نعم الرب ملجأ للمنسحق والمقصود بكلمة منسحق ليس ان الله سحقه وانهي عليه وفتته ولكن المقصود هو بكل بساطة القلب المتضع الذي عملت فيه نيران الروح القدس ونقته من كل افكار واراء ورغبات تمنعه من ان يأتي إلى محضر الله ويعلن رفضه للخطية يطلب الغفران ويطلب معونة الرب في استكمال الطريق والعيش بتقوي ونقاوة
ان كل ما يمر به المؤمن من امور وظروف وما يخطيء به وما يرتكبه من خطايا عادة ما تجعل قلبه غليظا باردا بعيدا رافضا العودة بسهولة الي علاقة الشركة اليومية مع الرب وهنا نجده فريسة لابليس وجنوده واعوانه من الاشرار في العالم ومن مغريات العالم ويتعرض المؤمن لصراع عنيف بين رغبته في الانجذاب الي امور العالم ومباهجه والخطايا التي تفرح قلبه قليلا ثم تتركه اوقاتا طويلة تعيسا وبين رغبته ان يسير مع الرب وان يملكه بالكامل علي حياته.
وحينما يترك نفسه هدفا للخطية في العالم ويتبعها بكل قلبه تسحقه تحتها ويقيده ابليس ويسيطر عليه وعلي اتجاهاته.
لهذا اذا ما قبل الكلمة وعاد الي الشركة مع الرب يكون متضعا امامه ونجده يطلب من الاب ان يقبل قلبه المنسحق ونجد الاب يقول له “من يقبل الي لا اخرجه خارجا” يو ٦ : ٣٧
وهذا هو سبب ان في ناموس الرب مسرة لكل من يقرا الكلمة المقدسة ويلهج فيها
عزيزي القاريء اصلي من اجلي ومن اجلك ان يحفظنا الرب يسوع في الاتضاع الروحي السليم وفي أن نقبل دوما توبيخ الروح القدس وأن نرجع سريعا إلى الشركة اليومية مع الرب وألا نبتعد عنه.
الرب يبارك حياتكم وكل اموركم.