طلبت جمهورية بريدنيستروفيه، غير المعترف بها، من روسيا اتخاذ تدابير لحماية المنطقة التي يقيم بها أكثر من 220 ألف مواطن روسي بشكل دائم في مواجهة الضغوط المتزايدة من مولدوفا. بحسب روسيا اليوم.
وبحسب سبوتنيك فقد ناشدت بريدنيستروفيه روسيا في تقديم المساعدة فيما يتعلق بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه مولدوفا.
ووفقا لروسيا اليوم فقد تم تسجيل هذا القرار في اجتماع المؤتمر السابع للنواب على كافة المستويات الذي جرت وقائعه اليوم الأربعاء، حيث أشار النواب، في خطابهم إلى مجلس الاتحاد ومجلس الدوما الروسيين، بشكل خاص إلى “التجربة الإيجابية الفريدة لقوات حفظ السلام الروسية على نهر دنيستر، فضلا عن الوضع الروسي كضامن ووسيط في عملية التفاوض”.
وسوف يناشد المؤتمر أيضا الأمين العام للأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة والبرلمان الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من المنظمات الأخرى طلبا لمنع المزيد من التصعيد في العلاقات بين كيشيناو وتيراسبول والمساعدة في استئناف الحوار.
الجدير بالذكر أن بريدنيستروفيه الواقعة شرق نهر “دنيستر”، بين أوكرانيا ومولدوفا، كانت قد أعلنت استقلالها عام 1990، وكانت بريدنيستروفيه تابعةً آنذاك لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية، وأدى إعلان استقلال بريدنيستروفيه إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية، في عام 1992.
ويعد أكثر من 60% من السكان هم من الروس والأوكرانيين، وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا خوفًا من انضمام الأخيرة إلى رومانيا في عام 1992، وبعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحلّ الأزمة، أصبح إقليم بريدنيستروفيه خارج تحكم كيشينيوف فعليًا، وباتت تيراسبول تسعى للحصول على اعتراف دولي بها، فيما تحاول مولدوفا منحها حكمًا ذاتيًا لتبقى داخل قوام الدولة.