عقدت شعبة الهندسة الكيميائية والنووية،ندوه عن مخاطر السيول والفيضانات في مصر، وأُقيمت بقاعة عثمان أحمد عثمان بالنقابة العامة للمهندسين ، وتم بثها عبر “زووم”، رحب المهندس حسام الدين عطفت فوزي– أمين شعبة الهندسة الكيميائية والنووية بالحضور وبالمحاضر، مشيرًا إلى أن الدكتور عباس شراقي قيمة علمية كبيرة، وأحد كبار خبراء المياه والجيولوجيا في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد الأستاذ الدكتور إبراهيم إسماعيل،رئيس شعبة الهندسة الكيميائية والنووية أننا نولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا المياه والسيول لمخاطرها ولتأثيرها الكبير على حياة المصريين وعلى خطط التنمية، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية لديها مخطط كامل لتحقيق أفضل استغلال للموارد المائية ومواجهة أي مخاطر تتعلق بالسيول أو الفيضانات أو شح المياه، مشيدًا بالدور العظيم للسد العالي الذي وصفه بـ “النعمة الكبيرة التي أنعم بها الله -تعالى- على مصر وشعبها”.
وفي محاضرته، أكد الدكتور عباس شراقي،أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة.
أن مدنًا عديدة في مصر معرضة للسيول.. وقال: “كل مدن الصعيد الممتدة من حدودنا الجنوبية وحتى حلوان معرضة للسيول، وكذلك كل مدن ساحل البحر الأحمر وخليجي العقبة والسويس والعريش في سيناء”.
وأضاف: “رغم أن القاهرة والإسكندرية والدلتا غير معرضة للسيول، ولكنها أحيانًا تتعرض لأمطار غزيرة تتطلب إستعداد كافة الأجهزة للتعامل معها والاستفادة منها وتخفيف أضرارها.
وأشاد “شراقي” بالسد العالي، مؤكدًا أنه أحد أعظم المشروعات التي شهدتها مصر في العصر الحديث.. وقال: “الولايات المتحدة الأمريكية عارضت بناء السد العالي في خمسينيات القرن الماضي، وحاولت الضغط على الرئيس جمال عبدالناصر لمنع بنائه، ولكن “ناصر” رفض كل الضغوط، وأصر على بناء السد، وكان قراره هذا عظيمًا، فالسد العالي حمى مصر من خطر الفيضان كما حماها من خطر الجفاف منذ إنشائه وحتى الآن، وأتاح لمصر إمكانية زراعة ملايين الأفدنة كانت تغرق بمياه الفيضان سنويًّا”.
وقال: “تحدث السيول فى مصر نتيجة الأمطار الفجائية لفترة قصيرة (عدة ساعات) بكميات كبيرة (أكثر من 100 مم/ساعة) أي ما يسقط من أمطار على الساحل الشمالي فى سنة يسقط فى ساعة واحدة وعلى مناطق جبلية تعمل على تجميع المياه وسريانها في عدة أودية (مخرات) مكونة السيول.
وأشار شراقي إلى أن الحكومة المصرية تنفذ مشروعات ضخمة للاستفادة من كل قطرة مياه، في مقدمتها مشروعات معالجة المياه، ومصر مضطرة لمثل تلك المشروعات، خاصة وأنها من أكثر دول العالم جفافًا.
وقال “شراقي” أن هناك ضرورة في جميع محافظات مصر لتطهير مخرات السيول وبلاعات صرف المياه في الشوارع، مؤكدًا أن وزارة الري لديها خطط تفصيلية لعمل سدود لتجميع كل مياه السيول للاستفادة منها، ويتم تنفيذ تلك الخطط حسب أولويات مناطق السيول الممتدة في مصر بطول 3 آلاف كيلو متر.