33 قرنا على مر الزمان، ومعبد رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، على موعد دائم مع الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس
ويقول الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة اثار أسوان والنوبة والمشرف العام على قطاع السياحة والآثار بأسوان، ان الحدث الفريد، للظاهرة الفلكية يتكرر حدوثه مرتين خلال العام أحداهمها في 22 فبراير، والأخرى في 22 أكتوبر، والتى يشاهدها الألف من السائحين الأجانب والزوار المصريين
موضحا بان الظاهرة الفلكية لتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني تعد معجزة حيرت العلماء بعد أن إستمرت قرابت 33 قرنا من الزمان، وجسدت مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.
، وتابع قائلا؛ كما أن الظاهرة تحدث وتستمر لمدة 20 دقيقة، تقطع خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، ،مكونه ما يشبه بفيض من نور يملأ قسمات وجه الملك الفرعوني داخل حجرته في قدس الأقداس، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس، وهى تماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم.
وفى سياق متصل بدورها أعلنت منطقة آثار أسوان والنوبة، استعداداتها لاستقبال الحدث التاريخى، لظاهرة تعامد الشمس، من خلال وضع مجموعة من الإجراءات لإستقبال الحدث الفريد، ووضع اللمسات الأخيرة لاستقبال الزوار والخروج بالشكل اللائق لمعبد أبو سمبل أمام الزوار فى هذا اليوم.
وقد تم زيادة أعداد بوابات الدخول والخروج لمعبدى أبو سمبل ” رمسيس الثانى، ونفرتارى” إلى 10 بوابات بدلا من 4 بوابات ، بجانب تركيب أجهزة X Ray ، و4 بوابات كنترول إلكترونية، لتسهيل حركة الدخول للأفواج السياحية الزائرة لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس، كما أنه بالتعاون مع محافظة أسوان سيتم تزويد المنطقة المحيطة بساحة معبد رمسيس الثانى بشاشة عرض عملاقة لعرض لحظة تعامد الشمس لمنح الفرصة للزائرين لرؤية الظاهرة ممن لم يتمكن من مشاهدتها داخل المعبد فى ظل استمرارها لمدة 20 دقيقة فقط، بالإضافة الى إتاحة رؤية أفلام تسجيلية لإنقاذ معبدى أبوسمبل من الغرق إبان فترة بناء السد العالى، وذلك أثناء اصطفاف السائحين قبل الدخول للمعبد.
وفى سياق متصل، نفذت المنطقة الأثرية بابوسمبل أعمال النظافة الميكانيكية وإزالة الأتربة العالقة على النقوش الموجودة داخل معبدي أبوسمبل ( رمسيس الثانى ونفرتارى)، بواسطة مجموعة عمل وفريق الترميم بمنطقة آثار أسوان ، إلى جانب تطوير منظومة الإضاءة بالكامل داخل محيط المعبدين، كما تم وضع تيسيرات لتسهيل عملية دخول السائحين ومنع التكدس.