قال الإعلامي فريد إدوار، إن دور الإعلام يعد في غاية الأهمية لأي دعوة أو عمل، سواء كان هذا العمل كنسي أو ثقافي أو سياسي، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مهتمة بالإعلام، فلديها مركز إعلامي ومتحدث رسمي، معربا عن رؤيته الإيجابية لتكريم الإعلاميين من قبل مهرجان “سيمفوني”، برعاية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن على مسرح الأنبا رويس التابع للمقر البابوي، ويرى “إدوار” أن أهم فوائد التكريمات، أنها تجعل الإنسان يقف قليلا، لينظر إلى أعماله السابقة ويقيمها، لأن العمل في الإعلام يجعل الإنسان مشغول طوال الوقت، وتحت ضغط العمل اليومي.
جاء هذا خلال تصريحات خاصة “لوطني” على هامش مهرجان “سيمفوني”، في دورته الرابعة والتي تخصصت لتكريم الإعلاميين، برئاسة الأستاذ ملاك منسي، بحضور الإعلامي القدير جورج قرداحي، ضيف شرف المهرجان، ولفيف من الآباء الكهنة، والإعلاميين، والفنانين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وتمنى “إدوار” أن تقام نسخة ثانية للمهرجان لتكريم الإعلاميين المصريين بوجه عام، وليس فقط الأقباط، كما ناشد إدارة المهرجان بإقامة دوره لتكريم الصحفيين.
وعن أهم محطات “إدوار” أوضح أن فترة عمله في الصحافة تعد محطته الأولى ، وهي التي جعلته يكتسب خبرة كبيرة، ومن الأماكن التي ذكر أنه عمل بها; جريدة “المصري اليوم”، و”الوطن”و “ودوت مصر” و”مصراوي”، مشيرا أنه تدرج في العمل الصحفي بداية من محرر ميداني، إلى محرر، وبعدها عمل بالديسك، ثم بالديسك المركزي، وصولا إلى عمله كمدير تحرير، وعن محطته الثانية ..قال إنها كانت في قناة ctv، حيث قام بها بمئات التغطيات الحية مع قداسة البابا تواضروس الثاني، والأباء المطارنة والأساقفة، موضحا، أنه لم يكن مجرد مراسل بل كان يقوم بعمل تغطيات حية من الشارع تمتد لساعتين أو ثلاث ساعات ، وهو ما يسمى “مذيع التغطيات”، معتبرا أن هذه الفترة من العمل هي التي جعلت له أرضية كبيرة، لدى متابعي الإعلام المسيحي. مشيرا أنه يعتبر عمله الحالي في Mbc مصر، هي محطته الثالثة، مؤكدا أنها قناة كبيرة وتعد قناة عربية إقليمية، وأعلن “إدوار” أنه دائما يسعى ويجتهد ليعمل تأثير في برنامج الحكاية مع “عمرو أديب”، و”يحدث في مصر”، مع شريف عامر.
وحث “إدوار” كل إعلامي على البحث عن نفسه في أكثر من مجال من مجالات الإعلام، لأن الإنسان قد لا يتوقع أن بداخله هذا القدر من الإمكانيات والمهارات، إلا عن طريق المحاولة والتنوع، مشيرًا أنه عمل كمقدم تلفزيوني بقناة الحرية، كما قدم أكثر من برنامج إذاعي، منهم كان في إذاعة البرنامج العام وآخر في راديو مصر، وبهذا استطاع “فريد” أن يمارس العديد من أشكال العمل الإعلامي، ومنها المراسلة والتقديم الإذاعي والتليفزيوني والكتابة للصحافة وإدارة التحرير.
وأيضا بين “إدوار” أن الإعلامي الناجح هو من يكون لديه وعي وإدراك، ولا يحفظ مجرد كلمتين ويقولهم كأنه ممثل أو جهاز “أو تو كيو”، بل عليه تحليل المعلومات ليعطيها أبعاد مختلفة، وهذا يأتي من الخبرة، وأن يمتلك مهارات حقيقة، وكذلك عليه بإكتساب ثقافة واسعة، مضيفا أن الإعلامي يجب أن يكون لديه فكرة شاملة عن الأمور التي يتحدث عنها، وأن يكون متزن، ويسعى لتقديم كل المعلومات المتاحة.
ونصح “إدوار” كل إعلامي، أن يقدم أنواع متنوعة من العمل الإعلامي ولا يحصر نفسه في منطقة أو مساحة معينة، فإذا كان يعمل شغل خبري، فعليه أن يجرب العمل الوثائقي، وإذا كان يعمل مواد وثائقية عليه أن يجرب أن يعمل شغل ترفيهي، ولو عمل برنامج ترفيهي عليه أن يجرب برنامج سياسي، متمنيا من كل إعلامي أن يجرب مساحات متنوعة، مشيرا أن هذا قد ينتج عنه عمل جيد، وإن لم ينتج عنه شيء، فيكفي الشخص شرف المحاولة.
يذكر أن مهرجان “سيمفوني” يقام منذ أربع سنوات، برئاسة الأستاذ ملاك منسي، وقد جاءت فكرة ورؤية المهرجان في البداية لإقامة احتفالية لتكريم رواد الترانيم والألحان في الكنيسة القبطية إيمانًا من القائمين عليه بالدور الذي يقوم به هؤلاء الرواد