حرص مطارنة، أساقفة، كهنة وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بلاد المهجر ، المشاركة بقوة بالانتخابات الرئاسية أيام الجمعة، السبت والأحد الماضية، كذلك نيافة الحبر الجليل الأنبا أشعياء مطران طهطا وجهينة، وذلك لتعذر الإدلاء بصوته الانتخابي أثناء إجراءها في مصر ، نظراً لوجوده في أستراليا، يؤكد وطنية قيادات وأبناء الكنيسة وانتمائهم لوطنهم الأم مصر .
هذا ما شاهدنا جمعياً من خلال متابعتنا لعمليات التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية في الخارج خاصة القنصلية المصرية بمدينة سيدني بأستراليا التي استقبلت أول أسقف قبطي يدلي بصوته نظراً لفرق التوقيت بين الدول، وهذه رسالة قوية لأبناء الكنيسة في مصر بكافة محافظاتها بالقيام بممارسة حقوقهم وواجباتهم الشرعية والمشاركة بالانتخابات التي بدأت بالفعل، وذلك احتراماً لقرارات المجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
مشاركة المصريين بقوة في الانتخابات الرئاسية خاصة بالخارج ، يؤكد لقادة دول العالم من ملوك ورؤساء، أن المصريين يمارسون حقوقهم الشرعية بكل حرية لاختيار الرئيس المناسب والقوي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد ولقيادة بلادهم الأم ووقوفهم خلفه في ظل الظروف غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية والمخاطر المحيطة بدول الجوار جراء الحروب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالسودان من جانب وبين إسرائيل ومنظمة حماس في غزة من جانب آخر وانعكاساتها على الأوضاع في مصر ، إضافة إلى ممارسة العديد من الدول الغربية الضغط على مصر بقبول تهجير الفلسطينين بسيناء والتي يرفضها الشعب المصري بكل طوائفه وحكومته.