تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وفي إطار تعزيز القيم الإيجابية بأهمية التراث قام الجهاز القومي للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس” محمد ابو سعدة” بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية وبيت المعمار المصري بتقديم العرض الأول للفيلم التسجيلي “قاهره بين القصرين ” بسينما الهناجر بدار الأوبرا .
يأتي ذلك في إطار دور التنسيق الحضاري في نشر الثقافة العمرانية والمعمارية والتعريف بالتراث العمراني والمعماري للقاهرة، حيث يعد الفيلم التسجيلي ” قاهره بين القصرين” فكره وتوثيق أ . د. نزار الصياد الذي يوثق للتغيرات العمرانية التي طرأت على قلب مدينة القاهرة بمنطقة بين القصرين في الفترة من العصر الفاطمي إلى العصر العثماني عن طريق استخدام الواقع الافتراضي ودمجه بشكل تخيلي لاستكمال ما هو غير مكتمل بالصورة الحقيقية
ويسرد الفيلم للتغيرات والتطورات التي طرأت على هذه المنطقة التي تعج بنماذج معمارية فريدة ومتنوعة بين العصر الفاطمي والمملوكي والعثماني والذخم العمراني للعمارة الإسلامية التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، وكم التغيرات التي طرأت على هذه المنطقة والتي عكست التغيرات السياسية
وكانت مرآه لها، وفي كل تغير كان يتم الرجوع للوحات المستشرقين عن القاهرة آنذاك مما جعلها مرجع أصيل في بعض الأحيان على الرغم من انها كانت من وحي خيال المستشرقين ، ويسرد الفيلم للقاهرة في عيون الرحالة أمثال ابن بطوطة وابن سعيد والمقريزي ، فيعد الفيلم كتاب تأريخ معماري للقاهرة الإسلامية وما خلفته من منتج معماري فريد بكل تفاصيله جذب العام كله له، الفيلم من إنتاج الجمعية الدولية لدراسة البيئات التقليدية التراثية وسيرة القاهرة، وإعداد الدكتور نزار الصياد ، بالتعاون مع الباحثين عبدالعظيم فهمي وحسن حافظ وإخراج هشام عبدالحميد. ، حضر العرض الأول للفيلم الكثير من المهتمين بالتراث العمراني والمعماري والأساتذة المتخصصين في العمارة وشباب المعماريين ولفيف من الإعلاميين.