يدور حديث السوشيال ميديا الأن حول مسلسل ” صوت وصورة” للفنانة المبدعة حنان مطاوع والذى أظهر العديد من المواهب لدى بعض الفنانيين الذين كانوا يحتاجون لفرصة واحدة.
وقد أثنى الإعلامي خالد منتصر على شخصيتين في المسلسل الفنانة نجلاء بدر الذي قدمت العديد من الأدوار من قبل ولكنها لم تعطي مثل هذا الاداء، والشخصية الأخرى الضابط والذى بجسده الفنان رامي الطمباوي.
وكتب منتصر” مصر ليست دولة بترولية ثرية، لكنها تملك أكبر بئر نفط ابداعي وهو فن التمثيل، ثروة حقيقية من المواهب الحقيقية والمتميزة.
موهبتان من مسلسل “صوت وصورة ” لفتتا نظري بشدة .
الأولى نجلاء بدر في دور جديد تماماً عليها ،هجرت فيه دور العشيقة أو المستهترة..الخ ،هي هنا الأم والزوجة التي تدافع عن بيتها وأولادها بكل قوة وعن سمعة زوجها التي كانت تعرف عيوبه وخطاياه لكنها تدافع عن الكيان الأسري قبل كل شئ ،بشراسة القطة التي تحمي وليدها وبيتها ،ايقاع الشخصية لابد أن يكون بميزان الذهب ، وهي نجحت في الحفاظ على هذا الايقاع بمنتهى الذكاءوالانضباط، الدور كان يسمح بصراخ وعويل وانفعالات أوڤر ، لكنها حافظت على الهدوء الظاهري الذي يخفي بركاناً،واستطاعت أن تجسد تأرجح المشاعر ما بين انتقامها واحساس ان رضوى بريئة باحساس وتمكن .
الموهبة الثانية هي رامي الطمباري في دور الضابط ، ودائماً دور الضابط يغري بالنمطية ، لأننا قد شاهدنا من قبل ألاف الأقنعة التمثيلية لشخصية وأداء الضابط، لكن رامي في هذا المسلسل وصل الى خلطة سحرية وتركيبة مدهشة للضابط الذي يؤدي عمله بكل كفاءة لكنه يحمل في داخله رادار تعاطف وبوصلة حميمية مع المتهمة المقتنع بيراءتها رغم أدلة الادانة ، وبرغم ذلك مازال يحافظ على تلك المسافة الآمنة ، صوت هادئ ، ثقة ، عينان تنطق بمكنون الروح ، عينان تنتميان لعالم محمود المليجي ، فالممثل نافذته التي يطل منها على الجمهور ويطل عليه الحمهور منها ، هي العين ، ورامي الطمباري لديه هذه العين التي ستضمن له النجاح والترجمة الفورية لمشاعره العميقة .
مبروك لهاتين الموهبتين ،ومرحباً بالابداع .
الفن هو الحل.