في إطار جهود الدولة المستمرة للنهوض بمنظومة التعليم اتخذت القيادة المصرية العديد من الإجراءات التي تعمل على هذا الجانب ، ومن أهم هذه الإجراءات افتتاح منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتعتبر مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بدائل قوية للثانوية العامة للحاصلين على الشهادة الإعدادية، وهي مدارس حكومية نموذجية للتعليم الفني بنظام الـ3 سنوات، وتقوم على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقطاع الخاص أو العام؛ من أجل الارتقاء والنهوض بمنظـومة التعليم الفني بمصر.
ومن ضمن هذه المدارس تأتي مدرسة ” الفواخير” التي تم تأسيسها بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعد مدرسة الفواخير ذات طابع خاص، حيث إنها أول مدرسة تقدم تخصصات فنية في مجال الفخار والخزف والحراريات بشهادة دولية وفقا للمعايير الأوروبية ،كما تهدف المدرسة إلى تعليم الطلاب المهارات والحرف التي تحافظ على التراث المصري وتساهم في تنمية الاقتصاد المحلي ويعد الفخار إحدى أهم الصناعات التي تشتهر بها القاهرة القديمة، وقد تم إنشاء المدرسة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع ثلاث جهات وهم محافظة القاهرة، وصندوق التعليم حياة، وجمعية صناعة الفخار والخزف والحرريات.
وقد تفقد محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال بدء الدراسة بالمدرسة وقال خلال بيان له:-
بدء الدراسة في مدرسة الفواخير هذا العام يُعد ترجمة حقيقية لرؤية وتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على الحرف، والصناعات التراثية، ودعم وتشجيع الحرف اليدوية، بتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين، يتمتع بالقدرات الفنية العالية، من خلال مناهج دراسية فعالة، وتخصصات نوعية تُغطي مجال صناعة الفخار والخزف والحراريات ترسيخًا للمكانة المميزة للصناعات الحرفية المصرية محليًا ودوليًا .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن هذه المدرسة تعد أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الخزف والفخار فى مصر، وتم إنشاؤها في إطار خطة الدولة لإحياء الحرف التراثية وخلق أجيال من الحرفيين المهرة لتعزيز هذه الحرفة وحمايتها من الاندثار، كأحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر .
وأضاف محافظ القاهرة أن توجيهات القيادة السياسية بإنشاء مدرسة في منطقة الفواخير يأتي استكمالًا لمسيرة التنمية الصناعية التي تشهدها مصر الفترة الحالية، ولخلق جيل جديد يحمل في يده خبرة الفنانين من الصناع، بالإضافة إلى أساس علمي حديث من خلال مناهج ونظم وضعت أسسها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمشاركة وتنسيق مع الصندوق القومي الخيري للتعليم “التعليم حياة” لتعمل على استمرار هذه الصناعة وترسيخ مكانتها محليًا وَدوليًّا، ولتكون هذه المدرسة مقصدًا سياحيًا جديدًا يضاف إلى المزارات السياحية بالقاهرة .
وأضاف محافظ القاهرة أن إقامة المدرسة داخل قرية الفواخير تم للاستفادة من البيئة الخصبة المحيطة بها لصناعة الفخار للنهوض بتلك الصناعة والمساهمة في استمرار وجود كوادر فنية تعمل على تنمية تلك الصناعة على أسس علمية وفق المناهج التي تقوم بتدريسها وزارة التربية والتعليم بوجه عام وللنهوض بالقرية بوجه خاص.
ومدرسة الفواخير للتكنولوجيا التطبيقية تم انشاءها فى إطار بروتوكول تعاون مشترك بين محافظة القاهرة ووزارة التربية والتعليم، والجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم “التعليم حياة”، وتهدف إلى تخريج طالب منتج وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
كما تقول فاطمة عبد الحي- احدى أولياء الأمور :-
إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالإضافة إلي كونها نقلة كبيرة في مجال التعليم بمصر، هي أيضا أوجدت حالة من الراحة النفسية للطلاب وأولياء الأمور ، حيث ساعدت في التخلص خوف الثانوية العامة وعدم الالتحاق بها ، وفتحت مجالات جديدة أكثر إفادة للتعليم الثانوي.