رحب الإتحاد الأوروبي بإجلاء عدد من مواطني الإتحاد وغيرهم من الرعايا الأجانب، بالإضافة إلى الجرحى عبر معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.
وقد أعربت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية عن شكرها لمصر وقالت: “أود أن أشكر السلطات المصرية بحرارة على جهودها الرائعة لمساعدة المواطنين الأجانب وموظفي المنظمات الدولية وأسرهم، بما في ذلك المواطنين الأوروبيين، على الدخول بأمان إلى بلادهم. وأضافت: لقد كان هذا طلبًا مهمًا قدمناه لشركائنا، ويجب علينا أن نواصل العمل معًا لتكثيف جهودنا بشكل أكبر للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.”
وقال المفوض يانيز لينارسيتش: “منذ 7 أكتوبر، يتحمل المدنيون وطأة أعمال العنف التي أطلقها هجوم حماس الإرهابي ورد فعل إسرائيل. وإنني أرحب بفتح المعبر أمام مواطني الاتحاد الأوروبي لمغادرة قطاع غزة بحثاً عن الأمان، فإن والاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة في إعادة المواطنين الأوروبيين إلى وطنهم، وكذلك لإجلاء المرضى الفلسطينيين من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، أدعو جميع الأطراف المعنية إلى ضمان تقديم المساعدات الإنسانية الآمنة وغير المقيدة بالحجم المطلوب لجميع المدنيين الذين ما زالوا محاصرين في قطاع غزة.”
و كان الإتحاد الأوروبي قد أطلق عملية جسر جوي إنساني لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمة، وتسهيل تسليم البضائع الإنسانية المقدمة من الشركاء. ومنذ 16 أكتوبر، وصلت إلى مصر 6 رحلات جوية تحمل أكثر من 263 طنًا من المساعدات، وتهدف هذه العمليات إلى تسهيل التخزين المسبق للمساعدات لدعم التوصيل السريع للمساعدات للأشخاص المحتاجين في غزة.
علاوة على ذلك، تم تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم لرحلات العودة من إسرائيل.
وقد ضاعف الإتحاد الأوروبي مساعداته الإنسانية إلى غزة ثلاث مرات لتصل إلى 78 مليون يورو، بهدف تمكين شركائه من مواصلة عملهم الإنساني الذي لا يقدر بثمن.
كما دعت استنتاجات المجلس الأوروبي، التي تم اعتمادها في 26 أكتوبر، إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير اللازمة بما في ذلك الممرات الإنسانية والتوقف مؤقتًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وقال الممثل الأعلى/نائب الرئيس جوزيب بوريل: “نتقدم بالشكر لمصر على جهودها الإنسانية لتمكين الأشخاص والجرحى وغيرهم من مغادرة غزة بطريقة منظمة، وللولايات المتحدة وقطر لتوسطهما في هذا الاتفاق الإنساني.
ومن جانبنا، نحن في حالة تأهب كامل ونقدم الدعم للتخفيف من المعاناة في غزة. كما ندعو إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف مؤقت لتلبية الاحتياجات العاجلة، إن حماية المدنيين وتخفيف الوضع المتردي بشكل متزايد هي أولويتنا.”