظة فيها
و مسكين الإنسان الذى لا يشعر بالشغف لان الشغف يجعل حياته لها معنى
و الشغف هو المحبة العميقة و عندما تصل إلى الشغف سوف تستمتع بالصوم وتنتظره وتشعر ان ايام الصوم تمر سريعاعكس الشخص الذى يقوم بحساب متى انتهاء ايام الصوم
و الكنيسة لم تضع الصوم لكى تعذب الناس لكنه من أجل الاستمتاع
و السيد المسيح صام على الجبل ٤٠ يوم و جاء في انجيل معلمنا متى الاصحاح الرابع” فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا ”
فهو اختبر شعور الجوع كان لايهمه الطعام لكنه صام لكي يشعر بإحساس الجوع
كما اشار نيافته الى انه اذا كان عند الانسان مانع صحيا لا يقدر أن ينقطع لفترة طويلة فهذا عنده عذر
فيه ناس بتزود فترات الصوم لأنهم بيستمتعوا بالصوم
و قال الانبا بموا انه من الممكن نتدرج مع الاولاد الصغيرين ونعلمهم الصوم الانقطاعى تدريجيا
كما اشار نيافته الى انه يوجد ناس تبذل مجهود بدني في عملهم غير الشخص الجالس على مكتب غير الجالس في البيت
والآباء الكهنة الذين بيخدموا في العالم غير الآباء المتوحدين في الجبل
لذلك من الممكن ان يتدرج الشخص في مواعيد الانقطاع
مثلا نجد بعض الناس تقول ان الاسبوع الاول الصوم انقطاعى حتى الساعة ١٢ ثم الأسبوع الذي يليه حتى الساعة ٣
كما يوجد ناس تقوم بتقليل نوعيات الاكل يوجد مثلا مائة صنف من الطعام الصيامي يقول لا انا هأكل ٥ أو ٦ أصناف فقط
و يوجد ناس تاكل الاكل في الصوم من غير ملح وايضا ناس تقلل النوع وايضا تقلل الكميات و في المقابل نجد ناس تنوع في الاكل هؤلاء بيقنعوا نفسهم أنهم صائمون فنجد الموضوع محتاج نوع من الالتزام والجدية مع النفس
لكي تصل إلي السماء لابد ان تجاهد فان الموضوع ليس تعذيب لكنه استمتاع
والاستمتاع في الأمور الروحية ممتدة هنا على الأرض ثم في الحياة الابدية
عكس الأمور المادية تكون هنا وليس موجوده في السماء والإنسان ممكن يكون محتاج يراجع نفسه في مفهومه على الصوم
و تحدث نيافته عن أهمية الصوم فى تكامل العبادة من خلال الصوم والصلاة والصدقة
بمعنى عندما اصوم لا اركز على جانب واترك الجوانب المهمه في حياتي لابد مع الصوم تكون في توبة ومع الصوم لابد ان تكون في صلوات و ليس الصلوات العادية لكن تكون في زيادة مثلا تزود من قداساتك تزود من خلواتك.. ممكن الشخص يسهر مع الله من خلال قراءة الكتاب المقدس أو التسبحة أو الصلوات وان تشعر ان هناك مذاق فى معايشه ممارسة الحياة الروحية
IMG-20240127-WA0041.jpg