أكدت جامعة الدول العربية السبت مجددًا التضامن الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية وتأييد موقفها إزاء مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال باعتبار المذكرة “باطلة ولاغية وغير مقبولة”. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط “مع الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود” خلال زيارته الرسمية إلى مصر بحسب بيان صادر عن الجامعة العربية.
وشدد “أبو الغيط” على رفض أية آثار مترتبة على المذكرة سواء قانونية أو سياسية أو تجارية أو عسكرية، مؤكدًا تأييد وتضامن الجامعة العربية الكامل مع الخطوات الدبلوماسية التي تقوم بها الصومال لمواجهة هذه “الخطوة الخطيرة”. وأكد “أبو الغيط” الموقف العربي من المذكرة بموجب القرار رقم 8988 الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في 17 يناير، والذي أعلن التضامن الكامل مع الصومال وتأييد موقفها.
من جانبه أعرب الرئيس “شيخ محمود” عن تقديره البالغ لجهود الجامعة العربية في دعم بلاده بهذه الأزمة لاسيما البيان الذي أصدرته في الثالث من يناير الجاري، وجهود المجموعة العربية في نيويورك لدعم الموقف الصومالي لدى الأمم المتحدة، وكذلك قرار مجلس الجامعة الأخير الصادر في 17 من الشهر الجاري. وقال البيان إن الطرفيْن ناقشا كافة الخطوات والسبل الدبلوماسية التي تقوم بها الصومال على مختلف المستويات العربية والإفريقية والدولية. وأوضح، أن الاجتماع تناول الدور العربي المأمول لدعم الصومال على جميع الأصعدة لصيانة وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وكذلك مساندتها في جهود مكافحة الإرهاب وجذوره وتقوية مؤسساتها القومية واقتصادها بما يلبي طموحات الشعب الصومالي المشروعة.